تعرف على قصة بئر ماء زمزم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرف على قصة بئر ماء زمزم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على قصة بئر ماء زمزم

بئر "ماء زمزم"
لندن - المغرب اليوم

يقع بئر "ماء زمزم" داخل الحرم المكي، ويبعد 20 متراً عن الكعبة المشرفة، وهي ماء باركها الله سبحانه وتعالى، وتعتبر خير ماء على وجه الأرض، ويملك مكانة دينية تاريخية عند المسلمين كافة، أوضح الباحث في شؤون الحرمين الشريفين، حول روايات بئر زمزم، الأطول عمراً على سطح الأرض، وذلك منذ أن تدفق بين قدمي إسماعيل عليه السلام، وأمه هاجر زوجة نبي الله إبراهيم.

قال الباحث عن قصة بئر زمزم: "إنها بدأت منذ أمر الله نبيه إبراهيم عليه السلام بترك زوجته هاجر، وابنها الصغير إسماعيل، في وادٍ غير ذي زرع، أي بمكة المكرمة، بعد أن نفد طعام وشراب إسماعيل وأصبحت أمه تركض بين الصفا والمروة تبحث له عن ماء، فإذا بجبريل عليه السلام يفجر نبع الماء من تحت الطفل الصغير، فقامت وغرفت منه وسقت طفلها وشربت"، وتابع: "هنا نستذكر قول الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام: رحم الله أم إسماعيل، لو تركته لكان عينًا أو قال: كان نهرًا معينًا، وقال عنه صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له".

و توافدت القبائل من كل حدب وصوب نحو مكة المكرمة، وزادت أهميتها بعد بناء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- للبيت الحرام، وأصبحت بذلك مركزًا تجاريًا لقبائل الجزيرة العربية والشام، وهو تحقيق لدعاء النبي إبراهيم، وبمرور السنوات جاءت فترة من الفترات وردمت زمزم، وكان ذلك قبل عهد عبد المطلب جد النبي محمد، ثم جاءته رؤيا لأكثر من مرة تأمره بإعادة حفرها ودُلَّ على مكانها وحفرها وخرج ماؤها مرة أخرى، وأصبح يسقي الحجاج منه، وهكذا بقيت السقاية والرفادة في آل عبد المطلب وورثها من بعده ابنه العباس بن عبد المطلب"، وبيّن الباحث، أن العيون التي تغذي بئر زمزم هي ثلاثة، إحداها من جهة الحجر الأسود، والثانية من جهة جبل أبي قيس، والثالثة من جهة المكبرية حاليًا

وتجدر الإشارة إلى أن مبنى زمزم الذي كان في وسط المطاف كان يتكون من عدة طوابق، وكانت بداخله رقبة بئر زمزم بالطوق النحاسي وغطاء البئر، إضافة إلى بكرة لرفع الماء تعود لأواخر القرن الرابع عشر، كما كان يوجد دلو من النحاس مؤرخ عام 1299 هـ وقد وضع حاليًا بمتحف عمارة الحرمين الشريفين بأم الجود، وتمت إزالة مبنى زمزم عام 1377هـ عند توسعة المطاف، وجعل مدخل البئر تحت صحن المطاف، وذلك تسهيلًا للطائفين، حتى تمت إزالة المدخل بشكل كامل من المطاف في التوسعة الأخيرة الحالية للمسجد الحرام، كما تمت أكبر عملية تنظيف للبئر عام 1400 هـ بأمر من الملك الراحل "خالد" بعد أحداث الحرم ورمي الجثث بها، وشكل فريق برئاسة المهندس "يحيى كوشك" وغواصين، وتم تنظيف البئر بشكل كامل ودقيق.

وفي عام 2010م، أطلق مشروع الملك "عبد الله بن عبد العزيز" لتعبئة وتنقية مياه زمزم آليًا بقيمة بلغت 700 مليون ريال سعودي، حيث إن مصنع التعبئة يقع على مسافة 4.5 كيلومترات من المسجد الحرام، ويتكون من عدة مبانٍ، تشمل مبنى ضواغط الهواء، ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، بمساحة كلية للمصنع تبلغ 13405 أمتار مربعة، وهو يغذي الحرم المكي الشريف.

كذلك، يتم نقل مياه زمزم إلى خزانات زمزم بالمسجد النبوي في المدينة المنورة عن طريق صهاريج مجهزة بمواصفات خاصة لحماية المياه من أي مؤثرات، بمعدل 120 طنًا يوميًا، ويرتفع في المواسم إلى 250 طنًا، ويقدم ماء زمزم في حافظات معقمة ومبردة تصل إلى 7000 حافظة مياه توزع داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته، إضافة إلى نوافير الشرب الموزعة في المسجد النبوي والمرافق المحيطة به، وفقاً لموقع بويمن الإخبارية.

عن فضل شرب زمزم، شربها يغني عن الطعام، كما يشفي من السِقام، ومن آداب شرب ماء زمزم؛ استقبال القبلة والتسمية، والتنفّس ثلاث مراتٍ، والتضلّع منها، وحمد الله بعد الانتهاء، والجلوس أثناء الشرب، كما يُستحبّ الإكثار من الدعاء عند الشرب منها، ويُستحبّ النضح منها على الرأس والوجه والصدر.

قد يهمك أيضًا

تحاليل أوروبية وسعودية تنفي شائعات عدم صلاحية ماء زمزم للشرب

كشف حقيقة محاولة شخص الانتحار حرقًا في الكعبة المشرفة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة بئر ماء زمزم تعرف على قصة بئر ماء زمزم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya