باحثون يحلّلون الخلفيات لدعوات السلم في المجتمعات الإسلامية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باحثون يحلّلون الخلفيات لدعوات السلم في المجتمعات الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يحلّلون الخلفيات لدعوات السلم في المجتمعات الإسلامية

دعوات السلم في المجتمعات الإسلامية
الرباط - المغرب اليوم

تحدث الكاتب محمد عوني حجازي، عن إشكالية تحقيق السلم في المجتمعات الإسلامية، وهي القضية التي بدأت تتداولها صالونات فكرية وتناقشها ملتقيات إسلامية، بدأت تتوخى التعايش الإنساني وتعميق المشتركات الإنسانية، لأنها تعتبر السلم ضرورة إنسانية في هذا الزمن الذي يموج بالخلافات والتناقضات والحروب.

وأكد حجازي الذي صدر له حديثا كتاب “السلام العالمي في الإسلام”، أن الإسلام لا يفرض نفسه على أحد، فمن شاء أن يؤمن به فله ذلك ومن لم يشأ فله ذلك أيضًا، دون أن يمس ذلك أي حق من حقوقه في الإيمان أو العبادات. فالإسلام يتعامل مع من وافقه أو خالفه بمبدأ واحد هو العدل والمساواة، بعيدًا عن كل أشكال التمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين، فالجميع في الإسلام عبيد الله ومتساوون في الحقوق والواجبات.

أما الدكتور يوسف حميتو، رئيس اللجنة العلمية بمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأبو ظبي، وهو يجيب عن سؤال ما هي الحاجة إلى السلم في المجتمعات المسلمة؟ فأوضح أن جسد هذه المجتمعات ارتفعت حرارته ولأسباب متعددة، وقد وصلت إلى مستوى الضغط الذي يولد الانفجار على جميع المستويات، وهو ما يعني أن السلم الذي نريده هو الذي يخفض من مستوى هذه الحرارة بعيدا عن التجاذبات السياسية والاصطفافات المذهبية والطائفية والإيديولوجية، وقد وصلت المجتمعات إلى حد غير مسبوق من العنف والعنف المتبادل في سياق دولي محتقن سياسيا واقتصاديا وإيديولوجيا، وهو ما أدخل المجتمعات المسلمة في نفق مظلم سيطول الوقت لظهور بصيص أمل نجاة فيه، وليس هذا يأسا بقدر ما هو وصف للواقع.

وشدّد الباحث حميتو على أنه ليس هناك من الناحية الشرعية ما يحول دون استتباب السلم، بل كل أحكام الشرع غايتها سيادة السلم في المجتمعات في ظل قيم الشرع الـ4: الرحمة والعدل والحكمة والمصلحة، وإذا جاز لنا الحديث عن عوائق فهي عوائق مرجعها إلى نقيض هذه القيم: أي القسوة والجور والعبث والمفسدة.

وتأسّف رئيس اللجنة العلمية بمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن هذه الأبعاد الأربعة المضادة هي صاحبة السيادة اليوم في علاقات الناس بعضهم ببعض على جميع المستويات، وعلى جميع الفئات والطبقات، وفي جميع الميادين، وهي عوائق في جزء منها قد تكون أسبابها موضوعية لكنها غير مقبولة على مستوى النتائج، وأما أغلبها فأسبابها تأويلات دينية فاسدة، أو تطرف لا ديني مأزوم، أو استبداد سياسي، أو سعي إلى السلطة لا يبالي بما يسحق تحته، أو ديكتاتورية مظلوم، وهي من أكثر أنواع الديكتاتوريات سوءا، لأنها تستبيح كل الأدوات في ردود الأفعال تحت غطاء شرعي، فتعتبرك عدوا لمجرد المخالفة وعدم الموافقة في المنطلق والوسيلة، والأشد من هذا كله قتل منطق الحوار، وإشاعة منطق الكراهية والعنف والتمييز الديني والعرقي .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يحلّلون الخلفيات لدعوات السلم في المجتمعات الإسلامية باحثون يحلّلون الخلفيات لدعوات السلم في المجتمعات الإسلامية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya