القاهرة - بوابة أ ش أ
مع انتهاء الدور الأول من بطولة كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل، كشفت المباريات عن عدد من الظواهر الغريبة والمفاجئة أضفت مزيدا من الإثارة والمتعة لمتابعي البطولة الأبرز في شتى أنحاء العالمالظاهرة الأولى هي خروج جميع فرق القارة الأسيوية من البطولة بنتائج سيئة للغاية قد تعكس حجم المنافسة الكروية في مرحلة تصفيات كأس العالم بأكبر قارات العالم مقارنة ببقية القارات التي تشهد منافسات حامية الوطيس مثل إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا.وتأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل ممثلا عن قارة آسيا كل من اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا، وجاءت جميعها في المركز الأخير في مجموعاتها بعد نهاية الدور الأولوحصل كل منهم على نقطة عدا أستراليا التي خرجت دون نقاط بعد أن تلقت ثلاث هزائم، وربما كانت أستراليا صاحبة أفضل أداء عن الآخرين لاسيما مباراتها أمام هولندا التي انتهت للطواحين (3-2)، غير أنها لم تستطع الخروج ولو حتى بنقطة تحفظ ماء وجههاالظاهرة الثانية والتي يمكن وصفها ب "المنطقية"، هي وصول فرق أمريكا الجنوبية كلها للدور الثاني من البطولة، وهو الأمر الذي يوضح مدى قوة مرحلة التصفيات في تلك القارة وارتفاع مستويات لاعبيها الذين يشاركون مع أكبر الأندية الأوروبية.البرازيل وبوصفها صاحبة الأرض والمستضيفة استطاعت تجاوز مجموعتها السهلة نسبيا بعد أن حصدت 7 نقاط في الصدارة من فوزين على كرواتيا في الافتتاح (3-1) و الكاميرون (4-1) وتعادل سلبي مع المكسيك.أما تشيلي صاحبة الأداء المميز والنتائج القوية فقد تأهلت بعد أن حلت ثانية في مجموعة الموت، بعد أن حصدت 6 نقاط بالفوز على بطلة النسخة السابقة إسبانيا (2-0) و أستراليا (3-1) لكنها سقطت في آخر مبارياتها أمام هولندا (2-0).الأوروجواي تأهلت للدور الثاني بعد أن حلت ثانية في مجموعة قوية نسبيا، بعد أن حصدت 6 نقاط من فوزين على العملاقين الأوروبيين إيطاليا (1-0) وإنجلترا (2-1) لكنها سقطت أمام متصدرة المجموعة كوستاريكا (3-1).كولومبيا الفريق اللاتيني الوحيد صاحب العلامة الكاملة (9 نقاط) والذي تصدر مجموعته بعد أن حقق الفوز على اليونان بثلاثية نظيفة وعلى ساحل العاج (2-1) و اليابان (4-1) وكولومبيا هي أكثر الفرق اللاتينية تسجيلا عن نظرائها (9 أهداف).الظاهرة الثالثة وهي تأهل منتخبات أمريكا الشمالية للدور الثاني من البطولة، الولايات المتحدة والمكسيك وكوستاريكا، حيث استطاع المنتخبان مقارعة الكبار وتقديم أداء مميز أمام تلك الفرق.فمنتخب الولايات المتحدة وقع في مجموعة صعبة مع الماكينات الألمانية ونجوم غانا السوداء والبرتغال، واستطاع أن يصعد للدور المقبل بعد أن حل ثانيا برصيد 4 نقاط من فوز على غانا (2-1) وتعادل مع البرتغال (2-2) بعد أن كان الأقرب للفوز حتى اللحظات الأخيرة، وخسر المباراة الأخيرة أمام ألمانيا (1-0) وقدم أداء جيدا.أما المكسيك فوقعت في مجموعة صاحب الأرض البرازيل، وجاءت في المركز الثاني بعد أن حصدت 7 نقاط من فوز على الكاميرون (1-0) وتعادل سلبي مع البرازيل في مباراة قوية للغاية وفوز كبير (3-1) على كرواتيا.أما كوستاريكا (مفاجأة البطولة) فتأهلت للدور الثاني من البطولة بعد أن تصدرت مجموعتها مع عمالقة الكرة العالمية والأوروبية، وحصدت 7 نقاط من فوزين على الأوروجواي (3-1) وإيطاليا (1-0) والتعادل السلبي مع إنجلترا.الظاهرة الثالثة، كانت هي الخروج المبكر لكبار إفريقيا ساحل العاج وغانا والكاميرون من المونديال.فعلى الرغم من تقديمها لأداء مميز في مبارياتها الثلاثة، إلا أن غانا لم تتمكن من التأهل للدور الثاني وتكرار النتائج المبهرة التي حققتها في بطولة 2010 عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمربع الذهبي للبطولة.وتذيلت غانا مجموعتها في البطولة بعد أن تلقت خسارتين بنتيجة واحدة (2-1) أمام البرتغال وأمريكا وتعادلها مع ألمانيا (2-2) وتقديمها مباراة مميزة للغاية.أما الكاميرون فلم تحقق أداء أو نتيجة يليقان بفريق متأهل لكأس العالم، وتذيلت المجموعة بعد أن خسرت بنتائج كبيرة أمام كل من البرازيل (4-1) وكرواتيا (4-0) وخسرت المباراة الثالثة أمام المكسيك (1-0) وتلقت شباكها 9 أهداف وسجلت هدفا واحدا فقط والطريف أنه جاء في شباك أصحاب الأرض.أما ساحل العاج، فقد ودعت المونديال بعد أن حلت ثالثا وحصدت 3 نقاط من فوز على اليابان (2-1) وخسارتين أمام كل من كولومبيا (2-1) وقدمت أداء قويا في تلك المباراة، غير أن خسارتها الثالثة من اليونان (2-1) أطاحت بأحلامها خارج البطولة.الظاهرة الرابعة هي التأهل غير المتوقع لنيجيريا والجزائر للدور الثاني، لكن المنتخبان قدما أداء مميزا أثبت قدرتهما على مقارعة الكبار.فنيجيريا التي وقعت في مجموعة ضمت الأرجنتين والبوسنة والهرسك وإيران، استطاع نسورها حصد أربع نقاط من تعادل سلبي مع إيران وفوز على البوسنة والهرسك (1-0) وخسارة في مباراة صنفت من أجمل مباريات البطولة أمام الأرجنتين (3-2) وأجمل مباريات النسور الخضر في البطولة الحالية وقدم خلالها المهاجم أحمد موسى أداء عالميا وأحرز هدفي منتخب بلاده.أما الجزائر (محاربو الصحراء)، فحققوا تأهلا تاريخيا للدور الثاني من كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، بعد أن قدموا أداء مبهرا بالفعل أمام الكبار، وحصدوا 4 نقاط من خسارة (2-1) أمام بلجيكا وفوز كبير على كوريا الجنوبية (4-2) وتعادل في مباراة ملحمية أمام روسيا (1-1) أهلهم للدور المقبل عن جدارة واستحقاق.الظاهرة الخامسة مرتبطة أيضا بالجزائر وهي أن الجزائر أول فريق عربي في بطولات كأس العالم يحرز أربعة أهداف في مباراة واحدة وذلك خلال المبارة التي جمعته بكوريا الجنوبية في 22 يونيو على ملعب بيرا ريو في مدينة بورتو أليجري.الظاهرة السادسة التي استرعت انتباه العديد من مشجعي ومتابعي البطولة في شتى أنحاء العالم، هي معادلة اللاعب الألماني ميروسلاف كلوزة لرقم الظاهرة البرازيلية رونالدو، الذي رفع رصيده إلى 15 هدفا بعدما وصل إلى الشباك في ثلاث مناسبات خلال مونديال ألمانيا 2006.الظاهرة السابعة هي عدد الأهداف المسجلة في الدور الأول من البطولة (136) (2.27 لكل مباراة) وهو يقل عن إجمالي الأهداف المسجلة في البطولة السابقة (2010) التي أقيمت في جنوب إفريقيا، برصيد 9 أهداف فقط (تم تسجيل 145 هدف في البطولة السابقة بمتوسط 2.83 لكل مباراة) ما يعني أن البطولة الحالية ستفوق في عدد أهدافها إجمالي أهداف البطولة السابقة.الظاهرة الثامنة هي الحضور الجماهيري المسجل في مباريات الدور الأول والذي بلغ (2,454,377) بمعدل 51,133 متفرج لكل مباراة) وهو أقل بعدد (724479 مشاهد) عن إجمالي الحضور الجماهيري المسجل في النسخة السابقة من كأس العالم (3,178,856)(49,670 متفرج لكل مباراة).الظاهرة التاسعة هي أن هدافي البطولة السابقة (2010 في جنوب إفريقيا) سجلوا (5 أهداف) وهم (الأوروجوياني دييجو فورلان - الألماني توماس مولر - الهولندي ويسلي شنايدر - الإسباني دافيد فيا) في جميع مباريات البطولة، بينما بعد نهاية الدور الأول فقط في النسخة الحالية فإن هدافي البطولة حتى الآن وهم (الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني مولر والبرازيلي نيمار) سجلوا أربعة أهداف، ما يشير إلى احتمالية تفوقهم عن نظرائهم وتجاوزهم لسجل (5 أهداف) بنهاية البطولة الحالية.الظاهرة العاشرة كانت أكثر المباريات من حيث الحضور الجماهيري وجاءت مباراة الأرجنتين والبوسنة في المركز الأول من حيث الحضور الجماهيري (738ر74 متفرج) وجاءت مباراة إسبانيا وتشيلي في المركز الثاني (101ر74 متفرج) أما مباراة بلجيكا وروسيا فجاءت في المركز الثالث (819ر73 متفرج).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر