تفاصيل انكار الشيخ السلفي الشهير عبدالله آل محمود ظهور المهدي المنتظر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تفاصيل انكار الشيخ السلفي الشهير عبدالله آل محمود ظهور المهدي المنتظر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل انكار الشيخ السلفي الشهير عبدالله آل محمود ظهور المهدي المنتظر

الشيخ السلفي الشهير عبدالله آل محمود
القاهرة - المغرب اليوم

يظهر بين الحين والآخر، من يدعي أنه المهدي المنتظر، وآخرهم المصري "الشيخ ميزو"، والمعروف عنه أنه باحث عن الشهرة بين صفحات مواقع التواصل وعلى موائد برامج التوك شو، قبل معاقبته بالسجن 5 أعوام، وتمثّل قضية المهدي المنتظر إحدى الغيبيات التي تثير الجدل بين العلماء، وتفتح الأبواب للدجل والدجالين، أو من يروّجون إلى المذهب الشيعي ومهديه المنتظر القاطن في سرداب منذ مئات السنين.

وبحث الكاتب السعودي عبدالله الرشيد، عن حقيقة ظهور المهدي المنتظر من خلال مقال نشره في صحيفة "عكاظ"، وبدأ مقاله صادما بدون مقدمات نافيا ظهور المهدي المنتظر، مستندا إلى رأي مفتي قطر السابق ورئيس محاكمها الشرعية الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الذي عنون رسالته العلمية التي صنفها ضمن فصول العقائد بـ "لا مهديّ يُنتظر بعد الرسول محمد خير البشر"، حيث أكّد المفتي القطري أنّه "اخترت هذه التسمية لتكون عقيدة حسنة، تتدلل بها الألسنة من كل مسلم ومسلمة، لاعتقادي أنها حقيقة مسلّمة".

ويرى الشيخ ابن محمود أن فكرة المهدي في التاريخ الإسلامي أصبحت بابا لإثارة الفتن، وسفك الدماء، وتصدر الدجالين والكذابين، والأعجب في أمر المهدية، رغم شيوعها كعقيدة إسلامية بين الناس، إلا أن "جميع العلماء والعوام، في كل زمان ومكان، يقاتلون كل من يدعي أنه الإمام المهدي، لاعتقادهم أنه دجال كذاب، يريد أن يفسد الدين، ويفرق جماعة المسلمين، ويملأ ما استولى عليه جورا وفجورا، كما جرى لكثير من المدعين للمهدية، وسيستمر الناس يقاتلون كل من يدعي ذلك حتى تقوم الساعة، فأين المهدي والحالة هذه؟"، ويقرر ابن محمود بكل وضوح أن "مسألة المهدي ليست في أصلها من عقائد أهل السنة القدماء، فلم يقع لها ذكر بين الصحابة في القرن الأول، ولا بين التابعين، وأن أصل من تبنى هذه الفكرة والعقيدة هم الشيعة، فسرت هذه الفكرة، بطريق المجالسة والمؤانسة والاختلاط إلى أهل السنة، فدخلت في معتقدهم، وهي ليست من أصل عقيدتهم"، ويمكن القول بأن فكرة المهدي ليسا حكراً على الرؤية الإسلامية فحسب، بل هي تضرب بجذور راسخة متأصلة في الفكر الإنساني عموما بكافة دياناته وأطيافه وأعراقه، ابتداء من الحضارات القديمة، عند قدماء الرافدين، وقدماء المصريين، ثم عند الفرس، والمنقذ المنتظر عند أهل الكتاب، حيث نجد صفات المخلص المسيح عند النصارى، والمنقذ المخلص في الفكر اليهودي، وأخيرًا نصل إلى فكر المهدي عند المسلمين، بكل ما ورثه من الصراعات السياسية التي تجلَّت في أوضح صورها بين المذهب السني والشيعي، والصراع التاريخي بين الأمويين والهاشميين.

ويؤكد الكاتب السعودي في مقاله أن نظرية "المهدي"، و"المهدي المنتظر" قضية جدلية شائكة في الفكر الإسلامي، حيث الخلاف الكبير حول طبيعة هذه الشخصية التي تعود في آخر الزمان، فترفع راية العدل وتنقذ المظلومين، اختلفت الاتجاهات الإسلامية في تعاطيها مع شخصية هذا المنقذ، احتدم الخلاف فتشكلت في ضوئه مذاهب وفرق تحمل كل طائفة منها تصورها الخاص عن المنقذ المنتظر الذي ينتصر لها، ويأخذ بثأرها، وشاعت كثير من الروايات والأساطير التي تضفي على هذا المنقذ صفات خارقة تتعاظم يومًا بعد يوم كلما ازدادت مظلومية هذه الطائفة أو تلك الفرقة.

وتلقى ابن محمود دروسه على يد الشيخ عبدالملك بن إبراهيم آل الشيخ - قاضي حوطة بني تميم -، ولازم الشيخ عبدالعزيز الشثري "أبو حبيب"، وطلب العلم على يد الشيخ محمد بن إبراهيم - مفتي الديار السعودية - في الرياض وأخذ عنه سنة كاملة، ثم اختاره ابن إبراهيم ضمن ثمانية من أبرز تلاميذه للذهاب إلى مكة للوعظ والتدريس بها، انتقل إلى قطر عام 1359هـ بطلب من حاكمها آنذاك الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني حين قدم مكة قاصداً الحج، فسأل الملك عبدالعزيز أن يبعث معه برجل يصلح للقضاء والفتيا، فقرر الملك أن يرسل الشيخ ابن محمود ليصبح قاضيا ومفتياً ومعلماً ومؤسسا للمؤسسة الدينية والقضائية الحديثة في قطر.

وتميز الشيخ المحمود بسعة علمه واطلاعه، وسلاسة أسلوبه وثرائه في الكتابة، واستيعابه الجيد للقضايا المعاصرة، ومن أكثر ما تفرد به فتاواه واجتهاداته المبكرة التي تقوم على التيسير والتسهيل على الناس في المناسك والشعائر والسلوك، وربما كانت نزعته الواضحة للتيسير في الدين، سبباً في إثارة المشايخ والعلماء ضده، فأقيمت لأجل ذلك جلسات ومناظرات تحاول ثني الشيخ عن آرائه واجتهاداته المتسامحة، وفي هذا السياق كانت رسالته الجريئة في إنكار المهدي المنتظر، فهو لم يتوان في وصف هذه العقيدة الشائعة بأنها بدعة دخيلة على الإسلام، مؤكدا أن كل حديث يذكر فيه المهدي فهو إما ضعيف أو مكذوب، يقول: "حتى لو صدقنا الأحاديث الواردة في المهدي، فهو ليس بملك معصوم، ولا نبي مرسل، ما هو إلا رجل عادي، كأحد أفراد الناس إلا أنه عادل، وكل الأحاديث الواردة..

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل انكار الشيخ السلفي الشهير عبدالله آل محمود ظهور المهدي المنتظر تفاصيل انكار الشيخ السلفي الشهير عبدالله آل محمود ظهور المهدي المنتظر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya