الإنسان الأول في أميركا الجنوبية كان عدوانياً
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإنسان الأول في أميركا الجنوبية كان "عدوانياً"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإنسان الأول في أميركا الجنوبية كان

الإنسان الأول في أميركا الجنوبية كان "عدوانياً"
لندن ـ المغرب اليوم

عندما وطأت أقدام الإنسان الأول أمريكا الجنوبية للمرة الأولى في نهاية العصر الجليدي، وجد قارة خصبة عجيبة تقطنها صنوف مختلفة من الكائنات الغريبة مثل حيوان الكسلان العملاق وحيوان الأرماديلو الذي يماثل في حجمه العربة.

لكن هذا الإنسان الأول الذي كان يجمع بين صفات الصيد وجمع الثمار تطور ليصبح "نوعاً عدوانياً"، ثم تضخمت أعداده قبل أن تضمحل بعد أن استنفد الموارد الطبيعية عن آخرها.

ولم تتضخم أعداد هذا الإنسان الأول بصورة كبيرة إلا بعد فترات طويلة، عقب الانتهاء من إقامة مستوطنات مستقرة وزرع المحاصيل وتربية الحيوانات بعد استئناسها.

هذه هي نتائج البحوث التي نشرت يوم الأربعاء بدورية (نيتشر)، والتي تطرح أشمل نظرة حتى الآن على استيطان البشر في أمريكا الجنوبية، وهي آخر قارة استعمرها الإنسان.

وحدد الباحثون مرحلتين متميزتين لسكنى البشر في القارة: الأولى منذ نحو 14 ألفا إلى 5500 عام، وكان عدد البشر آنذاك 300 ألف، وجاءت المرحلة الثانية منذ نحو 5500 سنة إلى ألفي عام وبلغ عدد البشر وقتئذ نحو مليون نسمة.

وقالت أستاذة علوم الأحياء بجامعة ستانفورد إليزابيث هادلي: "الإنسان مثله مثل أي أنواع عدوانية أخرى، فإذا استنفدنا مواردنا كلية سنضمحل، إنه أمر بديهي، لكن دراستنا تبين أنه حتى على مساحة جغرافية واسعة مثل القارات فإن بوسع البشر أن يستهلكوا كماً هائلاً وبسرعة بالغة".

وأعاد الباحثون تصورهم لتاريخ نمو العشائر البشرية في أمريكا الجنوبية بالاستعانة ببيانات مستقاة من 1147 موقعاً أثرياً، باستخدام الكربون المشع لتحديد العمر.

وظهر الجنس البشري لأول مرة في أفريقيا منذ نحو 200 ألف عام، ثم واصل انتشاره إلى قارتي أوروبا وآسيا قبل أن يعبر إلى الأمريكيتين في نهاية المطاف منذ نحو 15 ألفاً إلى 20 ألف عام، مستخدماً جسراً برياً كان يربط بين سيبيريا وألاسكا.

وتزامنت المرحلة الأولى للاستيطان البشري مع انقراض الكثير من الحيوانات الضخمة، منها أبناء عمومة الفيلة والنمور ذات الأسنان السيفية الشكل وحيوان الكسلان البري الضخم وحيوان الأرماديلو والطيور الضخمة العاجزة على الطيران.

وقالت عالمة السلالات البشرية بجامعة ستانفورد آمي غولدبرغ، إنه خلال تلك الفترة مرت العشائر البشرية "بدورات من الازدهار والاضمحلال"، بعد أن أتى البشر على الموارد النباتية والحيوانية في بيئاتهم.

وبدأت بعض السلالات البشرية، لاسيما في بعض المناطق المعينة من جبال الأنديز، في استئناس الحيوانات وزراعة المحاصيل، بما في ذلك نبات القرع والفلفل، لكن معظم البشر كانوا من العشائر الرحل.

وقالت غولدبرغ إنه منذ نحو 5 آلاف عام استوطن البشر في مجتمعات مستقرة، ثم بدأت أعدادهم تتضاعف بصورة لوغاريتمية عندما وصل عدد الناس بالقارة إلى 3 أمثال تقريباً.

وأضافت "وجدنا أن المستوطنات الكبيرة، وليس مجرد الموارد الغذائية المستقرة، هي التي أتاحت للبشر أن يقهروا بيئتهم وأن يتكاثروا بلا حدود".

ومضت تقول "عاش معظمهم فيما هو الآن بيرو والإكوادور وشمال تشيلي علاوة على تجمعات محدودة، لكنها ذات أثر في باتاغونيا كانت تعيش على الصيد وجمع الثمار".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسان الأول في أميركا الجنوبية كان عدوانياً الإنسان الأول في أميركا الجنوبية كان عدوانياً



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya