مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب

بكين ـ وكالات

اعلنت لجنة جوائز نوبل في الحادي عشر من اكتوبر/تشرين الاول قرارها بمنح جائزة نوبل في الآداب لعام 2012 للكاتب الصيني مو يان بينما كان الكاتب في مدينة قاومي بمقاطعة شاندونغ التي تبعد نحو 600 كلم من العاصمة الصينية بكين. وفي الوقت الذي بدأت فيه تكهنات مكثفة تشير الى احتمال فوزه بالجائزة، بدأ مو يان يعد نفسه لتأكيد الوسائل الاعلامية نبأ فوزه بالجائزة.وبسرعة البرق، توافد الكثير من الصحفيين الصينيين والاجانب إلى المدينة الصينية فيما تمركز البعض خارج المنزل حرصا على الاستماع لتصريحات اول فائز صيني بجائزة نوبل للاداب وتحتفل به بلاده.واعرب مو يان، خلال مؤتمر صحفي، عن سعادته بالفوز واعتقاده بان اعماله أثارت اهتمام اللجنة لانها تعكس حياة اناس عاديين الى جانب الثقافة الصينية والروح الوطنية. وردا على سؤال يتعلق برأيه في ليو شياو بو الفائز بجائزة نوبل للسلام، قال مو يان انه قرأ بعض اعماله في الثمانينيات، ولم يقرأ الكثير بعد ان اتجه ليو الى السياسة.وأعرب مو يان عن أمله في اطلاق سراح ليو قريبا، وان يواصل ليو ابحاثه وكتاباته ونقلت وسائل الاعلام الاجنبيةعلى نطاق واسع تصريحات مو بينما لم تنقلها وسائل الاعلام الصينية. كما يساور مو يان، الرجل الذي ينأي بنفسه عن الاضواء، الامل في انتهاء هوجة الاحتفال في غضون شهر حتى يتمكن من العودة الى الكتابة.غير ان البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 1.3 مليار شخص بدت تعتزم الاحتفال بمو يان أطول فترة ممكنة.وانهالت رسائل التهنئة على الرجل من المسؤولين رفيعي المستوى وزملائه من الكتاب والموطنين العاديين.كما تعتزم مدينته تجديد متحف مو يان للآداب، واطلاق اسمه على مدرسة ابتدائية محلية وصناعة تمثال له.واصدر احد مكاتب البريد طوابع تذكارية، كما ظهراسمه وصورته على منتجات صينية عدة.منافع ومتاعبوعقب أن اعرب الكاتب عن رغبته في استخدام اموال جائزته لشراء منزل في بكين، نصحه مستخدمو الانترنت بعدم انفاق الاموال التي تصل الى 1.2 مليون دولار، كما عرض عليه ملياردير منزلا مجانيا لكنه رفض.وخلال ايام ستزدحم ارفف المكتبات برواياته وقصصه القصيرة بعد ان نفدت في كثير من المدن.وتظهر قائمة حديثة لاثرياء الصين من الكتاب، ان مو يان ثاني أغنى كتاب الصين، حيث وصل نصيب الكاتب سنويا من مبيعات اعماله إلى 3.45 مليون دولار عام 2012.وعندما سأل تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) مو يان ان كان سعيدا بكل ذلك ، رد قائلا "لا ادري". وفسر جوابه قائلا "اعاني من ضغوط شديدة واشعر دوما بالقلق. كيف اشعر بسعادة؟"واضاف "لكن ان قلت اني لا اشعر بسعادة، فذلك عدم امانة. حصلت على جائزة نوبل، كي يتسنى لي ان اقول اني لست سعيدا؟"وخلال مؤتمره الصحفي في السادس من ديسمبر/كانون الاول في ستوكهولم، شدد على ان جائزة نوبل شرف شخصي لاي فرد وليس الدولة.مخلص لجذورهولد مو يان عام 1955 في اسرة ريفية كبيرة، ومثله كمثل الكثير من ابناء جيله عانى مو يان الاضطرابات السياسية في بلاده فضلا عن الكوارث الطبيعية. وقال إنه استلهم كتاباته عن الحياة في الريف من الجوع والوحدة.وخلال فترة حياته المهنية المثمرة التي امتدت ثلاثين عاما، كتب مو يان 11 رواية ونحو 30 قصة طويلة و80 قصة قصيرة تقريبا.يقول الكاتب الصيني الشهير وانغ مينغ إن مو يان كاتب يجسد جيله، فيما قال قاو هونغ بو ان فهم مو يان للثقافة الصينية لا يشق له غبار، أما الكاتب سو تونغ فيعتقد ان مو يان فاز بالجائزة استنادا على كل ما يتمتع به من مزايا في كتاباته.لكن الامر لا يخلو من نقد ايضا، حيث يقول ليو يي وو، الكاتب الصيني المنشق المقيم في ألمانيا، إنه فوجئ بفوز مو يان بالجائزة، لانه وثيق الصلة بالحكومة الصينية. في حين انتقد ما جيان الكاتب الصيني المقيم في بريطانيا مو يان بعدم تحمله مسؤوليات اجتماعية مثلما يفعل اي كاتب مشهور.فيما يشعر اخرون ان مو يان حريص كل الحرص على ارضاء السلطات، ونقلوا عنه عرضه نسخ اعمال ماو تسه تونغ يدويا عام 2012 على سبيل المثال.ويعتقد البعض ان مو يان يتفادي تبني اي موقف سياسي او انتقاد للحكومة كي يظل باقيا في الصين، غير انه يبدو شديد الانتقاد لسياسات الحكومة في الكثير من اعماله الادبية.وقال في مؤتمر صحفي في مدينة غاومي انه اذا كان النقاد قرأوا اعماله، فسيدركون انه يكتب تحت وطأة ضغوط هائلة، وانه يواجه مخاطر جسام.وخلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم في السادس من ديسمبر/كانون الاول، رفض مو يان التعليق على ليو جياو بو، وأمام ضغط إلحاح احد الصحفيين التايوانيين، قال مو يان بوجه متجهم "انا مستقل الرأي، ان اراد الناس اجباري على التعبير عن رأي، فلن افعل ذلك."وقد يكون ذلك مخيبا لامال كل من راودته رغبه في ان فوزه بجائزة نوبل، سيجعله اكثر رغبة لتحمل المخاطر واتخاذ موقف بشأن القضايا الاجتماعية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب مو يان أول روائي صيني يفوز بجائزة نوبل للآداب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya