بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية

نسوة يطالعن كتبا في معرض ادبي في لاهور
لاهور ـ أ.ف.ب

 تشهد الساحة الادبية في باكستان ازدهارا كبيرا في المهرجانات والانشطة يؤشر الى نهضة ثقافية لا يعوقها على يبدو الواقع الامني المضطرب.

 ففي عطلة نهاية الاسبوع الماضي، جمعت الدورة الرابعة لمهرجان الادب في لاهور عشرات الالاف من الاشخاص في هذه المدينة التي تعد عاصمة باكستان الثقافية، في اجواء حماسية اقرب الى حفلات الروك منها الى المعارض الثقافية التقليدية الصارمة.

ويبدو ان هذه الانشطة الثقافية والادبية عازمة على شق طريقها في باكستان التي تعيش على وقع اضطرابات امنية ونزاع بين الحكومة ومتمردين اسلاميين متشددين.

ويقول الكاتب محمد حنيف الذي ذاع صيته عالميا بعد ترجمة روايته الساخرة "هجوم بالمانغا" في العام 2009 عن آخر عهد الديكتاتور محمد ضياء الحق، ان الحركة الثقافية في باكستان وترجمة الكتب "امر جيد، فما يغيظني عادة ان ارى الناس يتكلمون عن الاسلام والمسلمين من دون ان يعرفوا كتابهم وقصصهم".

ويضيف في حديث لوكالة فرانس برس "قليلة هي الاعمال التي ترجمت من لغاتهم، لذا من الجيد ان نرى كتابا فلسطينيين ومصريين".

ومن المشاركين في معرض لاهور الكاتبة المصرية الاميركية منى الطحاوي ذات التوجهات النسوية، وهي تخوض نقاشات حامية مع الزوار.

وتقول "مهم جدا لي ان آتي الى لاهور، لاقول للناس ان المشكلات التي اثيرها في كتبي مشابهة لمشكلات باكستان".

 

- "فتح آفاق جديدة" -

يكتسب الكتاب الباكستانيون اهتماما دوليا متزايدا يوما بعد يوم، ولا سيما اولئك الذين يكتبون باللغة الانكليزية، مثل محمد حنيف ومحسن حميد صاحب رواية "المتشدد رغما عنه" التي تروي مسار شاب باكستاني اميركي نحو التطرف، وقد اقتبس منها فيلم حصد نجاحا كبيرا في العام 2012.

ومن الروايات الاحدث تلك التي كتبتها صبا امتياز "كراتشي انت تقتلينني"، وهي قصة مراسلة صحافية شابة تغطي اعمال العنف وتبحث عن الحب في آن واحد، لكن هذه الرواية وغيرها من الاعمال الجديدة لم تجد طريقها الى الترجمة بعد.

وتسجل هذه النهضة الثقافية رغم ان النقاد يتهمون الحكومات الباكستانية المتعاقبة، والمتأثرة بالاسلاميين المحافظين، بانها لم تبذل جهدا لتشجيع الفنون، بل انها حدت من حرية التعبير احيانا.

ففي العام 2007، منعت السلطات مهرجانا للطائرات الورقية، وهو تقليد ضارب الجذور في لاهور، وذلك بعد اتهامات ساقها اسلاميون متشددون بان هذا التقليد ينطوي على احياء للطقوس البوذية.

ويقول مؤسس مهرجان لاهور ومديره راضي احمد "من المهم ان نظهر للعالم كله اننا لسنا بلدا ابوابه مغلقة، وانما نحن نفتح آفاقا جديدة للتفكير الحر والبحث النقدي".

ويضيف "ينبغي ان يستمر هذا المشهد مهما كانت العقبات".

في السنوات القليلة الماضية، شهدت باكستان تراجعا نسبيا في اعمال العنف، وذلك بعد الحملة العسكرية التي شنتها السلطات وخصوصا في شمال غرب البلاد، على مقربة من الحدود من افغانستان، وقد ساهم ذلك في تحسين الاجواء المناسبة لانعاش الثقافة.

رغم ذلك، اضطر القيمون على مهرجان لاهور الى تغيير مكانه بسبب تهديدات امنية، وذلك بناء على طلب من السلطات.

ويأمل راضي احمد الا تؤدي الاضطرابات الى اضعاف الثقافة في لاهور، المدينة ذات العمارة المغولية المهيبة.

ويقول "لاهور هي مركز للافكار على المستوى الدولي، علينا ان نحافظ على ذلك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya