أنظار الجماهير العربية تتجه غدًا للقاء الحاسم بين الجزائر وروسيا في مونديال البرازيل

 تتجه أنظار الجماهير العربية غدا الى استاد (أرينا دا بايشادا) في مدينة كوريتيبا البرازيلية حيث يقام اللقاء الحاسم بين المنتخب الجزائري ونظيره الروسي ضمن الجولة الثالثة والاخيرة للمجموعة الثامنة لبطولة كأس العالم ال20 لكرة القدم.وتتطلع تلك الجماهير الى تحقيق ممثلهم الوحيد في المونديال نتيجة ايجابية تضمن له التأهل للدور الثاني (دور ال16) حيث تكفيه نقطة واحدة فقط لبلوغ التأهل في ظل استبعاد احتمال فوز منتخب كوريا الجنوبية بالمباراة الاخرى في المجموعة على منتخب بلجيكا بفارق كبير من الاهداف.ويتصدر المنتخب البلجيكي الترتيب برصيد ست نقاط يليه المنتخب الجزائري في المركز الثاني بثلاث نقاط بينما يتساوى منتخبا روسيا وكوريا الجنوبية بنقطة واحدة لكل منهما.وعزز منتخب الجزائر آماله ببلوغ الدور الثاني بتفوقه على نظيره الكوري الجنوبي بأربعة أهداف مقابل هدفين في الجولة الثانية يوم الاحد الماضي بعد أن خسر مباراته الاولى أمام منتخب بلجيكا بهدفين لهدف.وحول المباراة المرتقبة قال المدرب الوطني والمحلل الرياضي صالح العصفور لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن المنتخب الجزائري يحتاج في لقائه مع نظيره الروسي الى الروح القتالية العالية ودقة التركيز في ارسال وتمرير الكرات مع إغلاق للمنطقة الدفاعية واستغلال الهجمات العكسية.ودعا العصفور لاعبي الجزائر الى عدم الاستعجال أو الاندفاع الى الامام دون هجمة منظمة وخطة محددة مؤكدا أهمية اقتناص الفرص التي تتهيأ لهم وتنفيذها بدقة متناهية ومن أهمها الكرات الثابتة أمام المنتخب الروسي الذي يعتبر من أقوى منتخبات المجموعة من حيث خبرة لاعبيه ومدربه المتمرس.وذكر أن منتخب الجزائر قدم أداء كبيرا رغم خسارته أمام منتخب بلجيكا في الجولة الاولى لاسيما في شوط المباراة الاول مرجعا سبب الخسارة الى التغييرات "غير الموفقة" التي أجراها المدرب للمحافظة على النتيجة واللجوء الى الاسلوب الدفاعي العقيم ما انعكس سلبا على عطاء اللاعبين في الملعب وشكل ضغطا نفسيا عليهم وذلك على حساب الجانب الفني.وأشار إلى أن المنتخب الجزائري قدم اداء مشرفا في البطولة و"انتفاضة كروية" أمام المنتخب الكوري الجنوبي الذي حقق أمامه اكبر نتيجة قياسية في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية في المونديال.وفي تصريح أعرب الصحافي والمحلل الرياضي محمد سعيد عن الامل في أن يخوض لاعبو الجزائر اللقاء أمام روسيا بعقلية الفوز لا التعادل من خلال اللعب على الاطراف واغلاق المساحات الفارغة في الملعب الى جانب المبادرة الهجومية والدقة في التصويب أمام المرمى واستغلال الاخطاء التي يقع بها الخصم.وقال سعيد ان المنتخب الروسي الذي لا بديل له عن الفوز لحجز بطاقة التأهل يتميز بالسرعة في الاداء والقوة البدنية واللعب التكتيكي المنظم لكنه لم يظهر بمستواه الحقيقي بل بدا عليه تراجع معدل اللياقة البدنية للاعبيه والمرجح أن يكون ذلك بسبب عامل الطقس وحرارة الجو نسبيا هناك.وأضاف ان المباراة تمثل فرصة ذهبية للمنتخب الجزائري للتأهل للدور المقبل عن هذه المجموعة الملائمة له الى حد ما واقتناص نقطة ثمينة ليس أمرا مستحيلا بالنسبة للاعبيه الذين يشارك أغلبهم في صفوف أشهر الاندية العالمية كمحترفين.يذكر أن المنتخب الجزائري يتميز بتاريخ كروي في بطولات كأس العالم لاسيما في مونديال اسبانيا 1982 حين حقق فوزا تاريخيا بهدفين لهدف على منتخب ألمانيا الغربية آنذاك بنجومه الكبار بول برايتنر وكارل هاينتس رومينيغي واختتمها بالفوز على منتخب تشيلي بثلاثة أهداف لهدف