براغ - وفا
أعلنت دار المتوسط التي تتخذ من إيطاليا مقرا لها، عن إصدار جديد، للدبلوماسي الفلسطيني السابق والناشط الحالي، برهان قلق، ضم ترجمة نصف الأعمال القصصية، للكاتب والأديب التشيكي، كارل تشابك، إلى اللغة العربية.
وقالت، في بيان اليوم، إن ترجمة مجموعة، "حكايات من جعبة إلى أخرى"، التي قدمها البروفسور لوبوش كروباتشك من جامعة تشارلز الشهيرة، تضمنت 24 قصة قصيرة منتقاة من أصل 48 قصة للراحل الكبير تشابك، ليأتي نشرها هذا العام في الذكرى الـ126 لميلاده في 9 كانون ثان 1890م.
ولاقت هذه الترجمة اهتماما إعلاميا كبيرا من الحركة الأدبية والثقافية التشيكية، التي سلطت الضوء على إسهامات "تشابك" في إثراء الأدب العالمي، وبدأ نشرها عام 1929م، في صحيفة "ليدوفي نوفيني" البراغية، التي كان يعمل تشابك محررا فيها آنذاك.
ويرى المترجم في إصدار هذه المجموعة القصصية باللغة العربية، "أهمية كبرى في تعزيز التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، لما يتمتع به الأديب كارل تشابك من شهرة وسمعة عالميتين، وما تحتله اللغة الغربية من مكانة سامية بين اللغات العالمية المصدرة للثقافة، والمنفتحة في نفس الوقت على ثقافات العالم أجمع".
وأضاف "أن جمعية غير ربحية تدعم دار المتوسط التي تأسست في ميلانو، أصدرت هذه الحكايات باللغة العربية، وتضم مجموعة من المثقفين العرب والإيطاليين، لتعزيز التبادلات الثقافية بين الأمم والثقافات المختلفة، وخاصة بين إيطاليا والعالم العربي، وكذلك أوروبا وغيرها من القارات".
من ناحيته عبر سفير دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، خالد الأطرش، عن اعتزازه بمواطنه برهان قلق، مشيرا إلى "أن أهمية تلك الترجمة تكمن في سببين الأول؛ هو ما يمثله الأديب تشابك من قامة ثقافية وأدبية في الأوساط النخبوية العالمية، وما له من رمزية عالية داخل المجتمع التشيكي، والثاني؛ هو أن هذه الحكايات تترجم لأول مرة إلى اللغة العربية على الإطلاق".
وأردف "أن قلق من القامات الدبلوماسية والثقافية الفلسطينية المميزة، سيما وأنه قد ترجم في السابق من وإلى اللغات البلغارية والعربية والتشيكية، كما أنه ينحدر من أسرة فلسطينية لاجئة من حيفا إلى لبنان فسوريا المستقر، شاركت في العمل الوطني والثقافي الفلسطيني في كافة مراحلة، وهو الشقيق الأصغر للدبلوماسي والمثقف الشهيد عز الدين قلق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر