فن العطور في غراس الفرنسية مهارات تتناقلها الاجيال منذ ثلاثة قرون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فن العطور في غراس الفرنسية مهارات تتناقلها الاجيال منذ ثلاثة قرون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فن العطور في غراس الفرنسية مهارات تتناقلها الاجيال منذ ثلاثة قرون

جوزف مول وريث مزرعة ازهار انشأها احد اجداده في العام 1840 يحصد الياسمين يدويا في مزرعته في غراس
غراس ـ أ.ف.ب

 في منطقة غراس في جنوب شرق فرنسا فن اعداد العطور تقليد تتناقله الاجيال منذ ثلاثة قرون..ويرص مزارعو الازهار ومحولوها الى مواد اولية وصانعو العطور الصفوف لاعتراف اليونسكو بهذا التراث الحي.

فكما في كل سنة في الربيع، يراقب جوزف مول (77 عاما) وريث مزرعة ازهار انشأها احد اجداده في العام 1840، الحصاد اليدوي لازهار "روزا سينيفوليا" التي تبعث رائحة لطيفة على امتداد ستة هكتارات.

ونقل مول هذا التقليد الزراعي العائلي الى صهره "الذي اصبح شغوفا بهذه الزراعة في اليوم الذي تزوج فيه من ابنتي".

ويوضح الصهر فابريس يانكي وهو يقطف زهرة متفحتة "التدريب تم على الارض في الحقول انه تبادل متواصل بين الجيلين ونقل للدراية".

في نهاية صفوف الورود يقع مصنع يسمح بمعالجة الزهور في غضون ساعة بعد القطف. المسؤول عن المصنع جان-فرنسوا فيي الخبير في تحويل الزهور الى "كونكريت" اي المادة الصلبة الاولى المستخرجة منها والى مركز سائل يدخل في تركيبة العطور، يتحدث عن تأثير جده العطار المرتبط في مخيلته بعطر زهور الليمون.

وقد اتى العطار اوليفيه بولج المولود في غراس من اجل الترويج لعطره الجديدة الذي يحوي زهر الليمون والارز والبرغموت والايلانغ ايلانغ والياسمين. ويقول "انه تجسيد جديد" لعطر شانيل رقم 5 الذي وضع قبل قرابة القرن. وهو خلف قبل ثلاث سنوات والده جاك العطار لدى دار شانيل منذ العام 1978.

- وصفات قديمة صامدة -

هذه السلسلة المتواصلة من الزهرة الى الزجاجة صامدة "بفضل العطور القديمة التي لم يشأ العطارون ان يغيروا في مكوناتها" على ما يؤكد جوزف مول.

وهو يبيع خصوصا ورد شهر ايار/مايو والياسمين المحلي (يقطف بين آب/اغسطس وتشرين الاول/اكتوبر) الى دار شانيل لعطرها الشهير "شانيل رقم 5" في اطار عقد يمتد على عشر سنوات يجدد منذ العام 1987.

في القرن السابع عشر، راح الدباغون العاملون في غراس منذ القرون الوسطى يعطرون الجلود ولا سيما القفازات بزيوت زهرية عطرة ما ادى الى ظهور حقول الزهور. الا ان الضغوط العقارية الكبيرة في السبعينات عرضت الانتاج المحلي للزهور للخطر وبات يلقى منافسة من  انتاجات اجنبية اقل كلفة.

الا ان غراس تبقى قطبا اساسيا في قطاع انتاج العطور والمنكهات الغذائية مع اكثر من ثلاثة الاف فرصة عمل في شركات مثل روبيرتيغ ومان وفراغونار.... وثمة الكثير من العطور الشهيرة التي تنتج مباشرة في غراس وهي تضم مواد اولية طبيعية من العالم باسره ومن منتجات مركبة. وتدشن مجموعة "لوي فيوتون" في ايلول/سبتمبر في غارس مختبرا لابتكار العطور لماركتي ديور ولوي فيوتون.

ويقول جاك كافالييه-بيلترود الذي ينتمي الى عائلة عطارين منذ اجيال عدة "هذا التركز للمهارات غير موجود في اي مكان اخر في العالم. وبات جاك "أنف" دار "لوي فويتون" التي تريد ان تستحدث عطرا خاصا بها.

 

- ملف مرفوع الى اليونسكو -

وبصفة شخصية يدافع عن ملف "المهارات المرتبطة بالعطر في منطقة غراس" لتدرج في "قائمة التراث الثقافي غير المادي" للبشرية. ورفعت فرنسا الملف الى اليونسكو في اذار/مارس 2015.

وقد ادرجت هذ المهارات في قائمة التراث غير المادي في فرنسا العام 2014. الا ان اعتراف اليونسكو قد يحتاج الى سنوات عدة.

ويهدف الطلب الى تشجيع نقل هذه المهارات ضمن العائلات وكذلك من خلال لقاءات بين معلم ومتدرب في اجواء خاصة جدا.

ويقول جاك كافالييه بيلترود "ثمة لغة محددة بين العطارين تزخر بالصور المجازية وتسمح لنا بالتعبير عن مشاعر جياشة بسرعة. ان الفهم المتبادل مع والدي فوري".

ويؤكد "ان العطر هو فكرة ومحصول عواطف يمكن تشاطرهما".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن العطور في غراس الفرنسية مهارات تتناقلها الاجيال منذ ثلاثة قرون فن العطور في غراس الفرنسية مهارات تتناقلها الاجيال منذ ثلاثة قرون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya