طيور تعشق قفصا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"طيور تعشق قفصا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

العصافير
بقلم : محمد صلاح

تلك العصافير التي أدمنت حب الرياح أو المطر..
عيونها خاصمت الفجر وهجرته عمدًا بعد طلوعه صافيًا طيلة تلك السنين.. 
تعشق الغيم.. أو تعشق الريح.. كيف ؟! 
تعشق تلك السحابة الحُبلى فتطمئن لحضورها مراسم الخروج إلى الحياة..
لكنّ حبها للريح يُغويها فتتمنى هطول الدم وإجهاض الجنين.. 
الريح جاءت على غير عادتها المسالمة.. 
لأنكِ فقط أردتِ تلك الطقوس الغريبة للحياة.. فطاوعتكِ ؟!!
أم لأن الريح تُشبه عقلكِ الواعي بدون قرار.. أو استقرار.. أو نجاةٍ.. أو غرق؟!! 
جاءت على غير عادتها المزاجية.. 
وذلك - إن علمتِ - تضحية..
هبّت على غير عادتها المُحبة للحياة..
تخسف الغيم.. وتُغرق السماء في الدماء.. 
جوزائيةُ الهوى أنتِ.. 
تلك العصافير التي أدمنت حب الرياح أو المطر.. 
راقها لون الدم الهادر.. 
رائحة انطفاء العمر.. 
انقباض القلب حين إدراكه حجم الخطر.. 
مرافقة الغيوم للفجر وانسكاب الدموع عند الرحيل !.. 
راقها الآن.. 
سن القضبان الحاد.. 
وهي تشاهد..
سجن الألوان.. 
تفكك أصابع الأرواح.. 
تفحُّل البعوض.. والأوجاع.. 
واشتهاء الريح !!.. 
تلك العصافير التي أدمنت حب الرياح أو المطر.. 
قبل اندفاع الريح بثوان.. 
قبل احتفال الرياح وهي تشاهد تلك الأعين الفرحة حتى دون امتنان.. 
تُعلّق نفسها من ذلك السن الحادّ.. 
تنسكب دما هادرا على القضبان.. 
وهي تُفارق..
تسمع أصوات اللوم من هؤلاء المشتهين.. 
للريح.. 
لصفاء الفجر.. 
لتلك الألوان دون الأحمر.. 
تسمع صوت الإدانة من فاقدي الأرواح.. 
تلك العصافير التي أدمنت حب الرياح أو المطر.. 
هاهي معلقةٌ على القضبان.. 
تحتضن الوداع والبعوض.. 
تحتضن الوهم وتسير به قبل النهاية المُبشّرة.. 
تجرّب الآن انقباض القلب والألوان الباهتة.. 
لكنها تُردد " القدَر.. القدَر " !!..
تلك العصافير.. تشاهد قبل الوداع الأخير.. 
دماء الريح والمطر !!!..

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيور تعشق قفصا طيور تعشق قفصا



GMT 03:44 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ايه في امل..

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya