بنحمزة مقبرة وجدة ليست وهابية والدفن في اللّحد يحل المشاكل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بنحمزة- مقبرة وجدة ليست "وهابية" والدفن في اللّحد يحل المشاكل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنحمزة- مقبرة وجدة ليست

مصطفي بنحمزة
الرباط-المغرب اليوم

عكس ما راج حول اعتماد مقبرة فُتِحَت أواسط الأسبوع الماضي في مدينة وجدة "طريقة دفن وهّابية"، يقول مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بالمدينة، إنّ "القبور بهذه المقبرة مبنيّة ومجصّصة مثل مقابر المغاربة تماما، ولا وجود للأثر الوهّابيّ فيها". وأضاف الفقيه المغربي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "النّاس القدماء في وجدة كانت لهم لحود يدفنون فيها"، مبرزا أنه "إذا كانت الأرض متماسكة، يدفن الشّخص في اللحد. وعندما تمرّ مدّة يمكن أن يبقى وحده أو يضاف إليه شخص تختاره عائلته".
وتابع مصطفى بنحمزة قائلا: "هذا واقع الدّفن في وجدة، فهل نَسُبُّ أصحاب وجدة ونقول إنّهم وهابيّون ولا يعرفون الإسلام وإنّ من يسمّونهم بهذا سيعلّمونهم الإسلام؟"، قبل أن يدعو إلى "الاحتكام إلى المعرفة لا إلى آراء الأشخاص واختياراتهم".
وذكر المتحدّث أنّ "الوهّابيين لا يبنون على القبر أساسا، ولا يتركونه"، مضيفا أنّ "في الدّفن في اللحد اقتصادا وحلّا لمشاكل النّاس، وحماية للمواطن، بدل ترك المقابر في فوضى، فيأتي النّاس ويطلبون لمن يريد الدفن مبالغ باهظة".
واسترسل رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة قائلا لمن انتقدوا طريقة الدّفن في اللّحد: "أعطونا بديلا لكي لا يبقى الناس دون مدافن وسننزِع هذه المقابر (...) من السهل أن نتحدّث ونقول أغلظ من هذا الكلام، لكن أعطونا بديلا".
وشرح بنحمزة أنّ "هناك أزمة عدم وجود مدافن اليوم، ليس في وجدة فقط، بل في المغرب بأكمله"، وزاد: "في مدن الآن بالمغرب، يشتري الناس القبور بأثمنة باهظة. وهناك من يفتحون مقابر خصوصية للعائلات".
ويرى المصرّح أنّ ادعاء الوهّابية "فزّاعة"، واستحضر في هذا السياق ما ألّفه من كتب حول المالكية والأشعريّة، وقال: "لا يستقيم أن يتكلّم من لا يعرف شيئا فقط ليقصف الآخر لأنّه يخالِفُه".
وقدّم مصطفى بنحمزة مثالا بـ"مقبرة وجدة القديمة التي يدفن فيها الناس لوجود اللّحود، فيمكن فتح قبر مع العائلة بدل أخذ كلّ من يُتَوَفّى إلى مسافة ثلاثين أو أربعين كيلومترا لدفنه". ثم نفى بشكل قاطع أن يكون ذلك قبرا جماعيا، مشدّدا على واجب أن "يتثبّت الإنسان ويقول كلاما يحافظ به على مصداقيته".
وذكر رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة وجدة أنّ "هذه المقبرة الجديدة تابعة للجماعة وهي التي تدبّرها، ولا يمكن أن يكون الدّفن فيها إلا بعد الحصول على رخصة منها"، وأن "باقي المدافن موجودة ويمكن الدّفن فيها. المهمّ ألا تبقى معاناة المغاربة مع المقابر، وألّا يتعرّض الناس للابتزاز ونوع من الاستغلال".
وأجمل مصطفى بنحمزة قائلا، في نهاية تصريحه، إن "القبور هنا مسوّاة ومحفورة، يدفن النّاس فيها ويدفعون أجرة الدّفن. وقد دعّمها بعض المحسنين هنا، جزاهم الله خيرا، ويجب الدّفع بهم إلى الأمام لا ألّا يعمل الناس ولا يتركون من يعمل".    

قد يهمك ايضا

" أصدقاء الرضاعة " تختتم فعالياتها لعام 2019
جائزة الشارقة للأسرة الرياضية تعلن عن أبطال دورتها الثانية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنحمزة مقبرة وجدة ليست وهابية والدفن في اللّحد يحل المشاكل بنحمزة مقبرة وجدة ليست وهابية والدفن في اللّحد يحل المشاكل



GMT 21:49 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

وزارة الأوقاف المغربية تعلن عن موعد فاتح جمادى الثانية

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 13:58 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

فرقة "ومضة" تقدم "الفيل في المدينة" 25 يناير

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya