​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن
أنقرة - المغرب اليوم

ألهمت الآية القرآنية "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" المهندس المعماري التركي، أمره أروتال، في ابتكار تصميم فريد لأحد أبرز مساجد مدينة إسطنبول العريقة (شمال غرب)، في القرن الحادي والعشرين.
​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

"سانجاقلر جامع" هو مسجد بعيد عن مشاهد الزخرفة والمعمار المهيب المعهود في مساجد إسطنبول، فزائر هذا المسجد يشعر كأنه يدخل إلى كهف تحت الأرض، يحيطه هدوء وسكون المساحات الخضراء، فقد سعى مصممه إلى إبراز جوهر الإسلام فيه، عبر بساطة وتواضع في اختيار مكوناته، وبعيدا عن ضبابية وتعقيدات الإنشاءات الحديثة.
​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن

إجمالي مساحة المسجد، الذي افتتح مطلع عام 2014، بلغت 7 آلاف و400 متر مربع. هذه المساحة هي، ألف و200 متر مربع، مكان مغطى حرما للمسجد، وبقية المساحة مخصصة للفناء والمئذنة وأماكن الوضوء. أرض المسجد المنحنية توحي للمصلين بالدخول تحت الأرض، إذ تنقسم ساحة المسجد الداخلية إلى مستويات تنتهي بجدار المحراب، الذي صُمم بصورة تسمح بتخلل ضوء الشمس من أعلاه عموديا، وتجعل المسجد جزءا من الطبيعة.

تم تجنب استخدام أي دهانات كيميائية، والاكتفاء بالأحجار البازلتية، وأحجار الأردواز السوداء، التي تضفي أجواء روحانية على المسجد. صممت الجدران الخارجية للمسجد في هيئة توحي كأنها تضع حدا بين العالم الخارجي المختلط المضطرب وأجواء الخشوع والطمأنينة والهدوء داخل المسجد، كما أن درجات السلم المتجهة إلى الأسفل توحي للمصلي بأنه ترك الدنيا وراء ظهره، في طريقه للقاء خالقه.

القائمون على تشييد المسجد سعوا أيضا إلى عدم اقتصاره على العبادة وحسب، وإنما حرصوا على توفير مكتبة تحوي عددا كبيرا من الكتب، تسهم في زيادة معرفة المصلين.

هذه الخصائص وغيرها الكثير، أهلت المسجد إلى الدخول في منافسة مع عدد كبير من أبرز التحف المعمارية التي شهدها العالم في العقد الأخير. حصد المسجد جائزة "مشروع المستقبل" في مهرجان العمارة العالمي بمدينة برشلونة، عام 2011، وجائزة المركز الأول ضمن فئة "المنشآت الدينية"، في مهرجان العمارة العالمي بسنغافورة، عام 2013.

وفي عام 2014، نال المسجد جائزة غرفة المهندسين المعماريين الأتراك، كما اختير ضمن أفضل 40 مبنى في أوروبا، عام 2015، وفي العام نفسه منحه اتحاد العمارة العالمي جائزة أفضل مبنى ديني في العام. وفاز المسجد، مؤخرا، بجائزة التميز الدولية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (RIBA)، واختير أحد أفضل 20 مبنى في العام.

قال إمام المسجد وخطيبه، علي ألماجي، إنّ "مصمم المسجد أراد إنجاز عمل متواضع، حتى لا يتم عقد مقارنات بينه وبين المعماريين الأتراك الكبار، وأعمالهم المنتشرة في إسطنبول حتى اليوم"، وأضاف: "يبرز المسجد أيضا الأهمية التي يوليها الإسلام للبيئة، حيث تم الحرص، خلال عمليات البناء، على عدم تعريض البيئة إلى أي أضرار"، وأوضح أن "هدف المسجد يتجلى مع أول خطوة يخطوها المصلي داخله، حيث البساطة والهدوء والخشوع، مع رؤية كلمات الجزء الأخير من الآية القرآنية: وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا (الآية 41 من سورة آل عمران)، المخطوطة على جدرانه".

وعن إقبال المصلين على المسجد، قال ألماجي إن "أعدادا كبيرة من الزائرين تتردد على المسجد بشكل منتظم، وهم من داخل البلاد وخارجها، لا سيما من ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن ​مهندس تركي يبني جامعًا فريدًا استوحى فكرته مِن آية في القرآن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya