مارسيل خليفة يحيي أطفال غزة والربيع العربي أمام جمهور كبير في بروكسل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مارسيل خليفة يحيي أطفال غزة والربيع العربي أمام جمهور كبير في بروكسل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مارسيل خليفة يحيي أطفال غزة والربيع العربي أمام جمهور كبير في بروكسل

باريس ـ وكالات

تحول الجمهور الكبير الذي ملأ الصالة الكبرى لقصر الفنون الجميلة في بروكسل إلى جوقة هائلة رددت بشغف خلف المغني والموسيقي اللبناني مارسيل خليفة أغانيه مع فرقته "الميادين"، وبدقة فاجأته احيانا، كما قوبل أداء الفنانين بتصفيق حار خصوصا عند إهداء إحدى الاغاني "إلى أطفال غزة وبقية البلدان العربية". أكثر من الفي شخص حضروا الحفل، غالبيتهم من المقيمين العرب في بلجيكا، ولوح بعضهم بالاعلام الفلسطينية ونشروها على شرفات الصالة. وكانوا يتمايلون ويرددون كلمات الاغاني الحماسية التي صنعت لخليفة شهرة كبيرة مثل "منتصب القامة أمشي" و"يا بحرية" و"انهض يا ثائر"، وهي من بواكير فرقته "الميادين" التي رأت النور عام 1976. هذا الارث كان لم يكن غائبا ابدا عن تفكير منظمي الحفل خلال التخطيط له. ويقول محمد أقوبعان، مدير مؤسسة "موسم" البلجيكية التي دعت خليفة وفرقته، لوكالة فرانس برس "أردنا توجيه رسالة للجمهور الغربي بان العالم العربي كان في حالة حراك مستمر، وما يحدث الان لم يسقط من السماء"، في اشارة إلى ثورات ما بات يعرف باسم "الربيع العربي". ويرى المدير الفني أن مارسيل خليفة يشكل "نموذجا فقط للعالم العربي الذي كان موجودا"، ويضيف بلهجة ساخرة "هذا كي يغير الجمهور الغربي نظرته بأن العالم العربي كان عبارة عن شعوب متخلفة واسلاميين لا يحبون الديموقراطية ثم جاء فيسبوك ووقعت الثورة". واقيم الحفل تحت عنوان عريض هو "تكريم محمود درويش والربيع العربي"، وقدم فيه خليفة أيضا أغان قديمة أعاد توزيعها وبعض الاغاني الجديدة من قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل، لكنه لم يقدم أغنية بعينها تتصل مباشرة بالثورات العربية. ورغم الترحيب الكبير، شكل هذا عتبا لدى بعض الجمهور. فادي مراد شاب سوري كان برفقة صديقه، الذي لف على ظهره علم المعارضة السورية، وقال "نحيي مارسيل ونشكره، لكن كنا نتمنى لو غنى شيئا عن الثورة السورية". لكن هذا العتب لا يلبث أن يتبدد، إذ يقول هذا الشاب إن "الربيع العربي" أعطى نفسا جديدا حتى للاغاني القديمة، ويضيف أن "الاحساس بهذه الاغاني ضمن الثورة اجمل وأحلى، سواء في سوريا أو فلسطين ولأي شعب يريد الحرية". ويقول مارسيل خليفة في حديث لوكالة فرانس برس إن هذا العتب "لا مبرر له"، مشيرا لألبومه الاحدث "سقوط القمر"، ومعظمه توزيع جديد لاغانيه القديمة، قائلا "اسمعوه (الالبوم) كي تروا كيف هي المواكبة الحقيقية للثوارت، وكيف يصرخ صوت الشعب ضمن هذا العمل". والصراخ المقصود يحضر بشكل مجازي عبر الموسيقى ونبرة الجوقة، ومع ذلك يعارض خليفة وصفه "بالمتريث" حيال ثورات الربع العربي، ويقول متحدثا عن سوريا تحديدا "كنت من أول الناس الذين نزلوا في تظاهرة انسانية، لنقول لا ضد العنف الحاصل على الارض، ولنقول إننا دائما مع الشعب الذي يطلب الحرية". لكنه يلفت إلى اولوية وصول الثورات إلى مراميها، ويقول "الشباب في الساحات كانوا يصرخون صادقين ضد هذا المد الطافح بالقذارة والبؤس، لكن الثورة لا يمكنها في لحظة تحقيق مطالب الناس وعلينا جميعا الاشتغال لأجلها". في الحفل بدا واضحا ان تلك الاغاني لم تفقد قدرتها على اشعال حماس الجمهور، فهو قابل بعض اغان خليفة بتصفيق مدو، ولم يهدأ خلال الحفلة كلها. ويرى الشاب الفلسطيني أدهم خليل الذي كان يردد تلك الاغاني، أنه "في الفترة السابقة تم الابتعاد عن هذه الفرق والاغاني الثورية"، ويضيف :"لكن بعد الربيع العربي طبعا الكل صاروا يعودون لها، وصارت معروفة لدى أطفال وجيل جديد لم يسمعها سابقا". في الاغاني الهادئة كان الجمهور يصغي متحينا الفرصة ليردد خلف المغني، الذي اضطر لمقاطعة "جوقة الجمهور" مرة كي يفسح للمغنية أميمة الخليل أداء أغنيتها الشهيرة "عصفور طل من الشباك". كما كان غالبية الحضور ينتفضون من مقاعدهم عندما يلوح لحن هادر لأغنية يحفظونها، ثم لا يلبث أن يزيد جرعة هذا الحماس الاداء الخاطف للانفاس من عازفي الايقاع رامي خليفة والكسندر بتروف. وتشير اميمة الخليل في حديث لفرانس برس الى حماس الجمهور تعليقا على عدم تقديم الفرقة اغان جديدة خاصة بالحراك العربي، وتقول "عندما تكون محرضا لا داعي لتقدم (اغاني) كشهادة حسن سلوك عندما يحصل الحراك، فالفن لا يلحق بالحدث ونحن طالما غنينا لحرية المواطن العربي وكرامته". هذا الموقف يبدو أن الفرقة بمجملها تتبناه، حتى الشباب الجدد الذي انضموا اليها، ومنهم ايضا الابن الثاني لخليفة عازف البيانو رامي، وهو يقول لفرانس برس "بدأنا هذه الشغل قبل الثورات العربية"، ويضيف "الموسيقى الملتزمة نوع من المقاومة، نحن نقاوم على المسرح، ونحن نجدد الاغاني التي يعرفها الناس منذ 30 سنة". وبين مجموعة شبان فلسطينيين كان ثمة خلاف حول دور الجيل القديم. احدهم كان يلف كوفية مرقطة بالاسود حول عنقه، ويقول "الثورة قام بها الجيل الجديد، بعكس الجيل القديم في مصر مثلا الذي كان يطالب الشباب بالتهدئة". لكن بقية زملائه تذمروا من كلامه، ليبادره صديقه عدنان كنعان معترضا "لا نستطيع نسيان جيل الستينات والسبعينات وجيل منظمة التحرير الفلسطينية، فما قدمه مارسيل خليفة هو تأليف ونتيجة لنضال ذلك الجيل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارسيل خليفة يحيي أطفال غزة والربيع العربي أمام جمهور كبير في بروكسل مارسيل خليفة يحيي أطفال غزة والربيع العربي أمام جمهور كبير في بروكسل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya