تأثيرات الفنون ووسائل التكنولوجيا تصقل شخصية الطفل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تأثيرات الفنون ووسائل التكنولوجيا تصقل شخصية الطفل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأثيرات الفنون ووسائل التكنولوجيا تصقل شخصية الطفل

مهرجان الشارقة القرائي للطفل
الشارقة - المغرب اليوم

توزعت مواضيع الندوات الفكرية التي شهدها زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الثامنة، بين الوسائل التكنولوجية التي أفرزها العصر الرقمي وتأثير الفنون بكافة أشكالها على الطفل، حيث عقدت ندوتي "الوسائل العصرية لتنشئة الأطفال" وشارك فيها د. هيثم الخواجة، ودينيس أبرامز، و"دور الفنون في تنشئة طفل المستقبل"، وشارك فيها كل من بزة الباطني ولينور لوك، حيث بحثت الندوتين طبيعة الامكانيات التي يمكن لأولياء الأمور الاستفادة منها في تنشئة أطفالهم سواء فيما يتعلق بما أفرزته التكنولوجيا، أو فيما يتعلق بالفنون وتأثيرها في صياغة عاداتهم وتفكيرهم.تأثيرات الفنون ووسائل التكنولوجيا تصقل شخصية الطفل

وأشار د. هيثم الخواجة،في ندوة "الوسائل العصرية لتنشئة الأطفال" التي أدارها زكريا أحمد،  إلى أنه لا يمكن فصل الطفل عن منجزات العصر بأي شكل من الأشكال، معتبرًا أن ذلك يشكل خطأ جسيم، بكون الطفل ابن بيئته، قائلاً: "علينا أن نمكنه من ثقافة الحوار والمشاركة والإبداع، وهذا يحتم علينا أن ندرك بأن المعرفة الحديثة قد ضيقت المسافة بين الأطفال، وهذا يؤكد على ضرورة أن يكون هناك أسلوب تربية حديثة للطفل، تأخذ في عين الاعتبار متطلبات العصر". وأضافت: "بلا شك أن حياة الأطفال قد أصبحت أكثر تعقيداً من قبل، وذلك بسبب الاختراعات وتدفق المعلومات الكبير، وبالتالي أصبح علينا النهوض بقدرات الطفل ليتمكن من مواجهة متطلبات الحياة، والأعراض عن هذه  الوسائل التكنولوجية والاختراعات أمر خاطئ، كما أنه لا يمكن نكرانها أبداً من حيث تأثيراتها". 

في حين سلط دينيس أبرامز في مداخلته على ضرورة تعليم الأطفال أدب شكسبير، وذلك بهدف صقل سلوكياتهم وأفكارهم. وقال: المسألة هنا لا تتعلق فقط بضرورة تعليم الأطفال الكلاسيكيات الأدبية في المدراس، بقدر ما هي تعد طريقاً يمكن استخدامها لتعديل السلوك الانساني، من خلال تعليمهم لمعاني الحب والسلام والتي وردت في معظم مؤلفات شكسبير". وأضاف: "رغم مرور 400 عام على رحيل شكسبير، إلا أن معظم أعماله ومسرحياته لا تزال تعرض حتى الان، وبلغات عديدة ليست الانجليزية فقط، والسبب بتقديري يكمن في قدرتها على الوصول بالتجربة الانسانية إلى حدود جديدة"، وتابع: "لدينا جميعاً اتفاق على أن شكسبير شخصية عالمية، لما لديه من قدرة على خلق الأبعاد الانسانية المختلفة، وبالتالي علينا تعليم الطفل على أنه لا يمكن له معرفة الاخرين من دون القراءة".تأثيرات الفنون ووسائل التكنولوجيا تصقل شخصية الطفل

وفي المقابل، سلطت الكويتية بزة الباطني خلال مشاركتها في ندوة "دور الفنون في تنشئة طفل المستقبل" التي أدارها محمد مهدي حميدة، الضوء على تجربتها الخاصة مع أحفادها وأبناءها في طريقة تعاملها مع الفنون والموسيقى، والتي فتحت أمامهم الأبواب للتعرف على ثقافات أخرى جديدة بالكامل عليهم، قائلة: "أعتقد أنه يجب على أولياء الأمور أن يدركوا بأن الموسيقى واحدة من أبرز أساليب المعرفة الحديثة، وبالتالي عليهم أن يفتحوا المجال أمام الأطفال للاستماع إلى كافة أنواع الموسيقى بدءاً من المحلية ووصولاً إلى العالمية"، وتابعت: "الفنون بشكل عام مهمة ولها تأثير كبير على سلوكيات الإنسان وحياته الخاصة، فضلاً عن كونها تلعب دوراً مهماً في صقل علاقته مع الحياة والمجتمع".

أما لينور لوك، فقد فضلت استخدام السمفونية الخامسة لبتهوفن والتي ألفها في 1809،  لتبني عليها مداخلتها في تبيان تأثير الموسيقى على بناء شخصية ونفسية الأطفال. وقالت: "أعتقد أن الموسيقى تلعب دوراً مهماً في تطوير القدرات العقلية للانسان، لذا علينا أن نعمل على تطوير قدرات الطفل من خلال استخدام الموسيقى والفنون، فهي تعمل على تمكينهم من الإبداع وإخراج ما في نفوسهم من مكنونات أدبية"، مشيرة إلى ضرورة الإهتمام بهذه الفنون حتى في احلك الظروف، وذلك لما تمتلكه من قدرة على تحرير الإنسان ليتمكن من صياغة ما في داخله من جمال.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثيرات الفنون ووسائل التكنولوجيا تصقل شخصية الطفل تأثيرات الفنون ووسائل التكنولوجيا تصقل شخصية الطفل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya