الجزائر - المغرب اليوم
بدأ رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، اليوم (الإثنين) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين، والتقى رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال.
وقال السراج في تصريح للصحفيين لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي إن زيارته إلى الجزائر التي اعتبرها "بلده الثاني"، والتي تأتي بدعوة سلال هدفها "تشاوري" حول الوضع الليبي.
وأعرب عن أمله في أن تتوج بنتائج "إيجابية".
وتابع السراج "نقدر دور الجزائر ودعمها المستمر لليبيا في السنوات والعقود الماضية"، معتبرا أن علاقات البلدين "وثيقة" و"متبادلة".
وبعد وصوله التقى السراج برئيس الوزراء الجزائري، وأجريا مباحثات تناولت الوضع الليبي والتعاون الثنائي.
ووفقا لبيان رئاسة الحكومة الجزائرية فإن زيارة السراج تأتي من أجل "تقييم للوضع والجهود الجارية التي تمت المبادرة بها في إطار التسوية السياسية للأزمة في ليبيا".
كما أنها تعد فرصة "لتجديد تأكيد موقف الجزائر الدائم الداعم لديناميكية السلم التي تمت المبادرة بها في هذا البلد القائمة على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في إطار احترام السيادة الوطنية"، حسب البيان.
وتأتي زيارة السراج إلى الجزائري بعد إعلان وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية والجامعة العربية الجزائري عبد القادر مساهل الأربعاء الماضي عن اجتماع سيعقد في نيامي عاصمة النيجر في أكتوبر الجاري حول تطورات الوضع في ليبيا.
وقال مساهل عقب مباحثات أجراها حينذاك مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني على هامش انعقاد اجتماع أوبك الأخير بالعاصمة الجزائر إنه يجري حاليا التحضير لاجتماع لدول جوار ليبيا في نيامي في أكتوبر.
من جهته، قال الكوني إنه بحث مع مساهل عدة قضايا منها "تحديدا" الوضع الليبي و"الصعوبات" التي تعيق تطبيق الإتفاق السياسي.
وتأسست مجموعة دول جوار ليبيا في الجزائر العام 2014 بمبادرة من الجزائر وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية.
وأنشأت المجموعة لجنتين تتكفل الأولى بمسائل الأمن وترأسها الجزائر، فيما تتكفل الثانية بالمسائل السياسية وترأسها مصر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر