معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى

قوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
القاهرة - المغرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، معني التوبة، من خلال تفسير ميسر لقول الحق سبحانه "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"{هود: آية 114}.

روى البخاري في صحيحه، عن عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه – قال: أصابَ رجلٌ من امرأةٍ قُبْلَةً، فأتى رسول الله –صلى الله عليه وسلّم – فذكرَ لهُ ذلكَ، فأنزلَ الله: "وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ، وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ" {هود: آية 114} فقال الرّجلُ: ألِيَ هذهِ؟ قال: لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمّتِي"، إنّ الخطأ والوقوع في بعض المعاصي والذّنوب، لا يكادُ يسلمُ منه أحد - مقتضى البشريّة- وإنْ كان النّاسُ يتفاوتونَ فيهِ بينَ مُقلٍّ ومُكثِر، ومقتصدٍ ومسرف، وقد بيّن النبي –صلى الله عليه وسلم – هذا المعنى وجلاه، ووضحهُ حين قال: "والّذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَو لَمْ تُذنِبُوا، لَذهَبَ اللهُ بِكُمْ، و لَجَاءَ بِقَومٍ يُذنِبُونَ، فيستَغفِرُونَ الله، فيَغْفِرُ لهُم "، والتوبة النّصوح هي التي اجتمعَ فيها الشروط الآتية:1- الإخلاص لله في هذه التوبة، 2- الإقلاعُ عن المعصية، 3- الندم عليها، 4- العزم على ألاّ يعود، 5-إن كانت المعصية تتعلق بحقّ آدمي، فيضافُ شرطٌ خامسٌ، وهو: ردّ المظالم إلى أصحابها. ومما يُستعان به على التّوبة المبادرةُ بها عقب الذنب مباشرة، واتباعُ السّيئة بحسنة، وفعل الطّاعة بعد المعصية.

وإلى ذلك يشيرُ النّبي –صلّى الله عليه وسلّم – بقوله:" اتّق الله حيثما كنت، وأتْبِعْ السّيئةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وخَالق النّاسَ بخُلقٍ حَسن " ولأبي حامد الغزالي في الحث على المبادرة بالتوبة كلمة نفيسة، إذ يقول –رحمه الله-:" ومن تركَ المبادرةَ إلى التّوبةِ بالتّسويفِ، كانَ بينَ خطرينِ عظيميْنِ، أحدهما: أن تتراكم الظلمة على قلبهِ من المعاصي، حتى يصير رينا وطبعًا، فلا يقبلُ المحو، الثاني: أن يعاجلهُ المرضُ أو الموتُ، فلا يجد مهلةً للاشتغالِ بالتّوبة. ومما يحسن تقريرهُ وإيراده، تذكيرًا به هما، أن يحذر العبد من معاصي الباطن، وخفايَا الذنوب، فإنها مُهلكة، ويغلب أن يغفل العبد عنها، ولا يلقي لها بالا، كذا ليحذر كلّ الحذر مما قد يشوب الطاعة والأعمال التي يُقصد بها وجهة الله، والتّقرب إليه، مما يكدر صفوها من عجبٍ ورياء، وحظ نفس، يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري: "حظُّ النّفس في المعصيةِ ظاهرٌ جليّ، وحظها في الطّاعةِ باطنٌ خفيّ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات معنى التوبة من خلال تفسير قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya