مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت

علماء آثار ينقبون في مقبرة تعود الى الفلستيين في عسقلان
عسقلان ـ أ.ف.ب

عثر علماء آثار في عسقلان في جنوب اسرائيل على مقبرة تعود الى الفلستيين، وهم الشعب الذي عاش هناك قبل 2600 عام، ومنهم جليات أو جالوت الذي هزمه داود بحسب المعتقدات الاسلامية والمسيحية واليهودية.

وقال عالم الاثار دانيال ماستر، الباحث في جامعة هارفرد والمشارك في اعمال التنقيب، "عثرنا عليهم، انه تتويج لسنوات من العمل"، في اشارة الى شعب الفلستيين المذكور في الكتاب المقدس.

وتستخدم بعض طبعات العهد القديم من الكتاب المقدس لدى المسيحيين عبارة الفلسطينيين للاشارة الى هذا الشعب، لكن لم يثبت علميا ان الفلستيين هم سلف الشعب الفلسطيني الحالي. 

وتابع عالم الآثار في حديث لوكالة فرانس برس "عثرنا على 145 رفاتا، نأمل ان تتيح لنا لا ان نفهم الطقوس الجنائزية لهذا الشعب فحسب، بل ان نفهم ايضا كيف كانوا يعيشون".

وتحاول بعثات اثرية منذ ثلاثين عاما العثور على هذه المقبرة لاجراء دراسات موسعة حول ذاك الشعب.

- شعب البحر -

وتدور اسئلة كثيرة حول اصل الفلستيين الذين كانوا يعرفون ايضا باسم "شعب البحر"، وهي التسمية نفسها التي كانت تطلق على الفينيقيين، ويرى البعض ان اصولهم يونانية فيما يذهب آخرون الى انهم ابناء قبيلة محلية جاءت من الصحراء او من الجبال.

ويقول ماستر "ما هو اكيد انهم وافدون على هذه المنطقة التي تسكنها شعوب سامية"، وقد كانوا يعيشون في شريط ساحلي ضيق يمتد من غزة الى ما يعرف اليوم بتل ابيب، بين العامين 1200 و600 قبل الميلاد.

وحول امكان وجود علاقة بين الفلستيين والفلسطينيين، يجيب "الكلمتان تتشابهان، لكن الشعبين مختلفان.. مدينة عسقلان دمرها نبوخذ نصر بالكامل في العام 604 قبل الميلاد، والذين ظلوا على قيد الحياة نفوا الى بابل، وكل ما اتى بعد ذلك لا علاقة له بالفلستيين".

كان الفلستيون تجارا وبحارة ويتكلمون احدى اللغات المنضوية في اسرة اللغات الهندية اوروبية، واعتنقوا الديانة الكنعانية، وكانوا يأكلون لحم الخنزير والكلاب، بحسب ما تظهر اعمال تنقيب في مواقع اثرية اخرى مجاورة.

وذكر الفلستيون في الكتاب المقدس وخصوصا في سفر صموئيل الاول الذي يتحدث عن المعركة بين جيلات وداود الملك.

وذكرت المعركة ايضا في القرآن الذي يطلق على المحارب الفلستي اسم جالوت ويعطي صفة النبوة لداود ملك بني اسرائيل.

وقد ظلت هذه الحفريات الاثرية في مقبرة عسقلان طي الكتمان ثلاث سنوات، خوفا من ردات فعل اليهود المتشددين الذين يعارضون بشدة المس بالمقابر.

- حياة قاسية -

ويعبر دانيال ماستر عن سعادته لان العلماء باتوا قادرين على دراسة تاريخ هذا الشعب من خلال بقاياه، وليس فقط من خلال ما كتبه اعداؤهم عنهم. ففي التراث اليهودي، يصور هذا الشعب على انه اسوأ شعوب الارض قاطبة.

على بعد بضع مئات الامتار من المقبرة، في مختبر علمي مقام في الهواء الطلق، تعكف عالمة الاثار شيري فوكس المتخصصة في دراسة الرفات على تحليل العظام المستخرجة من تحت التراب.

وتقول وهي تحمل جمجمة "من خلال العظام، يبدو ان حياتهم كانت قاسية. هناك خطوط تشير الى وقف في النمو، ربما سببه الجوع، او حمى شديدة في الصغر، ويبدو ايضا انهم كانوا يعملون بجهد، وكان شائعا بينهم زواج الاقارب".

وبحسب العالمة، فان الفلستيين لم تكن لديهم بنية جسدية مختلفة بشكل كبير عن الآخرين، ولم يكونوا عمالقة كما يظن البعض.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت مقبرة في عسقلان تكشف اسرار شعب شعب جالوت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya