برازيليا - د.ب.أ
تخلصت فرنسا أخيرا من الأرواح الشريرة التي طاردتها في بطولة كأس العالم السابقة "جنوب أفريقيا 2010" .
ويستعد منتخب الديوك الآن ، حتى بدون نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري ، لاستعادة اسمه ومكانته الكبيرين على ساحة كرة القدم العالمية.
ولكن الإخفاق التام الذي تعرضت له فرنسا في مونديال 2010 عندما ودعت البطولة من دورها الأول بعد دخول عدد من اللاعبين في إضراب عن التدريبات لم ينس تماما أيضا.
وأصبح لدى الفرنسيين حاليا الفرصة لإصلاح الأمور بفريقهم الجديد الذي يستهل مشواره في المجموعة الخامسة ببطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل غدا الأحد أمام منتخب هندوراس بمدينة بورتو أليجري.
وقال بليس ماتويدي لاعب خط وسط الفريق :"نريد تقديم بطولة كأس عالم رائعة". ولم يعد يتبقى من منتخب فرنسا الذي شارك في مونديال 2010 سوى أربعة لاعبين حاليا ، وقد أكد لاعب خط وسط بايرس سان جيرمان بليس ماتويدي /27 عاما/ الذي يعتبر أحد أكثر اللاعبين خبرة في المنتخب الفرنسي الذي يدربه ديدييه ديشان ، مع خوضه 23 مباراة دولية ، أنه لم يعد هناك أحد يفكر في الماضي.
وقال ماتويدي : "لقد ولى الماضي. إننا نتطلع إلى الأمام الآن".
وأضاف : "بالتأكيد لدينا طموحات كبيرة، ولكننا نحافظ على تواضعنا لأننا نعرف من أين نأتي ، ويمكن للأمور أن تتغير سريعا في كرة القدم".
وتابع ماتويدي : "لن ننساق وراء حماسنا. سنبقي أقدامنا على أرض الواقع ولكننا نعرف أيضا أننا لدينا فريق جيد وأننا بوسعنا تحقيق شيء جيد في كأس العالم هذا".
ولم تتأهل فرنسا إلى نهائيات كأس العالم سوى عن طريق الملحق التأهيلي حيث خسرت صفر / 2 أمام أوكرانيا في مباراة الذهاب قبل أن تفوز 3 / صفر في مباراة العودة على أرضها.
وانسحب النجم ريبيري، الذي كان موجودا بفريق 2010 ، من مونديال البرازيل بسبب مشاكل في الظهر تاركا أربعة آخرين من زملائه بفريق جنوب أفريقيا وهم الحارس هوجو لوريس وباكاري سانيا وباتريس إفرا وماتيو فالبوينا، بينما انضم العديد من اللاعبين الواعدين إلى قائمة فرنسا الحالية بالبرازيل مثل لاعب خط الوسط النشيط بول بوجبا.
ويمكن أن يشق لاعب يوفنتوس الإيطالي اليافع /21 عاما/ طريقه نحو النجومية العالمية إذا ما حققت فرنسا مشوارا ناجحا في البرازيل، ولكن منتخب الديوك عليه أن يتعامل أولا مع مجموعته التي تضم إلى جانبه منتخبات هندوراس والإكوادور وسويسرا. فلم يبد منتخب هندوراس، الذي نفى مؤخرا اعتماده على الخشونة في اللعب، مفتقدا للثقة في نفسه.
ويرى اللاعبون تحت قيادة المدرب لويس فيرناندو سواريز أن الفوز الأول لمنتخب هندوراس في نهائيات كأس العالم ، التي يشاركون فيها حاليا للمرة الثالثة في تاريخهم، ما هو إلا مسألة وقت.
وقال المدافع ماينور فيجويروا : "إننا جميعا واثقون في قدرتنا ليس على تحقيق فوزنا الأول وحسب وإنما في التأهل من هذه المجموعة". بينما قال مهاجم هندوراس جيري بينجتسون من مقر الفريق في بورتو فيليز بولاية ساو باولو : "إننا متعطشون لتحقيق الشهرة. نريد أن نظهر للعالم ما الذي باستطاعتنا أن نفعله".
وأكد ماتويدي بدوره أن فرنسا لن تقلل من شأن هندوراس غدا، مشيرا إلى لاعب فريق ستوك سيتي الإنجليزي ، لاعب توتنهام السابق ، ويلسون بالاسيوس باعتباره يشكل تهديدا على منتخب فرنسا غدا.
ولكن ماتويدي توقع أن تكون فرنسا صاحبة النسبة الأكبر من الاستحواذ على الكرة قائلا : "نتوقع أن يلعبوا بعمق دفاعي وأن يعتمدوا على الهجمات المرتدة".
وأضاف :"لديهم عدد من اللاعبين الجيدين الذين يتمتعون بأداء جيد. إنني أفكر في لاعب الوسط بالاسيوس الذي يلعب في نادي أوروبي كبير، ولكنه ليس اللاعب الجيد الوحيد لديهم ، لذا علينا أن نكون يقظين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر