رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان

روما - أ ف ب

بعد مايكل انجلو ورافاييل، اختار الفاتيكان رسامة رسمية له غير متوقعة هي فنانة روسية غريبة الأطوار تستقبل الزائرين مع بومة على كتفها في مشغل مليء بلوحات قيد التنفيذ ونماذج من صحيفة "اوسيرفاتوري رومانو" الناطقة باسم الفاتيكان. ناتاليا تساركوفا هي أرثوذكسية تعيش خارج أسوار دولة الفاتيكان في روما الحافلة بالتاريخ. وتقول الرسامة لوكالة فرانس برس "أحب الأجواء هنا وأشعر بأنهم بحاجة إلي". ورسمت ناتاليا لوحات كثيرة لكرادلة وللبابوين بينيديكتوس السادس عشر وسلفه يوحنا بولس الثاني تزين قصور الفاتيكان وكنائس ومتاحف في العالم بأسره. وتقول الرسامة التي تخرجت من معهد الفنون العريق في موسكو إن حلمها تحول إلى حقيقة. وتشرح الحسناء الشقراء وهي ترتدي ثوبا واسعا بلا كمين وتغطي كتفيها بوشاح أسود "عندما كنت أدرس في موسكو، كنت أعتبر الرسامين الكبار مثل رافاييل ومايكل انجلو وبييترو دا كورتونا آلهة، واليوم أجد نفسي بينهم". وصلت ناتاليا تساركوفا إلى روما في مطلع التسعينات. وبدأت ترسم صور أفراد من طبقة النبلاء في روما ساهمت في تعريف الفاتيكان إليها حيث لفتت مسيرتها الفنية انتباه البابا يوحنا بولس الثاني. وتقول الرسامة وهي تقلد البابا البولندي بضرب الطاولة بقبضة يدها "تكلم معي بالروسية قائلا +ليحيا الفن الروسي!+" وكان البابا يوحنا بولس الثاني واسمه الحقيقي كارول فوتيلا يسعى إلى إحياء العلاقات من جديد مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وتؤكد ناتاليا أنها اضطلعت بدور في هذا المجال. وتقول "أشعر بأنني جسر صغير بين الطائفتين الارثوذكسية والكاثوليكية. أنا أشبه بدبلوماسية تستخدم الفن". وغالبا ما تقرأ الفنانة نصوصا دينية كتبتها الشخصيات التي ترسمها كي تتمكن من فهما والاستلهام منها. وهي تستمع إلى تلك الشخصيات أيضا بينما تجلس أمامها لساعات كي ترسمها. وتشرح ناتاليا أن هؤلاء الأشخاص "لديهم فكر منفتح جدا على العالم ويعشقون روسيا. نتكلم عن كل شيء، عن التاريخ أو... عن بومتي روفوس. من المهم جدا أن أعرف ما الذي يفكرون فيه كي أفهم طاقتهم. عندما أرسمهم، تمر هذه الطاقة في قلبي وفي روحي كي تصل أخيرا إلى اللوحة". وبغية رسم صورة البابا بينيديكتوس السادس عشر، أمضت الفنانة ساعات في دراسته خلال القداديس في بازيليك القديس بطرس. وتقول "رسمت ملايين المسودات! كان بامكاني الغوص في الصلاة والرسم في الوقت نفسه". وفي اللوحة النهائية، يظهر البابا بصورة موقرة وهو يجلس على عرشه بينما يحيط به نور الروح القدس وعدد من الملائكة من بينهم ملاك على شكل الرسامة نفسها. وتقول ناتاليا "نشعر بأنه يبعث الحياة في الملائكة". وتضيف أن البابا بينيديكتوس السادس عشر واسمه الحقيقي جوزيف راتزينغر هو شخص "حساس وذكي وصبور ونبيل" متمسك بالرمزية. وتتابع أن "الوجه مهم جدا بالاضافة إلى التفاصيل الأخرى، لأن الأجيال في القرون المقبلة ستتذكرهم من خلالها". وتعمل ناتاليا حاليا على رسم لوحة للقديس مار جاورجيوس وهو يسحق تنينا، وتقول إنها ترسمها لنفسها "بوحي من الروح القدس". وناتاليا التي تحظى بدعم الفنان الروسي إيليا غلازونوف المعروف بلوحاته الوطنية والدينية لا تنوي التخلي عن أسلوبها الكلاسيكي جدا. وهي تقول "إذا رسمت عينا هنا والعين الثانية هناك، فسيبدو الشخص كاريكاتوريا!" وقد اكتشفت الرسامة حوضا في المقر الصيفي للبابا في بلدة كاستل غاندولفو القريبة من روما استمدت منه الوحي لتأليف كتاب للأطفال تدور قصته حول سمكة متمسكة جدا ب"الرجل ذي الثوب الأبيض" الذي يقدم اليها الخبز، في إشارة إلى أحد الأنشطة المفضلة لدى البابا بينيديكتوس السادس عشر. وعند صدور الكتاب في كانون الاول/ديسمبر، وصفه أمين سر البابا، ييورغ غانسفاين، بأنه "نافذة إلى روح قداسة البابا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya