يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"يا مال الشام" احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

السورية لينا شماميان تتوسط الموسيقي اللبناني شربل روحانا (يسار) وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شما في مهرجانات بيت الدين
بيت الدين ـ أ.ف.ب

 تشارك الموسيقي اللبناني شربل روحانا والمغنية السورية لينا شماميان وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شما عرضا موسيقيا كبيرا في مهرجان بيت الدين مساء السبت احتفالا ب"التراث الثقافي والموسيقي" لبلدان المشرق العربي، استعاد أغاني من فلكلور هذه البلدان على هامش أعمال خاصة تركزت على قضايا معاصرة.

فأمام فرقة موسيقية قوامها عشرات العازفين في الاوركسترا اللبنانية الشرقية والاوركسترا الكندية المطعمة بعازفين أتراك، توالى على خشبة مسرح قصر بيت الدين، جنوب شرق بيروت، الفنانون الثلاثة، مقدمين على مدى نحو ساعتين أغاني ومعزوفات خاصة، قبل أن يلتئم شملهم جميعا في تقديم أغاني من تراث بلاد الشام، في ختام العرض الذي حضره آلاف المشاهدين اللبنانيين والسوريين والعرب والأجانب.

وكان القسم الأول مع شربل روحانا الذي استهل عرضه بالحديث عن معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، مضافة الى ما يعيشه اللبنانيون اصلا من ظروف صعبة، وآملا في ان تساهم الموسيقى والفنون في "تلطيف القلوب القاسية" في عالم يجول فيه العنف "من دون حسيب".

ويقيم في لبنان اكثر من مليون نازح سوري هربوا من جحيم النزاع في بلدهم، اضافة الى بضع مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين، في بلد يرزح تحت اعباء اقتصادية تفاقم منها الازمات والاضطرابات الداخلية.

وقدم شربل روحانا عددا من الاغاني والمعزوفات منها اغنية "بالعربي" التي تنتقد اعراض عدد من اللبنانيين عن استخدام اللغة العربية، او اعتمادهم الكلام بمزيج من اللغات الثلاث، العربية والفرنسية والانكليزية، وذلك بمرافقة الفرقة الموسيقية الكبيرة التي قادتها كاتيا مقدسي وارن.

ثم كان اعتلاء لينا شماميان خشبة المسرح فرصة للكشف عن الحضور الكبير للجمهور السوري في قصر بيت الدين، اذ استقبلها ابناء بلدها الغارق في حرب مدمرة وقوفا، ورددوا معها اغانيها باللغتين العربية والارمنية، ولم يتمالك البعض منهم دموعه لدى ادائها انغاما من التراث الشامي، مثل "يالله تنام"، او اغانيها الخاصة "مثل حلالي" التي اعادتهم الى ذاكرة بلد جعلته الاحداث فيه محرما عليهم، وجعلتهم موزعين في الشتات.

وكان القسم الاخير من العرض الذي حمل اسم "يا مال الشام"، مع عازف العود والمؤلف العراقي نصر شما، الذي استعرض مهاراته المعروفة على آلة العود عازفا بمرافقة الاوركسترا الحانا من تأليفه منها لحن أهداه الى ضحايا تفجير الكرادة في بغداد الذي وقع قبل اسابيع مسفرا عن عشرات القتلى والجرحى.

وفي الختام، اجتمع الفنانون الثلاثة في أداء أغاني من التراث المشترك بين لبنان وسوريا وفلسطين، والعراق، منها "عالروزنة" التي استعرضت فيها اسماء عدد من المدن السورية،  و"يا مال الشام"، و"فوق إلنا خل"، فيما كان الجمهور من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين يشعلون القصر بالغناء والرقص، وخصوصا رقصة "الدبكة" المشتركة في تقاليد هذه البلدان الثلاثة.

 ويستمر مهرجان بيت الدين، الذي انطلق في العام 1985، اي في ذروة الحرب اللبنانية (1975-1990)، في تقديم مساهمة كبيرة في المشهد الثقافي والفني في لبنان، معرفا جمهوره على طاقات فنية لبنانية وعربية وعالمية، ومشاركا في اغناء المشهد الثقافي والفني في هذا البلد الذي لم تحل اضطراباته الامنية والسياسية دون تواصل الحياة الابداعية فيه ونموها.

ويقام المهرجان، الذي تستمر دورته لهذا العام حتى التاسع من آب/اغسطس، في القصر التاريخي الواقع في بلدة بيت الدين الجبلية جنوب شرق بيروت، والعائد لعهد الامارة الشهابية التي حكمت جبل لبنان بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، في ظل الامبراطورية العثمانية.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

النجم أمين حاريث يقرر تمثيل المنتخب المغربي

GMT 08:35 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتع بسحر الإقامة في فندق "Amanfayun" في هانغتشو الصينية

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

جوجل تضيف ميزة التعرف على الأغاني في البحث الصوتي

GMT 02:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تونس تزيد مساعدات الفقراء في محاولة لوقف التظاهرات

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 15:34 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهدي بنعطية يشارك في التشكيلة المثالية لليوفنتوس

GMT 13:51 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم طرق العلاج بالطاقة الإيجابية لجسم صحي ونشيط

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بنعطية يفتتح مؤسّسته الخيرية لدعم المعوزين‎

GMT 17:25 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

GMT 17:00 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

چاجوار تقدم سيارة " XE " خلال معرض باريس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya