بغداد_ المغرب اليوم
استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، في بغداد اليوم/السبت/، رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم والوفد المراقق له الذي وصل إلى العاصمة العراقية في زيارة هي الأولي بعد الخلافات بين البلدين التى نشأت عقب دخول قوات عسكرية تركية إلى معسكر "بعشيقة" شمالي شرقي الموصل دون موافقة عراقية.
ويرافق يلدريم، خلال الزيارة التى تستغرق يومين وتشمل بغداد وأربيل، وزراء الدفاع فكري إشيق والتربية عصمت يلماز والطاقة والموارد البشرية براءت ألبيرق والاقتصاد نهاد زيبكجي والجمارك والتجارة بولنت توفنكجي.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي إن المباحثات الثنائية والموسعة تبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة واحترام تركيا للسيادة الوطنية وإنهاء التجاوز على الأراضي العراقية، مشيرا الى ان العبادي أكد على توجه تركيا لسحب قواتها من معسكر"بعشيقة" وضرورة احترام السيادة العراقية.
ولفت المتحدث، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إلى أن التفجيرات التى ضربت تركيا مؤخرا أظهرت أهمية وضرورة التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وإنهاء المشكلات العالقة بين البلدين ورسم سياسة جديدة قائمة على التعاون والتنسيق المشترك واحترام السيادة الوطنية.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الثالث لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى العراقي-التركي برئاسة رئيسي وزراء البلدين ، كما يجري يلدريم مباحثات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ويلتقي العديد من المسؤولين السياسيين العراقيين، وفي أربيل يلتقي رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني لبحث جهود الحرب على الإرهاب والعلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي لمكافحة المنظمات الإرهابية.
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل يوم 3 ديسمبر 2015 دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد.. وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها في الموصل، وقال: اننا "نخشي من أن تتحول المغامرة التركية في الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي ".. كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا في ديسمبر الماضي أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر