الكاتب المغربي أحمد الكبيري يؤكد ان القصيدة لم تعد تستوعب آلام العصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكاتب المغربي أحمد الكبيري يؤكد ان القصيدة لم تعد تستوعب آلام العصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتب المغربي أحمد الكبيري يؤكد ان القصيدة لم تعد تستوعب آلام العصر

الكاتب المغربي أحمد الكبيري
الرباط – المغرب اليوم

يرى الكاتب المغربي أحمد الكبيري، أن القصيدة لم تعد تستوعب كل آلام هذا العصر وأن الرواية "وعاء شامل" يمكن أن يحوي كل أساليب الكتابة الأخرى.
وفي مقابلة مع رويترز تحدث الكبيري عن النزوح من القصيدة إلى الرواية وقال "الرواية وعاء شامل يمكن أن يحتوي كل الفنون والأساليب الكتابية الأخرى من قصة وشعر ومسرح وخاطرة."
وتكلم الكبيري عن بداياته التي كانت مع القصيدة مشيرا إلى أنه نشر العديد منها في جرائد وصحف مغربية لكن "زخم التجارب والخيبات التي راكمتها كذات متفاعلة مع واقعها على مدى عقود طويلة خصوصا على مستوى القيم الاجتماعية والسياسية والتطورات الحاصلة فيهما.. وجدت أن ما أريد أن أقوله فضفاض جدا على جسد القصيدة."
واعتبر الكاتب المغربي أن ظاهرة الهجرة "نحو الرواية قراءة وكتابة راجع لأسباب موضوعية أكثر منها إبداعية."
واستطرد قائلا "ربما القارئ لم يعد يجد نفسه في الشعر بعد أن لاحظ استسهالا كبيرا في اقتراف القصائد ونشر الدواوين وهذه مسئولية الشعراء.. كذلك اهتمام دور النشر والتوزيع بنشر الروايات والتخلي عن الشعر."
ويرى أن الجوائز الكبيرة للرواية العربية تتحمل المسئولية أيضا "مما حفز العديد من الكتاب على مواصلة الكتابة الروائية أو الهجرة إلى ها والمشاركة في هذه الجوائز وأيضا انتقال شعراء مهمين من كتابة الشعر لكتابة الرواية."

والكبيري هو صاحب الثلاثية الروائية (مصابيح مطفاة) و(مقابر مشتعلة) و(أرصفة دافئة) ووقع الاختيار على روايته (مقابر مشتعلة) لترجمتها إلى الصينية من طرف دار النشر إنتركنتننتال الصينية في إطار التعاون الثقافي بين الصين وجامعة الدول العربية ضمن أفضل 25 رواية من العالم العربي.

تبدو روايات الكبيري أقرب إلى الواقعية وتقترب شخصياتها وأمكنتها من الواقع حتى أن بعض النقاد اعتبرها سيرة ذاتية للكاتب لكن الكاتب الذي يستعد لإصدار روايته الرابعة يعتبر رواياته "عملا تخيليا صرفا حتى وإن كان يوهم في الكثير من عوالمه بواقعيته ويتقاطع في الكثير من جوانبه بسيرتي الذاتية."

واعتبر الكبيري أن الخلط بين ما هو سيري وما هو تخيلي ربما يرجع إلى الربط "بصورة أوتوماتيكية تعسفية أحيانا بين الحكاية وسيرة الكاتب. وخصوصا لما يكون الواقع والفضاء الذي تناولهما العمل الإبداعي هما نفسهما الفضاء والواقع الذي نشأ وترعرع فيهما الكاتب."
ويتابع قائلا إن رواياته (مصابيح مطفاة) و(مقابر مشتعلة) و(أرصفة دافئة) اعتمد في كتابتها على تسلسل منطقي يرسم توجهها العام بحيث يمكن قراءتها متسلسلة كثلاثية توحد فيما بينها شخصية السارد كمحور أساسي تدور حوله كل الأحداث. واعتمد أيضا في كتابتها على تقنية تتيح إمكانية قراءة كل رواية على حدة دونما حاجة لجزء آخر يتممها.

ويعرف عن الكبيري توظيفه لأساليب وعبارات أحيانا شعبية متداولة لكنها لا تشكل قاعدة في نصوصه الأدبية لأنه يعتقد أن لكل نص بناءه ولغته الخاصة. ويقول أن مبدأه في الكتابة "بعيد عن أي منطق تجاري براجماتي شعبوي.. لا يعدو أن يكون تبسيطا للمعقد وليس تعقيد ما هو بسيط."
وفي إطار التبسيط والمرونة والانفتاح يبدو الكبيري ككاتب غير متعصب للأساليب الكلاسيكية في الكتابة والنشر وأنه يمكن تطويع وسائل الاتصال الحديثة للنشر والسرد كوسائل الاتصال الاجتماعي لأنه يؤمن بموهبة وقدرة المبدع "أكثر ما أؤمن بالوسائط المتاحة للإسهام في ترويج الإبداع أو ما يؤثر فيه.
"المبدع الحقيقي سيظل مبدعا سواء حضر في فضاءات التواصل الاجتماعي أو غاب عنها. المحدد الأساس والأهم في تقديري هو النوعية والهدف لهذا الحضور الذي يحددهما المبدع لنفسه سلفا.
وقال: إن ملكة الكتابة "لن تزيد ولن تنقص إلا بمدى قدرة الكاتب على تطوير أدواته وصقل موهبته سواء أكتبها على الورق أو نشرها على صفحات الفيس بوك."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب المغربي أحمد الكبيري يؤكد ان القصيدة لم تعد تستوعب آلام العصر الكاتب المغربي أحمد الكبيري يؤكد ان القصيدة لم تعد تستوعب آلام العصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya