نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين

الأقصر- محمد العديسى

مبرد وجاكوش وأدوات بدائية، هو كل ما يحتاجه النحات المصري أحمد حسان، 27 سنة، ابن مدينة الأقصر الجنوبية، لصناعة منتجات "الألباستر"، واللوحات المنقوشة، والتماثيل المختلفة من الحجر أو الغرانيت والبازلت،  والذي يطالب بوقف استيراد منتجات الألباستر الصينية حماية للصانع المحلي. حسان لم يرث مهنة النحت من آبائه وأجداده مثل الكثير من زملائه، بل إنه أول أفراد عائلته عملاً في هذه المهنة التي تشتهر بها منطقة القرنة، منذ ما نحو 3 آلاف عام، إذ كانت هناك مدينة مخصصة للنحاتين والعمال تسمى "دير المدينة"، أُنشئت فى عهد رمسيس الثالث، وظلت قائمة حتى عام 1100 قبل الميلاد . ورغم أن المهنة شاقة للغاية، ولا تدر دخلا مناسبا يصرف منه حسان على أسرته المكونة من 7 أفراد، إلا أنه يجد متعة كبيرة فيها ويرتبط بها ارتباطا وثيقا، حيث أنه يمكن أن يعمل ليومين كاملين في نحت تمثال من الحجر، ثم يبيع منتجه في النهاية ببضعة جنيهات . يؤكد حسان أن ما يعوضه عن هذه المشقة والتعب، نظرات الإعجاب والانبهار التي يلمحها في أعين السائحين الذين لا يفوتون الفرصة لاقتناء منتجات الألباستر التي مازلت من أهم معالم المدينة، رغم الغزو الصيني لهذه المهنة. ولا يتخيل هذا الشاب أن يجد نفسه في مهنة غير النحت، لأنه تربى في مصانع الألباستر منذ أن كان طفلا صغيرا يقوم بتنظيف المصنع، حتى تعلم المهنة وأصبح اسما معروفًا في المدينة كلها. ورغم أنه ترك المدرسة في الصف الأول الإعدادي من أجل الانفاق على عائلته الكبيرة، إلا أن حسان يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويتعامل مع السائحين الذين يزورون المصنع لشراء التماثيل واللوحات، إلا أنه يؤكد أنه لم يفكر إطلاقًا في الارتباط بفتاة أجنبية مثل الكثير من شباب غرب الأقصر . يشير حسان إلى أن مهنة النحت وصناعة الألباستر بصفة عامة أصبحت في خطر، ومعرضة للاندثار بسبب الغزو الصيني للسوق السياحية، والذي "خرب بيوتنا"، على حد قوله، إذ يقوم المستوردون بتوريد تماثيل ولوحات ومنتجات شبيهة بمنتجات مصانع القرنة بأسعار زهيدة للغاية، الأمر الذي ينعكس بطرقة مباشرة على النحاتين، كما أن الركود السياحي الذي بدأ بعد قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، جعل صغار النحاتين يعانون لإيجاد قوت يومهم. ويطالب حسان بمنع استيراد المنتجات الصينية حماية لأصحاب مصانع الألباستر والنحاتين، ودفاعا عن المهنة التاريخية التي ارتبطت منذ آلاف السنين بمنطقة القرنة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya