سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"سوق الحرف" في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

صانع العود خالد حلبي في بيروت
بيروت - أ.ف.ب

تسعى سوق للحرفيين في حي الصيفي في وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى احياء بعض المهن الحرفية التي اقترنت بعائلات ومدن وقرى لبنانية منذ اجيال لكنها باتت شبه منسية بعد أن تراجع الاقبال عليها بدرجة كبيرة.

وترمي هذه المبادرة التي انطلقت الجمعة بعنوان "سوق الحرف" وتقام على مدى عطلتين اسبوعيتين الى تحقيق هدفين، أولهما إعادة النشاط إلى منطقة الصيفي بوصفها حيا للفنون.

وفي هذا الاطار تقول منظمة السوق ناتالي المير "هذا المكان كان قديما محور التقاء  للمصممين والحرفيين، ونحاول اليوم اعادة احياء دوره واعادة الحركة التي افتقدتها هذه المنطقة".

أما الهدف الثاني فهو "تشجيع الصناعة اليدوية وإحياء التراث الحرفي الوطني وتقريبه من المدينة واهلها، وتعريف أبناء الجيل الجديد على تراث باتوا بعيدين منه"، على ما اوضحت نايلة ابو عزيز المسؤولة الاعلامية في شركة "سوليدير" الداعمة لهذا السوق.

وتوزع داخل الخيمة التي تقام فيها هذه السوق نحو 30 مشاركا ما بين حرفيين وعاملين في مجالات الصناعة اليدوية واعادة التدوير واعادة التدوير الفنية.

وتبدو الحماسة جلية عند تقديم المنجد التقليدي جمال سلطان (43 عاما) شرحا عن حرفته، هو الذي حمل لحفه والأفرشة الصوفية واستقر في الصيفي اتيا من محلة البسطة التحتا في بيروت.

وقد ورث جمال المهنة "ابا عن جد"، على ما يقول، شارحا باعتزاز أن "الأفرشة التقليدية الصوفية صحية، اذ ان الصوف عازل وبمنزلة دواء للعظام".

ويعزو سلطان تراجع الاقبال على شراء هذه الأفرشة إلى "أنها تحتاج الى صيانة وتنظيف، وليس لدى الناس حاليا وقت للتنجيد والتنظيف وتشميس الأفرشة".

ويرى سلطان ان مهنته قد تنقرض بعد فترة من الزمن قائلا "انا من اخر جيل يعمل في هذه الحرفة. عمليا هي مهنة صعبة ويحتاج الراغب في تعلمها الى عشرة اعوام او اكثر لاتقانها".

وتنفيذ الفراش، بحسب سلطان، يتطلب ساعتين، الأولى لانجاز اطاره والثانية لتقطيبه.

ويتمنى سلطان ان يأخذ ابنه  شيئا منه "وان يكون ملما بهذه الحرفة، شرط الا تكون مورد رزقه الوحيد لانها على طريق الزوال".

وهل يسعى الى تحويل محله متحفا ؟ يجيب "اتمنى ذلك. في فرنسا مثلا، يقدرون مهنتنا كثيرا، لكنها للاسف تحتضر في بلدنا".

ويؤيده  صانع المراكب محمد

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya