المفكر عدنان إبراهيم يكشف أسباب إلغاء وزارة الأوقاف محاضراته في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المفكر عدنان إبراهيم يكشف أسباب إلغاء وزارة الأوقاف محاضراته في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المفكر عدنان إبراهيم يكشف أسباب إلغاء وزارة الأوقاف محاضراته في المغرب

المفكر الإسلامي المعروف عدنان إبراهيم
الرباط - المغرب اليوم

نشر المفكر الإسلامي المعروف عدنان إبراهيم بيانا توضيحيا على موقعه الرسمي وعلى صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي يكشف من خلاله عن تفاصيل الضجة التي أثارتها زيارته للمغرب بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

هذا وأكد عدنان إبراهيم الأخبار التي قالت أن الوزارة ألغت برنامج محاضراته، معلنا أنه تفهم موقف المسؤولين المغاربة بعد اللغط الذي أثارته "فئة قليلة متطرفة" بحسب تعبيره.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

عدتُ بحمد الله تعالى صباح اليوم الثلاثاء، 20 رمضان 1439هـ الموافق للخامس من يونيو 2018، من المملكة المغربية، بعد أن قضيت فيها أياما أربعة، سعدت فيها أيما سعادة بلقيا عدد من أفاضل العلماء من المملكة وسائر الأنحاء، ممن أتوا للمشاركة في الدروس الحسنية، كما بلقيا جم غفير من الأحباب المغاربة، الذين تربطني بهم رابطة خاصة، فللمغاربة في قلبي منزلة حب كبير، وتقديرعال، مذ عرفتهم واتصل حبلي بهم، هنا في أوروبا، لما يتمتعون به من صفاء وذكاء، وصدق ونقاء، وتواضع وتهذيب.

وقد ثار لغط كثير في الأيام الماضية، بخصوص عدم إلقائي أي محاضرات أو دروس، مما أعلن عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، فتخرص متخرصون، وزعم زاعمون، فلزم بيان حقيقة ما جرى بدقة وأمانة.
وذلك أن وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية وجهت إلي مشكورة دعوة رسمية استلمتها عن طريق سفارة المملكة في فيينا، لحضور الدروس الحسنية، والمشاركة فيها بإلقاء بعض المحاضرات الدينية والعلمية التي يتم تنظيمها ببعض المساجد والمعاهد والجامعات موازاة مع الدروس الحسنية، وذلك من 14 رمضان إلى نهاية الدروس الحسنية، وفقا لنص الدعوة الكريمة. فلبيت الدعوة شاكرا بعد استخارة الله تبارك و تعالى.

و قد وصلتُ المملكة صباح الجمعة السادس عشر من رمضان 1439 الموافق للأول من يونيو 2018، ونزلت ضيفا حيث ينزل ضيوف الوزارة، وقدر لي أن أحضر الدرس الحسني الخامس، الذي ألقته سيدة سودانية فاضلة، في حضرة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفقه الله.

 وبمجرد أن جرى الإعلان عن وصولي المملكة، والترتيب لإلقائي بعض المحاضرات والدروس، حتى انبعث أنفار من رؤوس المتطرفين يتصايحون صياحا منكرا، ملؤه السباب المقذع، والكذب الوقاح، منكرين على الوزارة خطوتها، وداعين إلى محاسبة المسؤولين عن توجيه الدعوة، وإلغاء الترتيب المشار إليه. وهؤلاء المتطرفون ـ كما يعلم عموم الشعب المغربي ـ شاذون كمّا وكيفا عن الخط العام في المغرب، والمعروف باتسامه بالوسطية والإعتدال، فهم لا يشكلون إلا أقلية منبوذة من الشعب الذي لا يعرف البغضاء والتطرف، ولا يحسن لغة التكفير والإرهاب.

ثمّ إنّ الوزارة اتخذت قرارها بإلغاء الترتيب المذكور، كما أدركتُ خلال لقائي ببعض كبار المسؤولين فيها، الذين شرفوني بزيارتي في مكان إقامتي بالفندق، ولم أبد من جهتي أيما اعتراض، أو امتعاض، بل على العكس أبديت ـ على عادتي ـ تفهمي وتقبلي.

 ومن جهته، لم يشأ معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حفظه الله أن يتطرق إلى الأمر برمته، وذلك في اللقاء الذي جمعني بمعاليه في مكتبه بالوزارة، وآثرتُ بدوري ألاّ أحرجه بالسؤال عن سبب التغيير الحاصل، ففي النهاية يبقى تقدير الأمر من شتى وجوهه، موكولا إلى الوزارة، وأهل البيت أدرى بالذي فيه.

و بخصوص السؤال عن القرار المذكور، وما إذا كان جاء كاستجابة للحملة المذكورة، أم لأسباب أخرى، فلا أرجم بالغيب، ولا أقول فيما لا علم لي به.

وإذ كان كذلك، فقد عزمتُ أمري على أن أقطع زيارتي، لإرتفاع غرضها الرئيس، ولأنّ لديّ الكثير من الأعمال لأنجزه، رغم إلحاح المسؤولين عليّ ـ مشكورين ـ في البقاء، و اغتنام الفرصة بالتعرف على مدن المغرب الرئيسة ومعالمه الكبرى، لاسيما وأنّ هذه هي زيارتي الأولى للمغرب، فاعتذرت بأنّ لدي الكثير من الأعمال لأنجزه، و بعزمي على تجديد الزيارة للبلد الكبير الذي أحببته وأحببت أهله الكرام، في أقرب فرصة تسنح لي بحول الله تعالى.

ولم أشأ أن ألبّي أيّ دعوة ـ ممّا عرض عليّ ـ لإلقاء محاضرات خارج ترتيب الوزارة، لأني رأيت هذا مما لا يليق، خصوصا وأنّ زيارتي برمتها كانت على ذمة الوزارة.

و في الختام أدعو الله تبارك و تعالى أن يحفظ المغرب وأهله، وأن يديم عليهم نعمة الأمن والإيمان، وأن يزيدهم من فضله، ويفيض عليهم من واسع كرمه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفكر عدنان إبراهيم يكشف أسباب إلغاء وزارة الأوقاف محاضراته في المغرب المفكر عدنان إبراهيم يكشف أسباب إلغاء وزارة الأوقاف محاضراته في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya