من الخيال السياسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من الخيال السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - من الخيال السياسي

الكاتبة أمل مسعود
بقلم : أمل مسعود

بعض الكتب بها لعنة وطاقة خفية، والاقتراب منها قد يعصف ويغيّر حياتك بأكملها إما إيجابًا أوسلبًا. وهذه حقيقة. وربما هذا الشيء الوحيد الحقيقي في هذه القصة. كمثال على ذلك، المهندس المعماري الياباني العالمي تاداوأوندو اشتغل في بداية حياته كسائق تاكسي وحمال وعامل بناء وملاكم أيضا. فهولم يتقدم يومًا إلى الجامعة لدراسة فن العمارة. ولكن في أحد الأيام عثر في محل لبيع الكتب المستعملة على كتاب للمهندس المعماري الفرنسي المشهور "لوكوربوزييه"بعنوان "نحو معمار جديد"، فغيّر الكتاب مسار حياته. حيث اتجه إلى التعمق في فن المعمار وعلم نفسه بنفسه ليصبح أول مهندس معماري عالمي تخطى العالمية بدون أي تكوين أكاديمي، فقط صدفة العثور على كتاب في محل لبيع الكتب المستعملة أيقظ حواسه وألهب روحه وغيّر مصيره بالكامل.
قهوة آدم...
جلس آدم كعادته، كل مساء في مقهى محفوظ، يحتسي قهوته الرديئة المحروقة، فيمتزج طعمها المر في لسانه مع بعض حبات البن التي قاومت العصر، فينتابه شعور بالمرارة وصعوبة بلع القهوة، ومع ذلك يستمر في رشف قهوته ببطء. فينهي كأسه بعد مضي وقت ليس بالهين، في أحيان كثيرة يتعدى الساعتين.  أيكون هذا هوالشعور الذي ينتشي به  ويواسيه؟ ألهذا يرتاح لطعم القهوة الرديئة ويحب ارتياد المقاهي الشعبية ؟ أتذكره القهوة الرديئة بحياته المرة التي يبتلعها على مضض؟
حاول مرة أن يجرب ارتياد مقاهي مختلفة، فجلس في "فينيسيا أيس" وطلب كابوتشينو. فشعر بوحدة قاتمة. كابوتشينو بدا له لا يشبه قهوته في شيء فابتلعه في خمس دقائق. وخرج متيقنا أنه لن يعود أبدا. فهناك لا أحد يتحدث عن السياسة. ولا أحد يتحدث عن حكايات الناس. ولا أحد يتحدث بصخب. ولا شيء يثير الانتباه. فقط بضع مراهقين ومراهقات يتحسسون في أيدي بعضهم البعض، وبعض الرجال في مقتبلي العمر وبربطات العنق  يتحدثون عن المال ثم المال وأخيرا المال... هناك حتى النادل بربطة عنق ويقف مستقيما وأنيقا وهويسألك عن طلبك. ألهذا شعر بضيق شديد  وبغربة موحشة في ذاك المكان؟
أخذ يتحسس جسمه النحيل الهزيل، وشعره الخفيف، ويمرر لسانه على فراغات أسنانه التي تكسرت، ويعد أسنان فمه: ينقص ثلاث أسنان وخمس أضراس. فينتابه شعور بالهزيمة والانكسار  سرعان ما يتحول إلى غصة حبيسة في حلقه. لماذا لم يستطع أن يحافظ على ذاته من التدمير؟ أي خطإ ارتكبه؟
حاول أن يطرد أفكاره وهوغير مقتنع بأن هذا الجسم النحيل والوجه المليء بالبثور ما زال يخفي تحته جمجمة قادرة على التفكير وربط الأشياء. في جميع الأحوال، ما جدوى التفكير إذا كان يوجد دائما من سيفكر مكانك ويقرر من أجلك ويتحدث بلسانك ويستعر يدك ليصفق ويصفع ويوقع بها؟
أدار عينيه يتأمل مقهى محفوظ. بنيت في الثمانينات في وسط المدينة. مالكها كان متأثرا بأدب نجيب محفوظ، معجبا بأجواء المقاهي  الشعبية في رواياته، فقرر أن يسميها مقهى محفوظ لعل هذا الاسم يضفي عليها نكهة خاصة. مات المالك الأصلي، ولكن الورثة حافظوا عليها. فالقهوة الرديئة التي  تقدمها أصبح لها جمهور عريض. 
لم يتغير في المقهى شيء على الإطلاق. نفس الكراسي الخشبية المتداعية، نفس الطاولات المتدلي من تحتها غطاء من البلاستيك الرخيص. نفس الإضاءة الخافتة والهواء المختنق الملوث بفعل الدخان المتطاير في الأفواه، نفس الصخب ونفس النقاشات الحادة، نفس صوت وحركات النادل الخفيفة. فقط اختلط صوت مذيعي قناة الجزيرة مع صوت رواد المقهى. ولكن مع مرور الوقت، انطفأ سحر قناة الجزيرة. فعلا من جديد صوت النقاشات الحادة والقهقهات الممزوجة برمي قطع الدومينوعلى طاولة البارتشي، وعلا من جديد صوت كؤوس الشاي والقهوة التي تقرع فوق الطاولة بحدة،  وصوت أوراق الجرائد وهي تطوى بكثير من الهرج، وهي عادة أشباه المثقفين الذين يحجون إلى المقهى  لإثارة الانتباه إليهم..
وبفعل تقدم التكنولوجيا ، ظهرت عادات جديدة كمشاهدة مقاطع الفيديوهات المرسلة عبر الواتساب، والتي في الغالب عبارة عن زلات السياسيين المتداولة في السوق السياسي الأسبوعي، أوعن بعض الفضائح الجنسية فترى بؤبؤ العين يتوسع  ويجحظ من خلف شاشة الهاتف المحمول كما تصفر الوجوه ويتصبب منها القليل من العرق البارد. كما ظهر في المقهى نشاط جديد وهوتتبع التدوينات الفايسبوكية والصفحات الشخصية لبعض المناضلين السياسيين المحليين أوبعض الصحفيين أوبعض الشخصيات المحلية أوأبناء وبنات الأحياء المجاورة، فتأخذ هذه التدوينات والتعليق عليها ومناقشتها حيزا مهما من الوقت وفي بعض الأحيان يغطي على معظم أنشطة المقهى ويصبح الحدث الجلل فيها.
سرح آدم ببصره ،وهويرشف قهوته الرديئة الباردة، على طاولة  بها مجموعة من المناضلين الشباب، ظهروا مع موجة الربيع العربي، فانتشروا في  الاحزاب اليسارية والتقدمية والإسلامية، كما اختار بعضهم النضال في الأحزاب المحافظة. أثار انتباهه شاب بشعر كثيف وبنية قوية وعيون ثورية، كان يخطب ويناقش بحماسة، وينتقد بشدة الأوضاع السياسية بالبلد. وفي خضم هيجانه أرسل تدوينة جبارة ومخيفة عبر الفايسبوك، أوهكذا تهيأ له، كتب فيها " السلطة المطلقة لله وحده... لا للتحكم في رقاب العباد... لا للسلطوية... لا للدكتاتورية... لا لنظام حكم الحزب الواحد".
تذكر آدم، بأنه فيما مضى، كان الحزب الإسلامي يشتكي من التحكم والسلطوية، وكتائبه الفايسبوكية كثيرا ما كانت تطلق تدوينات مزلزلة لاعتماد ديمقراطية صناديق الاقتراع. ولكن عندما وصلوا إلى الحكم، أردوغان قتل وأعدم وسجن كل صوت معارض له. الله سبحانه لم يقتل الشيطان معارضه الوحيد بل تركه يؤسس حزبه: حزب الشيطان. أما الإنسان، ما إن يصل إلى السلطة حتى يبدأ في تصفية معارضيه. فالسلطة تدنس الإنسان. ومن يثق في المعارضة قبل وصولها إلى الحكم عليه أن يكون ساذجا.
احمرت وجنتا  الشاب من الغضب، وأخذ يصرخ  بانفعال وهستيرية  وسط جموع المقهى:
-          إننا نعيش الجهل المطبق يا سادة. لقد مات الإنسان. انظروا إلى تعليقات بعض المعتوهين على تدوينتي... أبوحفص كتب تعليقا يقول " الإنسان خليفة الله في أرضه... إذا كان الله سبحانه يتحكم في كل البشر فإن خليفته في الأرض عليه أن يتحكم في بعض البشر... ". أما أبا صخر فكتب تعليقا يقول: " الله نفخ في الإنسان من روحه، فالإنسان يملك جزءا من روح الله وبالتالي جزءا من صفاته. فإذا كانت السلطة المطلقة لله وحده فالسلطة المطلقة النسبية لخليفته".  أما أم مكرم فعلقت بآيتين " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء" و"إِنَّ الأْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ"... لقد استأسدوا علينا يا رفاق وأصبحنا غرباء في أرضنا، يتحكمون في رقابنا كما يشاءون ويأكلون خيرات البلاد ويدعون أن هذا من فضل الله عليهم. لا بد من الثورة   فالثورة هي الحل...

شعر آدم بالضجر واللامبالاة، وهويتأمل الشاب وهويهتف بانفعال ويحرك يديه بعصبية ويضرب فوق الطاولة وهويدعوإلى الثورة. سئم أدم من الكلام ومن الأفكار وبدا له أن الإنسان يستهلك الكلام والأفكار أكثر من الخبز وقارورات الماء وبأن الكلام والأفكار تجارة رائجة على مر العصور. ألم يكن هوالأخر ضحية فكرة؟.
لم يستطع أن يحبس ذكرياته.
كان أدم يشبه كثيرا هذا الشاب الثوري. قويا ووسيما ومعتزا بنفسه لحد الغرور. كان يعتقد في فورة الشباب ويؤمن بالحرية لحد الهوس والجنون.
في أحد الأيام كان يتنزه في أحد الشوارع الهامشية بالمدينة مع عشيقته، والتي لم تكن سوى زميلته في الجامعة. في عهده الشاب الثوري المثقف كان يسحر الفتيات. هولم يكن مثقفا، ولكن كان ثوريا متمردا بالفطرة رافضا للقوانين والأعراف المجتمعية الموضوعة غير مكترث بما يقيمه البشر ويعتبر ان ذلك لا يعنيه في شيء.  كان يسمع عن جان بول سارتر من مثقفي الحرم الجامعي ولكن لم يفكر أن يقرأ له يوما فهويكره القراءة عموما، ولولم يكن سيمتحن في آخر السنة لتخلى عن المقرر الكئيب الثقيل أيضا.  ولكن عندما وقعت عيناه بالصدفة  على مسرحية الذباب لجان بول سارتر، مفروشة مع كتب كثيرة مستعملة، انقض عليها بحركة رشيقة ليبهر عشيقته، حمد الله في سره عندما أخبره البائع بأن ثمنها ثلاث دراهم فقط. في الواقع لوكان وحده ما كان سيشتريها أوربما كان سيساوم البائع ليحصل عليها بدرهمين ويبيعها ثانية لمثقفي الحرم الجامعي بمبلغ محترم ويشتري بفائض الصفقة علبة سجائر. ولكن لإغواء عشيقته، قدم المبلغ للبائع بدون مناقشة وأخذ يمسح على غلاف المسرحية باهتمام وحذر بالغين لإزالة الغبار عليه وكأنه عثر على كنز ثمين.
انطوت الحيلة على الفتاة، أوربما تظاهرت بذلك. فتعلقت بذراعه وهي تقفز بمرح طفولي وتطلب منه أن يخبرها بفحوى الكتاب الذي اشتراه وماذا يحكي؟ انتشى بردة فعلها الأبله وهويتساءل في أعماقه كيف تفكر الأنثى؟ وهل تفكر فعلا؟
سرعان ما طرد الفكرة من رأسه، فهولم يكن مهتما إن كانت تفكر عشيقته أوحتى كيف تفكر. فداعب مؤخرتها المدورة  بمسرحية الذباب ولطمها بضع ضربات خفيفة وهويعدها بأنه سيخبرها بالتفصيل المرة القادمة بفحوى المسرحية. وهكذا وضع نفسه في ورطة حقيقية لأنه كان عليه أن يقرأها وهوكاره لذلك.
لم يكن متحمسًا لقراءة المسرحية. ففور عودته إلى منزله في المساء، رمى بالمسرحية بدون اهتمام فوق مكتبه الغير المنظم. وذهب يبحث عن بقايا طعام يمكن أن يلتهمه.
قبل أن يخلد إلى النوم، أخذ المسرحية بلا مبالاة، وأخذ يقرأها. ولكن عند أول صفحة أخذته أجواء المسرحية، ولم يستطع أن يخلد إلى النوم قبل أن يكملها. فهي كانت توظف أسطورة إغريقية لتتحدث عن الحرية التي كان ينشدها آدم.
أحداث مسرحية  «الذباب» كانت تدور في اليونان القديمة، في مدينة آرغوس. حيث خانت كليتمنستر زوجها الملك أغاممنون أثناء قيادته لغزوة خارجية مع عشيقها ايجيست. وعندما يصل أغاممنون منتصراً يتآمر ايجست مع كليتمنستر فيقتله ويستولي أيجست على العرش ويتزوج كليتمنستر. كما سيأمر أيجيست بقتل أورست الصغير ابن أغاممنون وكليتمنستر. ولكن المكلفين بقتل أورست ستأخذهم الشفقة به فيتركونه حيا فى الغابة، وينجوأورست ويشب فى أثينا فى منزل أحد الأغنياء الذى يكلف المربى بتعليمه وملازمته.
أقام أيجيست  نظام قمع وعنف في المدينة، وفرض على أهلها التكفير على جريمة قتل أغاممنون، جريمته.  تلك الجريمة التى يحتلفون بذكراها يوما كل عام وهواليوم الذى يعبرون فيه على ندمهم على الجريمة وعلى حياتهمم ذاتها بينما أيجيست نفسه لا يبدوعليه أي شعور بالندم.
بعد خمسة عشر عاما، سيعود اورست  ومعه المربي إلى مدينته أرغوس، ليجد أهل المدينة وقد تكاثر عليهم الذباب واستولى عليهم طنينه، وهو يرمز إلى الشعور بالندم والذنب. وهذا ما سيجعل جان بول سارتر يكتب جملته الشهيرة على لسان أورست " إن أجبن القاتلين هوالذي يعاني الندم".
سيقرر أورست الانتقام لأخته ألكترا التي لم تكن تعرفه ولكنها استشعرت بوجوده. ولكن جوبيتر، ملك الآلهة الإغريقية  الذي كان يعلم بحقيقة أورست، كان يراقبه عن كثب ويتتبع كل خطواته. وسيحذره من التدخل في الأحداث وسيأمره بأن يترك أرغوس كما هي، مدينة غارقة في الذنب والندم وطنين الذباب.
سيصر أورست  على الانتقام، وستتعرف الكترا على أخيها وستطلب منه أن يقتل أيجيست ووالدتها كليتمنستر. فقلبها منذ خمسة عشر عاما وهويتغذى بالانتقام. يقتل أورست الملك ايجست والملكة كلتيمنسترا أمه.  سيهاجم جوبيتر الكترا وأورست ليجعلهما يشعران بالندم جراء جريمة القتل المقترفة. ستضعف  الكترا وتنهزم وتستسلم للندم، أما أورست فسيخوض حوارا شرسا مع جوبيتر.
سيعيد أدم قراءة الحوارين الأخيرين بين أورست وجوبيتر عدة مرات وسيعتقد أنه الجواب على الكثير من القضايا التي كانت تزعجه منذ البارحة.
أعجب أدم  بهذا المقطع. وبدا له أن أورست أعطي تعريفا جيدا عن الذات البشرية كما يريدها أن تكون.
-  أورست: إن عالمك كله لن يكفي لتخطئتي. أنت ملك الآلهة يا جوبيتر، ملك الصخور والنجوم، ملك أمواج البحر. ولكنك لست ملك البشر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الخيال السياسي من الخيال السياسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya