وزيرا الثقافة المغربي والمصري يؤكدان على عمق العلاقات المشتركة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزيرا الثقافة المغربي والمصري يؤكدان على عمق العلاقات المشتركة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزيرا الثقافة المغربي والمصري يؤكدان على عمق العلاقات المشتركة

وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي
الرباط - المغرب اليوم

أكد وزيرا الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي، والمصري حلمي النمنم، على عمق العلاقات الثقافية القائمة بين المغرب ومصر، مشددين على رغبة البلدين في تعزيز هذا العلاقات. وعبر وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، في تصريح، بمناسبة افتتاح الدورة الـ48 لمهرجان القاهرة الدولي للكتاب التي تستضيف المغرب "ضيف شرف"، عن اعتزاز المغرب بهذا التكريم الموجه إليه من طرف الأشقاء المصريين، وتحديدًا من وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب.

وأضاف "أن هذا الاعتزاز نابع من مكانة الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، على مستوى قيادتيهما وحكومتيهما وشعبيهما، كما هو نابع من حيوية العلاقات الثقافية الثنائية، ومن حرصنا المشترك على ترسيخها وتنميتها وتعزيزها ". وأكد أن هذه العلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين، تستند إلى حوار ثقافي دائم بين هاتين الثقافتين، كما يتجلى ذلك من خلال الإطلاع الواسع للفاعلين الثقافيين المغاربة على الثقافة المصرية بخصوصياتها وديناميتها، والاهتمام المتزايد للمثقفين والمفكرين المصريين بالثقافة المغربية وبتنوعها وانفتاحها على ثقافات العالم.

ومن منطلق هذه الدينامية الثقافية الثنائية بين المغرب ومصر، يقول الصبيحي، وفي إطار هذا التكريم للثقافة المغربية في فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للكتاب، سهرت وزارة الثقافة على استقدام رصيد وثائقي متنوع إلى المعرض، يعكس الإنتاج الفكري المغربي في عدة مجالات، ويمكن الزوار من التعرف على مختلف جوانب الثقافة المغربية.

وأضاف أن وزارة الثقافة سهرت كذلك، في إطار مشاركة المغرب كضيف شرف في المعرض، على وضع برنامج ثقافي مهم بمساهمة أسماء فكرية وإبداعية مغربية مرموقة، ستساهم في ندوات موضوعاتية وفي محاضرات وقراءات شعرية، وستنخرط في حوار ثقافي مع المثقفين المصريين، وذلك في سياق الحوار الدائم بين الثقافتين المصرية والمغربية والتفاعل القائم بينهما منذ القدم. ومن جهته، أعرب وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، في تصريح مماثل، عن شكره للمملكة المغربية، على استجابتها لدعوة مصر من أجل استضافتها كـ"ضيف شرف"، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

 ونوه في هذا الإطار بالبرنامج الثقافي الذي أعدته وزارة الثقافة المغربية للمشاركة في المعرض، واصفًا إياه بالبرنامج المتميز، وبمشاركة نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين المغاربة المرموقين في هذه التظاهرة. وقال إن اختيار وزارة الثقافة المصرية للثقافة المغربية كضيف شرف للمعرض كان نابعًا من عدة عوامل منها الرغبة في كسر "الثنائية الثقافية المفتعلة" على مستوى المشرق والمغرب العربيين، ومد جسر للتواصل الثقافي على مستوى العالم العربي من خلال الثقافة المغربية، بدعوتها إلى مهرجان القاهرة الدولي للكتاب الذي يحضره جمهور غفير ومثقفون ومفكرون وأكاديميون من مصر والعالم العربي.

وبخصوص سبل تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين، وخاصة عبر الكتاب، أعرب وزير الثقافة المصري عن أمله في أن تعمد دور النشر المغربية ونظيرتها المصرية إلى النشر المشترك، بحيث يصدر الكتاب المغربي في مصر في نفس التوقيت الذي يصدر فيه بالمغرب، وذلك بطبعة مصرية وبأسعار مصرية، ونفس الشيء بالنسبة للكتاب المصري في المغرب. وأكد أن الثقافة كانت دائمًا عنصر تواصل وتقارب وتفاهم بين مصر والمغرب، قائلًا إن "المشترك بين مصر والمغرب أكبر مما يتصوره الكثيرون، المشترك تاريخيَا، والمشترك ثقافيًا، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن كثيرًا من المعالم الأثرية والتاريخية في مدينة الأسكندرية في شمال مصر تحمل أسماء مغربية.

وكان المغرب يشارك في الدورة ال 48 معرض المغرب ببرنامج غير مسبوق في تاريخ المعرض بالنسبة لضيوف الشرف، سواء من حيث عدد الأنشطة أو من حيث مستوى وقيمة الكتاب والمفكرين والمبدعين المغاربة، الذين يساهمون في فعاليات المعرض والبالغ عددهم حوالي 60 شخصية مغربية، تشارك في أنشطة موزعة على مختلف فضاءات وأروقة المعرض.

 وتهدف فعاليات برنامج المشارك المغربية، الذي أعدته وزارة الثقافة، إلى التعريف بالثقافة المغربية بتعدد روافدها وتعابيرها خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بمشاركة أعلام في الفكر والإبداع المغربيين، من مفكرين وروائيين وشعراء ونقاد، في الفعاليات الثقافية المغربية بهذه التظاهرة.

 وفي إطار الترتيب للمشاركة المغربية في المعرض اقتنت وزارة الثقافة رواقًا رسميًا بمساحة من 110م2 يعرض فيها رصيد وثائقي يعود إلى مجموعة من المؤسسات الحكومية والهيئات والمعاهد المغربية، من ضمنها إلى جانب وزارة الثقافة، كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والرابطة المحمدية للعلماء، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، واتحاد كتاب المغرب، ومعهد الدراسات الأفريقية، ومعهد الدراسات الصحراوية، وكلية الآداب في الرباط، وكلية الآداب ابن مسيك في الدار البيضاء.

وأعد رواق للبيع، تقارب مساحته 100 م2 ، لفائدة دور النشر المغربية المستفيدة من دعم وزارة الثقافة، وهي "دار التوحيدي"، و"دار الثقافة "، و"دار الأمان"، و"دار توبقال للنشر"، و"المركز الثقافي العربي"، و"أفريقيا الشرق" للطباعة والنشر، و"دار أبي رقراق للطباعة والنشر " ، و"منشورات ملتقى الطرق"، و"منشورات مرسم"، و"الشركة المغربية لفنون الطباع والنشر (سوماكرام )"، و"دار الرشاد الحديثة"، و"منشورات أنويكة "، و"منشورات الحلبي"، و"المركز الثقافي للكتاب".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرا الثقافة المغربي والمصري يؤكدان على عمق العلاقات المشتركة وزيرا الثقافة المغربي والمصري يؤكدان على عمق العلاقات المشتركة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya