جواد مبروكي يكشف علاقة البْخورْ والجْنّون عند المغاربة في ليلة القدر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جواد مبروكي يكشف علاقة "البْخورْ" و"الجْنّون" عند المغاربة في ليلة القدر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جواد مبروكي يكشف علاقة

جواد مبروكي يكشف علاقة "البْخورْ" و"الجْنّون" عند المغاربة في ليلة القدر
الرباط - المغرب اليوم

تناول الكاتب المغربي جواد مبروكي تحليل ظاهرة ثقافية شعبية متعلقة بـ "ليلة القدر"، حيث كشف أنه دائما مع اقتراب ليلة القدر يرى المغاربة يشترون "البْخور" لاستعمالها في هذه الليلة المباركة.

وتوجه مبروكي إلى الباعة والمستهلكين ليسألهم بشأن فائدة هذه البخور، وكان الرد بأنهم قالوا فْرْمْضانْ كَيْكونو جْنونْ والشياطين مْشْدودينْ وفي ليلة سْبْعَوْعْشْرينْ كَيْطْلْقو وْالبْخور كَيْبْعْدوهُمْ عْلينا".

وانطلاقا من هذا الجواب الشعبي ولغرض تحليل هذه الظاهرة، كان على مبروكي أولا أن يفكك ويحلل عناصر هذا الجواب عبر الأسئلة الآتية:

1- « جّْنون »؟

كيف توصل المغاربة إلى معرفة وتصنيف مختلف أنواع الجن؟ وكيف اطلعوا على العادات السوسيولوجية لمجتمعات الجن مثل الزواج، بحيث هناك "فْقْها" يشخصون حالات زواج بالإكراه مع مخلوقات جنية؟ وأتساءل بأي مختبرات وجامعات يُدرس علم الجن؟

2- « الشياطين »؟

على أي أساس يميز المغاربة بين مختلف الشياطين؟ هل فيهم الذكر والأنثى والشيخ والشاب والطفل؟ وإذا كان كل مغربي يلعن شيطانه والمغاربة تلعن نفس الشيطان في نفس الثانية، هل هذا يعني أن هناك الملايين من الشياطين؟ وكيف توصل المغاربة إلى معرفة عقيدة الجن على أساس هناك جن مسلم وجن يهودي؟ هل لهم رسلهم الخاصة أم نفس رسلنا؟

3- جّْنونْ وْالشياطين مْشْدودين فْرْمْضان »؟

وانطلاقا من هذا المعتقد الشعبي السائد وبما أن الشيطان هو سبب كل الأعمال الإنسانية الخبيثة، وأن الجن هو سبب عدة أعراض عند البشر، فمنطقيا يجب أن نشهد قبل ليلة القدر السيناريوهات التالية:

أ- أولا، يجب أولاً أن تغيب النزاعات والسرقة والقتل والحسد والكذب والنميمة، ويصبح المجتمع المغربي مجتمع ملائكياً؛ لأن الشياطين مسجونة جل أيام شهر رمضان، باستثناء ليلة القدر. إذا، لماذا نرى استمرار النزاعات والسرقة والمشاجرات والجرائم؟ هل الشياطين المغربية تتمتع بحصانة خاصة؟

ب- ثانيًا، إذا كانوا "جّْنونْ مْشْدودينْ" يجب أن لا نجد أي حالة من المس قبل ليلة القدر! بل أكثر من هذا، يجب أن يستعيد "وفقًا لتشخيص الرقاة" جميع المغاربة "المْقْيوسينْ بالجن" عافيتهم فجأة مع بداية رمضان وعلى مدى 27 يوماً بما أن جميع "الجّْنون مْشْدودين"؟

4- "البْخور

إذا كانت البْخور تُبعد الجن في ليلة القدر فلماذا لا تبعدها طيلة السنة؟ وإذا كان هذا صحيحاً فما علينا إلا اختراع آلات عملاقة ناشرة لـِ البْخورْ ليلا ونهارا! وفي عوض الاستنجاد بالرقاة، لماذا لا تُستعمل البْخور فقط بما أنها تُبعد الجن في ليلة القدر؟

وكلما أرى في الأسواق بخور متعددة الأنواع، أتساءل في نفسي: في أي مختبر علمي دُرست وجُربت فيه آثار كل نوع من أنواع هذه البخور على كل أنواع الجن؟ وما هو درجة تأثير هذه البخور على الجن، هل يُنومه أو يُخدره أو يقتله أو لأن الجن له حساسية من البْخور؟ وأتساءل كذلك من ينتج هذه البخور بالأطنان؟ وهل البخور، مثل "الجّاوي"، هو مادة كيماوية مركبة أو تأتي من مناجم سماوية؟ وهل دخان البخور الذي يطرد الجن ليست له آثار جانبية على صحة الإنسان؟

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جواد مبروكي يكشف علاقة البْخورْ والجْنّون عند المغاربة في ليلة القدر جواد مبروكي يكشف علاقة البْخورْ والجْنّون عند المغاربة في ليلة القدر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya