أستوديو الجماهير قصص بنكهة الأحلام والكوابيس لحسن بحراوي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"أستوديو الجماهير" قصص بنكهة الأحلام والكوابيس لحسن بحراوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مجموعة "أستوديو الجماهير"
الرباط - المغرب اليوم

تحتفي المجموعة القصصية، لحسن بحراوي، بعالم حكائي يقع في منتصف المسافة بين الواقع والخيال، واقع يفضح السارد ثغراته ويعري على سوءاته، وخيال يجمح أحيانًا حتى يبلغ حدود العجائبي ثم يتراجع ليلامس السخرية، ويشيع ضربًا من الفودفيل المسلي، ومن النوع الأخير مثلًا سلسلة الأحداث الملغزة التي يعيشها البطل عالم الأحياء ومربي الطيور في قصة "فندق المسافرين"، إذ يقع فريسة هواجس ليلية تتناهى إليه فيها أصوات طلقات لا وجود لها سوى في كيانه، المتداعي من جراء وجود صعب وروح تائهة، أو تلك الرسالة الغريبة الواصلة إلى السارد في قصة "ستوديو الجماهير"، بشأن استلام صور جنائزية لم يلتقطها قط، بل لم يسبق له أن زار المدينة حيث يوجد مقر المرسل الذي يدعي مسكها.

وكذلك ومثال تلك الرغبة المشبوبة في قصة "شاي في باريس"، التي تسكن الزوجة في شرب كأس من الشاي على قمة برج إيفيل والموانع العجائبية التي وقفت دونها، وتحقيق هذه النزوة الإنسانية البريئة، أو رحلة العذاب المكتنزة بالألغاز على متن طائرة عجيبة في قصة "رحلة أهل الشمال إلى بلاد السنغال"، وغيرها من المواضيع نوعية حريفة المذاق، التي تخترق السائد والمألوف، وتعانق عوالم تستعصي على الفهم والتأويل، اللّهم بالتحليق معها في مجرات الوهم والاحتمال.

وفي قصص أخرى، تزداد حصة الواقعية بما لا يقاس على مقدار الخيال، وتصير على قاب قوسين أو أدنى من حكايات أهلية، تغوص عميقًا في دقائق الحياة اليومية الاعتيادية لمواطنين عاديين أو استثنائيين، تجرفهم تيارات وتنال منهم آفات لم يكونوا يتوقعونها بأي وجه من الوجوه، ويحدث ذلك مثلًا في قصة "السجين" المصورة المآلات الملتبسة التي ينتهي إليها قدماء المعتقلين السياسيين عندما يغادرون الأسوار، مخلفين وراءهم مبادئهم القديمة، ومتنكرين لرفاق المحنة ممن خانتهم الحظوظ وبقوا "أسرى" العالم السفلي، أو كما في قصة "نكرولوجيا مغربية"، إذ يثار موضوع العلاقة الإشكالية بين زمرة  الأحياء، المأخوذين بنشوة الدنيا ولذائذها وجماعة الأموات الذين "يعيشون" أوضاعًا صعبة في مقابر متروكة لنفسها تعاني من الإهمال واليتم المضاعف..

وتعرض مجموعة "أستوديو الجماهير"، علينا كونًا حكائيًا ذا نكهة غريبة بعض الشيء، إذ أن انعدام اليقين هو السمة البارزة لشخوصها، والعيش على حافة الحلم والكوابيس هو ما يميز عوالمها السردية، ببداياتها الملغزة ونهاياتها غير المتوقعة، أما ثيماتها فتختار الغريب من الأحداث والمثير من الوقائع، لتنسج حولها فضاء قصصيًا متميزًا، يضع القارئ في مهبّ التساؤلات، وكل ذلك يمثل تجربة حكائية جديدة وطريفة تفتح أمامنا أفقًا عابرًا للمسافة بين الحقيقة والخيال، وبين الكتابة الواقعية والتعبير الفنطاستيكي، وبين الحداثة المفرطة والعتاقة التي لا يمكن تلافيها، وتلك بعض الرهانات التي تعدنا بها هذه المجموعة لمؤلفها الكاتب المغربي حسن بحراوي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستوديو الجماهير قصص بنكهة الأحلام والكوابيس لحسن بحراوي أستوديو الجماهير قصص بنكهة الأحلام والكوابيس لحسن بحراوي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع

GMT 09:53 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

مجهولون يقتحمون مقر تلفزيون فلسطين في غزة

GMT 15:48 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين في الناظور

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

المغرب يستعد لرفع الدعم عن السكر والدقيق والغاز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya