باريس - يو.بي.اي
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أنه ونظيريه الألماني والبولندي، سيزورون كييف صباح الخميس، في حين يلوّح فيه الاتحاد الأوروبي باحتمال فرض عقوبات على كييف، على خلفية أعمال العنف التي حصدت فيها منذ ظهر أمس 25 قتيلاً.
وقال فابيوس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي، جون كيري، في باريس "قرّرنا مع نظيرينا البولندي، رادوسلاو سيكورسكي، والألماني، فرانك فالتر شتاينماير، زيارة كييف صباح الغد، للحصول على المعطيات الأخيرة، قبل توجهنا بعد ظهر الغد إلى بروكسل لرفع تقرير أمام شركائنا الأوروبيين بغية اتخاذ القرارات المناسبة".
وأدان فابيوس الأحداث التي جرت في الساعات الأربع والعشرون الأخيرة في كييف ووصفها بـ"غير المقبولة"، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.
وحثّ فابيوس المعارضة والحكومة الأوكرانيتين على الحوار، واعتبر أنه لا يمكن استمرار أعمال العنف الدائرة في البلاد، داعياً المعارضة والحكومة إلى التحرك بشكل سلمي للعثور على حلول ستؤدي في نهاية المطاف إلى تعديلات دستورية فانتخابات.
ومن جهته، أعرب الوزير الأميركي عن الصدمة إزاء "مشاهد العنف ودرجة الإساءة التي تعرّض لها المدنيون الأوكرانيون في الشوارع في الأيام القليلة الماضية"، معرباً عن التعاطف مع الشعب الأوكراني.
ودعا كيري الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، "للاختيار بين حماية الشعب الذي يخدمه، والتسوية والحوار، وبين العنف والفوضى"، معتبراً أن "الخيار الذي عليه اتخاذه جلي".
وأضاف "نتحدث عن احتمال فرض عقوبات أو خطوات أخرى مع أصدقائنا في أوروبا وأماكن أخرى، بغية محاولة خلق مناخ للتسوية في أوكرانيا".
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق اليوم، أنه سيدرس فرض عقوبات على المسؤولين عن أعمال العنف في أوكرانيا، غداً الخميس، في اجتماع لوزراء خارجيته.
وأعرب كيري عن أمله بأن يجمع يانوكوفيتش بين الشعب، ويتحاور مع المعارضة، ويعتمد التسوية، ويعطي الأولوية لمصلحة الشعب الأوكراني، مبدياً قناعته بوجود مساحة لتحقيق هذه الخطوات، ولتفادي العنف، وتلبية تطلعات الشعب الأوكراني من خلال الحوار.
وقال إن "يانوكوفيتش هو الذي يمكنه اختيار ما سيكون مصير بلاده وشعبه".
وكانت المعارضة الأوكرانية دعت مساء اليوم، الغرب إلى فرض "عقوبات دولية عاجلة" على ممثلي الحكومة المسؤولين عن تصعيد النزاع في بلادها، والتوسّط في المفاوضات بينها وبين الحكومة.
يذكر أن عدد ضحايا المواجهات العنيفة المستمرة منذ ظهر أمس الثلاثاء في وسط العاصمة الأوكرانية، كييف، بلغ 25 قتيلاً، بينهم 9 من عناصر الأمن وصحافي، علماً أن كييف تشهد أزمة سياسية حادة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر