تعرف على قصة لقمان الحكيم والحكم العظيمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرف على قصة لقمان الحكيم والحكم العظيمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على قصة لقمان الحكيم والحكم العظيمة

قصة لقمان الحكيم والحكم العظيمة
القاهرة - المغرب اليوم

يقدم "المغرب اليوم" قصة لقمان الحكيم.. فمن هولقمان الحكيم؟

هو: لقمان بن عنقاء بن سدون، ويقال لقمان بن ثاران، كان نوبيًا من أهل آيلة، كان حكيمًا ليس نبيًا، ولم يقر أحد بنبوته

قال ابن كثير: كان رجلاً ذا عبادة وعبارة وحكمة عظيمة، ويقال كان قاضيًا في زمن داود عليه السلام ،والله أعلم.

قال بعض المفسرين:

أدرك لقمان داود عليه السلام ، وكان قاضيًا يُفتي في بني إسرائيل، فلما بعث الله داود، قطع لقمان الفتوى، فسئل عن السبب فقال:لا أكتفي إذا كُفيت؟

قال تعالي:"وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ"(لقمان 12).

قال بن وهب:أخبرني عبد الله ابن عياش الفتياني عن عمر مولي عَقرةَ قال: وقف رجل يسأل لقمان الحكيم: أنت لقمان؟ قال: نعم قال: فأنت راعي غنم أسود؟ قال: أما سوادي فظاهر فما الذي يعجبك من أمري؟ قال: وطئ الناس بساطك وغشيهم بابك ورضاهم؟ بقولك، قال: يا بن أخي إن صنعت ما أقول لك كنت كذلك، قال: وما هو؟

قال لقمان:غضي بصري، وعفة مطعمي، وحفظي فرجي، وقيامي بعدتي ووفائي بعهدي، وكرمي لضيفي، وحفظي جاري وتركي ما لا يعنني، فذاك الذي جعلني كما تراني.

وصيا لقمان في القرآن:

قال تعالي:"وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ "( لقمان1-13).

وعظ ابنه في القرآن:

وقد ذكره الله في القرآن- فأثنى عليه وحكى من كلامه فيما وعظ به ابنه الذي هو أحب الخلق إليه، فنهاه وحذره من الشرك بالله، ثم الوصية بالوالدين وبيان حقهما على الولد، وتأكده، وأمر بالإحسان إليهما حتى لو كانا مشركين، ولكن لا يُطاعان على الدخول في دينهما.

ثم ينهاه عن ظلم الناس ولو بحبة خردل، فإن الله سأل عنها ويحضرها في يوم الحساب، ويضعها في الميزان، كما قال تعالي:

"وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ"(الأنبياء47)، وأخبره أن هذا الظلم لو كان في حقارة الخردل، ولو كان في جوف صخرة صماء، أي لا يخفى عليه شيء في الأرض أو في السماء.

ثم قال: "وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ" أي بجهدك وطاقتك، أي إن استطعت باليد فباليد، وإلا فبلسانك، فإن لم تستطع فبقلبك ثم أمره بالصبر.

وقوله: "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ".

ثم ينهاه الله تعالي عن التبختر في المشية على وجه الكبرياء والعظمة والفخر علي الناس.

وقد ثبت في الحديث: "إياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة ولا يحبها الله"، ولا تسرع إسراعًا مفرطًا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة لقمان الحكيم والحكم العظيمة تعرف على قصة لقمان الحكيم والحكم العظيمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya