دمشق - المغرب اليوم
بعد أن جال جثمان الفنان الراحل رفيق السبيعي في شوارع دمشق التي طالما عشقها حتى صارت تجري في دمائه احتضنه ترابها أخيرًا، ليواري الثرى في مقبرة باب الصفير في دمشق، فشوارع مدينته التي عاش فيها أجمل أيام حياته وقدم لها الكثير غصت بمحبيه الذين ألقوا على جسده الذي لف بالعلم السوري والحزب القومي السوري الوداع الأخير .
وأصرّ رفقاء المهنة أن يحضروا التشييع فاحتشدوا يواسون ابنه البار الممثل والمخرج سيف الدين السبيعي وحضرت وزارة الإعلام السورية ممثلة في وزيرها المهندس محمد رامز ترجمان لوداع فنان الشعب، وقال الفنان سليم صبري "إنه ارتبط مع الراحل بعلاقة صداقة ومودة إلى جانب زمالة الفن ولمس فيه عبر هذه الأعوام، الإنسان المحب الودود والتعامل الإنساني إلى أبعد الحدود والرغبة المستمرة بتقديم الأفضل ولا توجد كلمات رثاء تفي هذا الفنان والإنسان قيمته".
من جانبه قال الفنان الموسيقي هادي بقدونس، "رحيل الفنان سبيعي خسارة للدراما العربية برمتها لأنه صاحب تاريخ ومجد ومدرسة كبيرة في هذا المجال وستبقى أعماله بذاكرتنا إلى الأبد يتكلم التاريخ عنها لأنها مزروعة في قلوب الجميع وكان لي شرف الوقوف معه على مسارح سورية والوطن العربي طيلة 35 عامًا عبر أغاني المونولوغ كما رافقته مع وفد الفنانين السوريين في زيارة كسر الحصار عن غزة".
ورأى الفنان أندريه سكاف أن رحيل سبيعي خسارة لا يمكن تعويضها لأنه كان من صناع الفن في سورية وعلامة نجاح في كل الأعمال الدرامية التي شارك فيها مؤكدًا أن مشاركته وجيله للراحل الكبير في العديد من الأعمال تحملهم أمانة حمل راية الدراما السورية والاستمرار في الطريق نفسه الذي خطاه فنان الشعب قبل أكثر من خمسين عامًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر