تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرف على معنى آية "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على معنى آية

معنى آية
القاهرة - المغرب اليوم

يقدَّم علماء مركز الأزهر الشريف للفتوي، تفسيرًا ميسرًا لبضع آيات من القرآن الكريم، خلال شهر رمضان، وتناولوا اليوم معني التعاون من خلال تفسير ميسر لقول الحق سبحانه "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" { المائدة: آية 2}.

ونقلت "بوابة الأهرام" عن علماء الأزهر قولهم "إن التّعاون من أجمع المعاني التي أرساها الإسلام؛ إذ إنّه قيمةٌ نفسيّة واجتماعيّة وإنسانيّة عظمى، فبالتّعاون يستشعر الفرد مسئوليته تجاه الآخر، فيساعد الغنيّ الفقير، وينصر القويّ الضعيف، ومعلوم أن هذه الأطوار والحالات من الفقر والغنى، والصّحة والمرض، قد تتعاقب على الفرد الواحد، فيضمن- إذا ما كانت قيمة التعاون راسخة في وجدانه، والوسط المحيط به، وفي مجتمعه- أنه وفي حالة مسّه من تعاقب هذه الأطوار والحالات- ما يعكّر صفو أيامهِ، فلن يتنكّر له من حوله، وبالتّعاون كذلك تُحصِّل الأمّة غاياتها وأهدافها، وتتكاتف وتتكافلُ جماعة المسلمين، فتحقق الظّفر والرفعة في شتّى مناحي الحياة، وتصبح بنيانًا مشيدًا متّسق المبنى والمعنى، يطابقُ الصّورة التي قال عنها نبيّنا عليه أفضلُ الصّلاةِ وأتمّ التّسليم"، "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، كما أنّ التعاون هو المرتكز الصلب الّذي تجتمع عليه الإنسانية، فيصرف عنها ويلات التناحر، ولله درّ شوقي لما قال "إنّ التّعاونَ قوّةٌ علويّةٌ تبنِي الرّجالَ، وتبدعُ الأشياءَ".

وأضاف علماء الأزهر أن "أرسى  الإسلام مبدأ التّعاون في كثير من التشريعات التي سنّها، في الأخلاق، وفي العبادات، وفي المعاملات، ومن صور ذلك: تشريع الزكاة، والتشريعات التي طلب إلى المكلفين أداءها مجتمعين، كصلاة الجماعة والحجّ والجهاد، إذ أنَّ الأمرَ بالاجتماع المطلوب في صور هذه العبادات، يتأتى من ورائه تحقيق التّعاون والتآلف، وهناك أيضًا التعاون في مجالي الرأي والفكر، ويتضمّن المشورة والنّصيحة، والتّعاون على طلب العلم والتّفقه فيه، ومدارسةِ مسائلهِ، وتحصيله، كذا التّعاون على دفع الظلم، وتفريج كربات المهمومين، وسدّ حاجات المعوزين، وإغاثة المنكوبين".

ويقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- في الحديث الشّريف الّذي رواه الإمام مسلم في صحيحه ".. والله في عونِ العَبدِ مَا كَان العبدُ في عونِ أَخِيهِ"، وممّا لا يخفى أيضًا أنّ الكثير من مقاصد التّشريع التي تقتضيها الفطرة، ويتطلبها الدّين، لا يستطيع الإنسان بمفرده، ولا حتىّ الجماعة المحدودة تحقيقها إلاّ إذا تأصّل معنى التّعاون في النفوس ثم تحقق.

وجاء في مأثور الحكمةِ "أنّ المرء قليلٌ بنفسهِ كثيرٌ بإخوانهِ"، أمّا ما كان صورته صورة التّعاون إلاّ أنّ جوهره المكر، ومآله التّفرق، أو هو استهتارٌ بحدود الله، وتجرؤ بصورة الاجتماع على انتهاكاها، فالنّهي الصريحٌ فيه وردَ بنصّ الشرع :"وَلا تَعَاونُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya