الجزائر – ربيعة خريس
يحلّ رئيس الوزراء الفرنسي, برنار كازنوف, بين الخامس والسابع من أبريل / نيسان المقبل, في الجزائر في زيارة رسمية. وسيتباحث رئيس الوزراء الفرنسي, برنار كازنوف, مع كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية, بشأن موضوع مكافحة الإرهاب والأزمة الليبية.
ويناقش برنار كازنوف أيضًا مع نظيره رئيس الحكومة الجزائرية, عبد المالك سلال مواضيع اقتصادية وصناعية. وستكون الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء الفرنسي, برنار كازنوف, شبيهة بتلك التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي السابق, مانويل فالس إلى الجزائر في أبريل / نيسان عام 2016, بالنظر إلى طبيعة المواضيع المُدرجة في جدول الأعمال, فستكون زيارة بـ " نكهة " اقتصادية, ولن تخلو بطبيعة الحال من الشق السياسي.
وعرفت العلاقات الجزائرية الفرنسية, خلال فترة الفرنسي فرنسوا هولاند, نوعًا من الاستقرار مقارنة بعهد نيكولا ساركوزي, الذي شهدت العلاقات بين البلدين توترًا تامًا. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند, قد قام بجولة للجزائر, عام 2015, علق عليها مراقبون بأن تلك الزيارة لم تف بكل الوعود التي قدمتها فرنسا إلى الجزائر والتي لها علاقة بالتأشيرة، الشراكة والذاكرة".
وتزامنت هذه الزيارة مع انطلاق موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية الفرنسية, والتي أخذت الجزائر وملفاتها سواء تلك المتعلقة بالذاكرة أو تلك المتعلقة بالاقتصاد أو ملف الهجرة حيزًا مهمًا من الحملة الانتخابي, لأي مرشح من المرشحين الخمسة سواء بالايجاب أو بالسلب, ويبقى المرشح ايمانويل ماكرون, من أبرز المرحشين الذي حاولوا استقطاب مليون صوت, ووجه رسائل واضحة للسلطات الجزائرية بخصوص مستقبل مشرق للتعاون بين البلدين.
وتعهَّد ببناء شراكة استراتيجية بين البلدين يتم من خلالها التعامل مع مختلف الأزمات والنزاعات في القارة الأفريقية وعلى رأسها الأزمة الليبية بالنظر إلى الدور الذي تلعبه الجزائر والعلاقات التي تملكها مع أطراف النزاع في ليبيا وقدرتها على المساهمة في حل الأزمة القائمة وكذلك الأمر بالنسبة لمالي التي لعبت الجزائر دورًا مهمًا في حل الأزمة التي يعرفها الشمال المالي والمفاوضات التي تمت باتفاق الجزائر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر