متخصّصون يشيدون بـنوبة الاستهلال في توثيق التراث المغربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متخصّصون يشيدون بـ"نوبة الاستهلال" في توثيق التراث المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متخصّصون يشيدون بـ

عباس الجراري عميد الأدب المغربي
الرباط - المغرب اليوم

قال عباس الجراري، عميد الأدب المغربي عضو أكاديمية المملكة، إن ما جذبه بداية في كتاب "نوبة الاستهلال، تاريخ، تدوين وتحليل" هو أن كاتب العمل دكتور في الصيدلة يُعنى بالآلة ومتعلّقاتها، وأوضح أن هذا لم يثر استغرابه بل أثار إعجابه، مستحضرا في هذا السياق تعدّد اختصاصات العلماء القدامى.

ندوة "جمعية روافد موسيقية" التي نظّمت بطنجة من أجل تقديم كتاب "نوبة الاستهلال" الصادر عن أكاديمية المملكة المغربية لكاتبه عمر المتيوي، تطرق فيها الجراري لأهمية الحديث عن هذه النَّوبة وتقريبها من الجيل الصاعد، ووضّح أن القدماء كان يُسمّون الموسيقى الأندلسية "الآلة"، لا "الموسيقى الأندلسية" أو "الموسيقى المغربية الأندلسية"، مفسّرا أن أصل هذه التسمية مردّه إلى اشتهار المغاربة بالفنون وتميزهم في الآلة والملحون الذي كان يطلق عليه "الكْلام"، فتقابله بالتالي "الآلة".

وذكر المتحدّث أن الأشعار كانت رافعة وضابطة للإيقاعات، وفن الآلة كان يساعد على حفظ الإيقاعات، مضيفا أن القصد في الآلة هو الإيقاعات والأنغام الموسيقية لا فهم الكلمات، بينما هدف الملحون هو الشعر والعبارات الجميلة، ثم زاد مبيّنا أنه يصحّ من حيث الواقع التاريخي أن الموسيقى التي نطلق عليها الأندلسي قد انتقلت مع من هاجروا إلى الشمال الإفريقي من الأندلس، "ولكنَّ من أوجدَ الأندلسَ كانوا هنا، مغاربة، وذهبوا الى هناك، كما طعّمت بما جاء في الدولة الأموية وما جاء به فنانو الدولة العباسية"، وزرياب نموذجا في هذا الباب.

وأورد الجراري أن الدارسين يكادون يجمعون على أن "الاستهلال" من وضع المغاربة، وأن "الدّرج" طبعه مغربي ويغنى بـ"البراوي"، ودعا إلى التريث واستعمال الاسم الحقيقي الذي يناسب السياق التاريخي للفن بالمغرب، رغم استفادة البلد من هجرات العلماء والصناع والفنانين، مذكّرا في هذا السياق بأن اهتمام أكاديمية المملكة بهذا الفن يتمّ برعاية سامية؛ "لأن الملك كان حريصا على أن يكون لأكاديمية المملكة هذا الغطاء الذي يضم الفنون بجميع أشكالها"، وأحال على الخطب الملكية حول "التراث اللامادي وعلى رأسه الفنون".

كما أشاد عميد الأدب المغربي بتمكّن الكاتب عمر المتيوي من جميع مقتضيات فن الآلة تاريخا وإنشاء وإبداعا، مثيرا حاجة الفنونِ جميعِها إلى أن تُدرَسّ وتُبحَث وينكبّ عليها العلماء المتخصّصون.

وذكر محمد الكتاني، أمير السر المساعد لأكاديمية المملكة المغربية، أن حضور الأكاديمية ليس فقط شهادة أكاديمية على مجهود علمي وفني توَّج سنوات من الدراسة في الموسيقى وضبط تلاوينها وشرح مصطلحاتها، بل يأتي أيضا في إطار عنايتها بالتراث المغربي، سواء كان ملحونا أو آلة، قصدَ "إنجاز مشروع يخلد التراث الفني الوطني بمختلف تجلياته".

وقد يهمك أيضاً :

 الصين تعرض أقدم نسخة مكتوبة من القرآن الكريم أمام العامة

حلقة نقاشية بعنوان "الأدب العربي وتحديات ترجمته إلى اللغات الأجنبية"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متخصّصون يشيدون بـنوبة الاستهلال في توثيق التراث المغربي متخصّصون يشيدون بـنوبة الاستهلال في توثيق التراث المغربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya