اكتشاف فسيفساء جدارية لملاك في كنيسة المهد في بيت لحم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اكتشاف فسيفساء جدارية لملاك في كنيسة المهد في بيت لحم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف فسيفساء جدارية لملاك في كنيسة المهد في بيت لحم

فسيفساء جدارية لملاك تعود الى القرن الثاني عشر كانت مغطاة بالكامل لعقود تحت طبقة من الجص في كنيسة المهد
بيت لحم ـ المغرب اليوم

اكتشف فريق ايطالي متخصص في ترميم الاثار في كنيسة المهد في بيت لحم فسيفساء جدارية لملاك تعود الى القرن الثاني عشر كانت مغطاة بالكامل لعقود تحت طبقة من الجص.

ومنذ عام 2013، يعمل الفريق الايطالي مع الحكومة الفلسطينية في مشروع ضخم لترميم كنيسة المهد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، التي يعتقد انها بنيت في موقع ولادة المسيح.

وتم ترميم السقف والنوافذ، واصبحت اللوحات الفسيفسائية التي كانت غير مرئية على مدى قرون، غنية بالالوان الزاهية.

ولكن مفاجأة العمل كانت العثور على فسيفساء جدارية لملاك كانت مغطاة بالكامل تحت طبقة من الجص.

- كاميرات حرارية -

وقال جاماركو بياتشينتي، الرئيس التنفيذي لشركة الترميم التي تشرف على العمل في الكنيسة ان فريقه استخدم كاميرات حرارية لفحص الجدران لمعرفة ما ان كانت تخفي شيئا وراءها.

واضاف في حديث لوكالة فرانس برس "هذا الجزء كان مختلفا تماما، كان بالامكان رؤية الملاك".

وبعد ازالة طبقة الجص، عثر الفريق على الفسيفساء، ما يرفع عدد رسوم الملائكة في الكنيسة الى سبعة. وتشير يد الملاك في الفسيفساء باتجاه المغارة التي يعتقد ان المسيح ولد فيها، بحسب التقليد المسيحي.

وبنيت كنيسة المهد في القرن الرابع الميلادي على يد الامبراطور الروماني قسطنطين وتم تجديدها في القرن السادس على يد الامبراطور جوستنيان.

ويصل عدد زوار الكنيسة الى مليوني زائر سنويا.

 حالت الخلافات الداخلية بين الكنائس الثلاث المشاركة في ادارة الموقع دون ترميمه لسنوات طويلة.

وبحسب بياتشينتي، فإن آخر اعمال تجديد في الكنيسة تعود الى العام 1478.

ويقول بياتشينتي "من وجهة نظر تاريخية وفنية وروحية .. هذا مركز العالم، هذا كل شيء".

ويرى عيسى حزبون، وهو مهندس فلسطيني مسيحي وعضو في فريق ادارة مشروع البناء ان اعادة تطوير الموقع هي "مصدر فخر" ليس فقط له، بل لكل المسيحيين في الشرق الاوسط.

وفي الوقت الذي يعاني المسيحيون في سوريا والعراق من تبعات النزاعات الضارية ومن بعض الاستهدافات المباشرة، يشكو المسيحيون الفلسطينيون من معاملة اسرائيل لهم.

وفي الآونة الاخيرة، وسع الجيش الاسرائيلي جدار الفصل في الضفة الغربية المحتلة في منطقة تسكنها غالبية مسيحية في بيت جالا ووادي كريمزان جنوب القدس.

وقال حزبون لوكالة فرانس برس "بالطبع، سيكون (المسيحيون في المنطقة) سعيدين للغاية، فموقع ولادة المسيح يخضع للتجديد".

- تمويل محدود -

لكن الاعمال الجارية حاليا مهددة بالتمويل المحدود، وتبحث السلطات الفلسطينية عن تمويل بقيمة 7,5 مليون يورو (8,3 مليون دولار)، ليضاف الى مبلغ العشرة مليون يورو التي تلقتها بالفعل.

ويجب تجديد ما يقارب 50 عمودا تعود الى القرن السادس الميلادي، ويوجد لوحات على هذه الاعمدة بالكاد مرئية تعود لشخصيات من ايام الصليبيين.

ويشير بياتشينتي الى انه تم توجيه طلبات الى المتبرعين الاثرياء "لتبني عمود" لترميمه.

ويكلف ترميم العمود الواحد 55 الف دولار اميركي.

في ورشة الكنيسة، تنشغل خبيرة الترميم ايدا مولينارو في  ترميم عمود واعادته الى لونه الاصلي وهي عملية صعبة جدا.

وتقول "الاقامة في موقع ترميم لمدة 24 ساعة يوميا وانت على تواصل مع السياح وكهنة الطوائف المختلفة، فيها تحد نفسي وعملي، وهي يمنحك الكثير".

وبسبب الاهمية الدينية للموقع، لم يتم اغلاقه امام الزوار خلال اعمال الترميم، ولهذا اضطر العاملون الى التكيف مع وجود حشود من السياح والرهبان والمؤمنين، وهو امر صعب بحسب مولينارو.

يتوقع القيمون على هذه اعمال الترميم ان تستمر الى العام 2018، في حال توفر التمويل المطلوب.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف فسيفساء جدارية لملاك في كنيسة المهد في بيت لحم اكتشاف فسيفساء جدارية لملاك في كنيسة المهد في بيت لحم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya