أهل كان بُدْ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أهل كان بُدْ !!؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهل كان بُدْ !!؟

بقلم: مصطفى حامد

(إلى روح زوجتى- رحمها الله- إذ غادرتني فجأة 27/1/2012 الجمعة) وحيداً أمرُّ على الذكرياتِ يُصافِحُني وجهَ بيتٍ قديمِ.. على سطحهِ جمَّعَتنا فصول الشتاء أمُرُّ.. يُهَدهِدُني صوتُها بالغناء!! ( أمس انتهينا فلا كُنَّا ولا كانَ.. ياصاحب الوعدِ خَلِّ الوعدَ نسياناَ ) امُرُّ...هُنا قد وقفنا طويلاً ... تُغَلِّفُنا الثَّرثراتُ ..&n bsp; الحِكَاياتُ حيناً.. وحيناً نُلَوِّنُ ما قد تبقى منَ العُمرِ بالأُمنيات!! ونمضي... ويمضي بنا العُمرُ حُلواً ومُرَّاً.. وَمَنْ كانَ يَدري بِأنِّي ... وحيداً أمُرُّ على الذِّكرَياتِ أُخَبِّئُ سُندُّسَها بين حُزنَينِ.. صمتي.. وبوحِ الكَمَانِ الذي يَعصِرُ القلبَ!! والقلبُ يهفُو الى بوحهِ المُستبدُّ.. أهل كانَ بُد..!؟ تُعاتِبُني عينُ أروي ! وتبكي أريجُ على أُمِّها فى المساء!!؟ وتسأَلُني أينَ أمِّي!!؟ يَغُوصُ السُّؤَالُ كما النَّصلِ.. فى القلبِ أصنَعُ فى الوجهِ بَسمةَ ثكلَى!! أقُولُ غداً سوفَ تأتي.. وتعرِفُ  أروى بأنِّي أكذِبْ!! تبكي!! فيا عينَها والأريجَ الذي يعبُرُ الارضَ يسكُنُ فى المُستقرْ.. ويا لحظةً لاتمُرْ!! أُخَبِّئُني عن عيونِ الذينَ .. يَلُومُونَنِي في البكاءْ!! وإنِّي صبُورٌ إذا قيلَ مَنْ.. ليسَ يصبِرُ في النَّآئِباتِ قليلُ الرَّجاء وهل يمنعُ الصَّبرُ أن تدمعَ العينُ او .. يحزنَ القلبُ أو.. يستريحَ ببعضِ الرِّثَاء!؟ فَيَا عَزَّةً فجأَةً  تذهبينْ..! لِمَن تَترُكينَ الذي شَرَّدتهُ المَنَافي!!؟ وكيفَ لأَنفاسكِ الطَّيِّباتِ ارتَضتْ بالرَّحيلِ المُبَاغِت...!؟ وكيفَ ارتَضت أنْ تُغَادِرَ روحي!!؟ أُغَادِرُنِي حيثُ أنتِ ... أُغَادِرُني حيثُ أروى... على شُرفَةٍ .. تمر بِإصبِعِها فى الهواءِ وتَكتُبُ أُمي.. وتمحو..! أبي ثم تمحو..! وتَرقُبُ سربَ العصافِيرِ كيما تَمُرْ .. أُغَادِرُني ... ثُمَّ اصرُخُ فِيَّا !! فلا شيئَ يُصغِي ولا مَنْ يَرُد..! أَهل كانَ بُد!!؟ أَيَا وجهَ بيتٍ قديمٍ .. على سطحهِ.. جمَّعَتنَا فصولُ الشتاء! وأَلقَى بِنَا الصَّيفُ صَوبَ المنافي!! فيا كُلَّ هذِي المنافي التي لا تُحَد..! أهل كان بُد..!؟ أغَادِرُني .. ثُمَّ يَبقَى الذي كانَ طفلاً .. يُعَانِقُ لهوَ المدِينةِ سَهواً .. يَحِنُّ الى روحهِ كُلَّ حِينٍ ويبكي!! أُغَادِرُني ثُمَّ أبكي ... وابكي!! ـــــــــــ أروى: ابنتى الكبرى أريج : ابنتى الصغرى    أمس انتهينا: اغنية لفيروز

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل كان بُدْ أهل كان بُدْ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya