الغامدي تستعرض في الشارقة التجربة النسوية في المشهد السعودي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الغامدي تستعرض في "الشارقة" التجربة النسوية في المشهد السعودي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغامدي تستعرض في

مريم الغامدي
الشارقة - المغرب اليوم

شهدت قاعة "ملتقى الكتاب" محاضرة فنية ثقافية تحدثت فيها الفنانة السعودية مريم الغامدي عن مجموعة من تجاربها في المشهد الثقافي السعودي التي امتدت على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وأدارتها إيمان بن شيبة. وجاءت المحاضرة التي حملت عنوان "كلمات مرئية" ضمن الفعاليات الثقافية التي يقيمها معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى 11 يوماً وتستمر حتى 10 من الشهر الجاري بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة.

واستمع الحاضرون للعديد من التجارب الثقافية السعودية النسوية التي لخصتها مريم الغامدي خلال مسيرتها الحافلة بعدد من الإنجازات داخل المملكة وخارجها، وانطلقت في حديثها من الإشارة إلى صعوبة تكيّف البيئة المحلية في فترات سابقة من عمر الدولة مع الكثير من الطموحات النسوية التي ترغب في التوجه إلى الأعمال الفنية والإعلامية نتيجة التقاليد السائدة، وموقع المرأة في المجتمع.

وأشارت الفنانة مريم الغامدي إلى أن التجارب النسوية الناجحة لمسيرتها كإمرأة سعودية آنذاك لم تظهر بالشكل المطلوب في ضوء الإعلام محكوم بالقيم المجتمعية السائدة التي تضع المرأة في مكانة محدودة، مع إيمانها بقدرة المرأة على تحقيق الطموح، والتحمل، وتحقيق النجاحات.

وحول المشهد الثقافي المحلي والعربي بيّنت الفنانة مريم الغامدي أن "تحول القراءة إلى عملية نخبوية مع أنها تخاطب جميع المستويات جاء نتيجة التحولات الجذرية الكبيرة التي شهدتها وسائل نقل المعلومات، وأساليب التعبير والتفاعل، فأصبحت القراءة محدودة بالنقاد، وكذلك من يضطر لذلك نتيجة الدراسة أو تنفيذ الأعمال المهنية ذات الصبغة التجارية". وحذّرت الفنانة مريم الغامدي من "تحويل العمل الفني إلى عمل تجاري خالص سلب عطاء المبدع الفني والشخصي، لكن تحويل النص الثقافي إلى كلمات مرئية يمكنه أن يعيد أجيالاً كثيرة من القراء إلى ما كانوا عليه، بحكم أن تأثير الجانب البصري أقوى من الجوانب الأخرى حتى لمن لا تحتل القراءة ذلك النصيب الوافر من اهتماماته".

وحدَّدت الفنانة مريم الغامدي أن "نجاح أي عمل فني ينسجم مع قدرة المنتج على تذوق النص الأدبي من جهة، واختيار طاقم العمل المناسب من جهة أخرى، والتركيز في الإختيار على الإمكانيات والخبرات لا العلاقات الشخصية"، كما بينت أن "المخرج الناجح لا بد أن يركز في اختياراته على مصور ناجح ليعملا سوية على تحقيق رؤية تجمع الكاتب والمنتج والمخرج والمصور على حد سواء، وضرورة أن يعي الجميع إنجاز العمل في ضوء التذوق الفني الجمالي لا مجرد التنفيذ في ضوء الأدوات المتاحة".

واختتمت الفنانة مريم الغامدي حديثها بتثمين "التجارب النسوية الناجحة في المنطقة"، مشيرة إلى أنها "حرصت في جميع أعمالها الإذاعية والفنية على وضع صورة متميزة للمرأة تخرج عن الصورة النمطية المعتادة، وهي أن تكون عاملة وناجحة وأكاديمية وذات استقلال شخصي، وهو ما ألهم الكثير من النسوة في وضع أهداف لطموحاتهن، وتحقيقها بصبر وثبات". وحثت الغامدي على "أهمية الإصرار، وعدم الإلتفات للعقبات باعتبارها الوسيلة الأفضل لتجاوزها في تحقيق الهدف".

جدير بالذكر أن مريم الغامدي هي مذيعة سعودية وكاتبة وقاصة، وهي أول إمرأة سعودية تنشئ مؤسسة إنتاج في عام 1993 في مجال الفن والإعلام، وأول عربية تنتج أول فيلم عربي روائي عن البيئة. وقد اختارتها مجلة متخصصة كواحدة من أنجح 60 امرأة في الوطن العربي في العام 2008، كما يحفل سجلها المهني بالكثير من الإنجازات والجوائز.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغامدي تستعرض في الشارقة التجربة النسوية في المشهد السعودي الغامدي تستعرض في الشارقة التجربة النسوية في المشهد السعودي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya