النقاد يهاجمون عادل إمام بسبب مسلسل عفاريت عدلي علام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النقاد يهاجمون عادل إمام بسبب مسلسل "عفاريت عدلي علام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النقاد يهاجمون عادل إمام بسبب مسلسل

الزعيم عادل إمام
بيروت -غنوة دريان

يعدّ الزعيم عادل إمام، أول من كسر قاعدة الممثل الوسيم، وأصبح بطلا دون منازع، وزعيما على عرش الكوميديا، احببناه جميعا لأنه يشبهنا. فمن الممكن أن يكون صديقا لك، أو جارا وقريبا بملابسه المتواضعة، وادائه التلقائي هذا عدا عن خفة الظل، التي لا يضاهيها أحد من أبناء جيله، سوى زميل عمره المرحوم سعيد صالح.

ولكن عادل امام، كان أذكى منه بكثير لأنه استطاع أن يوظف موهبته في المكان الصحيح، وأن يقدم الأعمال التي تحاكي مشاكل المواطن العربي، سواء على خشبة المسرح أو من خلال افلامه السينمائية التي كانت الناطق الرسمي، باسم اي مواطن عربي من المحيط إلى الخليج تصدى إلى الإرهاب، وذهب إلى اسيوط في عز أزمته مع الجماعات التكفيرية، وعرض مسرحيته هناك.

وكرسه جمهوره زعيما، وكدنا أن ننسى أن اسمه عادل إمام. فالكل أصبح يناديه الزعيم، مع وحيد حامد وشريف عرفة شكلوا ثلاثيا عزف على اوتار همومنا جميعا هذا هو عادل إمام الذي نعرفه ونحبه حتى مسلسله "فرقة ناجي عطا الله" الذي عرض منذ ثلاث سنوات وبالرغم من الثغرات التي احتوت عليها  القصة، إضافة إلى المطبات الإخراجية، ولكننا تقبلنا المسلسل لأن بطله عادل امام، هذا العام ومع عفاريت عدلي علام، نقول لعادل امام أن هذا المسلسل لا يليق بك على الاطلاق لا شكلا ولا مضمونا، واذا كان عادل امام من الممثلين القلائل الذي يحق لهم بأن تكتب السيناريوهات لأجلهم، فكان عليه هذه المرة أن يغير جلده بعد ان تعاون لسنوات عديدة مع الكاتب يوسف معاطي.

وعادل إمام ما زال مصرا وهو ابن الـ77 عاما أن يكون الرجل المحبوب من الفتيات اللواتي من الأجدر أن يكن حبيبات ابنه محمد إمام، وحاولنا أن نبحث في المسلسل عن عبرة او رسالة يريد أن يقولها عبر عفاريته، وخاصة عفريتته سلا التي احبته حتى تحولت من جنية رائعة الجمال إلى حيوان اليف، ولكننا لم نجد لا العبرة ولا الرسالة، والنقاد لم يظلموا عادل امام هذه المرة بل على العكس هم رفضوا أن يكون بعد كل هذه السنوات من العطاء، متواجدا في رمضان لمجرد التواجد.

ويعلق الناقد محمد حجازي على مسلسل عادل إمام بالقول، ولم يكن يريد أن يراه بهذا الدور الذي لا يليق به على الإطلاق ولا بتاريخه، ولم يكن بافضل حالاته على الاطلاق، وكانه كان يؤدي اللقطة بتوجيه من المخرج، من دون أن تكون روح عادل امام موجودة من خلال التوهج الذي تعودنا عليه. وإما الناقدة زكية ديراني فقالت إن هذا الممثل الكبير كان عليه أن لا يخوض السباق الرمضاني كما فعل الممثل الكبير يحىى الفخراني، ولكن يبدو أن عنصر المال قد اغراه الي حد جعله يضحي بكل تاريخه الفني من أجل "عفاريت عدلي علام "، خاصة وانه الوحيد الذي لا زال يؤمن بمقولة النجم الاوحد ولم يدرك أن الزمن الفني قد محى هذه المقولة إلى غير رجعة.

وقالت الناقدة جوزفين حبشي، إن المشاهد العربي يعشق عادل إمام، ولكن كان يريد أن يراه بشكل مختلف وعادل إمام يدرك بذكائه بان العصر اليوم هو عصر البطولات الجماعية، فلماذا لم ياخذ هذا الواقع بعين الاعتبار نحن لا نطالبه بالاعتزال على الاطلاق. بل بالعكس نريده ان يمثل ويمثل طالما هو قادر على ذلك ولكن بشرط ان يقدم لنا جديدا.

 وهو في هذا المسلسل كان الممثل النمطي بامتياز وإلى جانبه مجموعة لم تستطع اضافة اي شيء إلى المسلسل، خاصة هالة صدقي الذي كان اداؤها مبالغا فيه إلى حد بعيد، ولم يستطع عادل امام وللمرة الأولى سرقة الكاميرا من الممثلين الذين كانوا إلى جانبه، وهذا ما لم نعتد عليه على الاطلاق.

وأما الناقدة ماري ريتا عبده فعلقت على مسلسل عادل امام بالقول، "لم يكن عادل امام على الاطلاق، أما أنه تورط في العمل وهذا ما لا يمكن أن يقدم عليه ممثل بحجمه، أما أن المنتج تامر مرسي قد اغراه بالمال للاقدام على هذه القصة الناقصة، وعندما كنا نشاهد اعمالا لعادل امام كنا نتغاضى كثيرا عن الثغرات في السيناريو والإخراج، ولكن في هذا المسلسل لم نستطع أن نفعل ذلك لان عادل امام لم يكن زعيم الكوميديا، أو الممثل القدير الذي تعودنا عليه، ونفس تعابير الوجه نفس النظرات اداء معلب بامتياز.

وهكذا رأى النقاد عادل امام 2017  وكأنه ليس عادل إمام، فاذا أراد أن يحافظ على عرش الزعامة عليه أن يبدل كاتب السيناريو، وأن يعود إلى دوره الطبيعي، أي بارومتر هموم الناس والممثل الحقيقي لالامهم واحلامهم، والا فليسترح في رمضان المقبل، ويستعيد لياقته التمثيلية ليبقى زعيما للكوميديا حتى آخر رمق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاد يهاجمون عادل إمام بسبب مسلسل عفاريت عدلي علام النقاد يهاجمون عادل إمام بسبب مسلسل عفاريت عدلي علام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya