الصناعات الجلدية في العراق تعتبرها الحكومة تراثًا وتمنع تصديرها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الصناعات الجلدية في العراق تعتبرها الحكومة تراثًا وتمنع تصديرها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصناعات الجلدية في العراق تعتبرها الحكومة تراثًا وتمنع تصديرها

الحرف اليدوية الرائدة في العراق
بغداد ـ المغرب اليوم

أكّد محسن ياسين أحد ممتهني حرفة الصناعات الجلدية في العراق، أنها واحدة من أهم الصناعات اليدوية الرائدة في العراق، كصناعة مستلزمات الخيول والسلاح وموغلة بالقدم، حيث السروج الحياوية التي تمتد لثلاثينيات القرن الماضي.

وأشار محسن ياسين إلى أنه يعمل بهذه الصناعة منذ الصغر مع والده حيث كنا 8 صُناع تحت إمرته كان العمل مزدهراً والسروج التي نصنعها معروفة على مستوى العراق والوطن العربي، مؤكداً "أنه في الوقت الحاضر تعتبرها الدولة تراثاً ويمنع تصديرها".

ونوه الى أن أحد الاشخاص استطاع أن يخرج معه سرجاً الى أستراليا، وبعد مراسلتي له أكد أنه باعه بمبلغ كبير، حيث أعجب به هواة تربية وركوب الخيول كثيراً. وأضاف ياسين: في أيام محرم والطقوس الدينية يزداد الطلب على السروج الجلدية وبعض مستلزمات ركوب الخيول كذلك أحزمة وبيوت المسدسات والبنادق الصغيرة.

وأوضح أن هذا العمل رغم انحسار مردوده المادي إلا أنني أجد فيه روحية كبيرة لما يمثله من ميزة، خصوصاً واننا الوحيدون في العراق نعمل بها ما فرض علينا التزاماً أخلاقياً بالمحافظة على هذه المهنة من اندثارها الذي عدّه خسارة كبيرة . مطالباً الجهات المعنية بالاهتمام بهذه الصناعة ودعمها للحفاظ عليها، والسماح لصناعها بالتصدير الذي يعد مكسباً وطنياً.

الصناعات الخشبية تعتبر الأفضل بين تلك الصناعات لاحتفاظها بشيء من مكانتها في السوق توازن العرض والطلب عليها رغم دخول المستورد على خط المنافسة، عماد حسن أحد العاملين بهذه المهنة ذكر أعمل بصناعة المرواح والفدان (عبارة عن محراث خشبي يجر بواسطة الحيوانات) وصناعة (الزو) المستخدم في جز الصوف و(البلهم) وهو غطاء يوضع على أفواه صغار الحيوانات ليمنعها من الرضاعة وذلك استعداداً لفطامها كذلك صناعة السلاسل والمحراث والمسحاة والمنجل التي تستعمل في الحراثة والزراعة .

وأردف أن تلك الصناعات على بساطتها ورخص ثمنها إلا أنها تُعد من ضروريات عمل الفلاح، مؤكداً: تمتاز حرفتنا بدقة العمل وفن الصنعة كما هو الحال في صناعاتنا التي تعتمد على الفن والدقة اضافة الى الجهد العضلي إلا أن دخول المكننة أثر في عملنا بشكل واضح، لكن ظل الطلب على هذه الصناعة ولكن بشكل محدود.

فيما افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي المركز التسويقي التابع لمديرية التراث ومعهد الحرف، في مبنى المعهد. حيث ضمّت قاعات الصناعات الشعبية، نتاجات التي ابتدعتها أنامل الحرفيين من الأسطوات والطلاب لأعمال متنوعة من الصوف والسجاد, والنقش على الخشب, ولوحات خط وزخرفة, والهاشميات ورسم زيت على قماش.

رواندزي عدَّ افتتاح قاعات للصناعات التراثية في معهد الحرف والفنون الشعبية، خطوة لافتتاح السوق الدائم من أجل تهيئة سوق أكبر للحفاظ على التراث العراقي, والمصنوعة بأنامل عراقية، والذي سيسهم في رفد السوق وسيكون له دور مهم في الحفاظ على التراث العراقي, داعياً الوزراء إلى اقتناء المنتجات التراثية كهدايا برتوكولية.

لكن هل يكفي ذلك لأجل الحفاظ على هذه الموروثات الشعبية والصناعات اليدوية بالغة الدقة والجمال، وجهنا هذا السؤال لمختص بالحرف والصناعات الشعبية الباحث وليد الخزرجي والذي بيّن الأمر هنا بأكثر من شق، فالأيدي الماهرة التي تعمل بهذه الصناعات تحتاج الى المال، إن كان للمعيشة وتوفير مستلزمات العائلة، أو لغرض التطوير وشراء المواد الأولية لأيّ صناعة شعبية ومهنة حرفية.

ونوه الى أن الأمر يشمل أيضًا توفير أماكن العمل لتلك المهن التي تحتاج بعضها إلى أماكن واسعة، ما أعني شراء أو تأجير مساحة من الأرض كأن تكون بيتاً أو مخزناً. مشدداً على ضرورة إيجاد أسواق خاصة في كل محافظة تهتم بالصناعات الحرفية التراثية تكون مدعومة من الدولة ومفتوحة أمام الجميع.
واسترسل الخزرجي: الأمر الآخر المشاركة في المعارض الدولية والإقليمية الخاصة بالسياحة والصناعات الشعبية التي تعد وسيلة ترويج مهمة للصناعات العراقية، التي تقف في مقدمة اهتمامات الكثير من المعنيين والمختصين العرب والأجانب.

واكد اهمية العمل على استثناء تصدير هذ الصناعات من قرارات الحاكم المدني بريمر، مشدداً: لو استمر الأمر على ما هو عليه الآن في السنين المقبلة، لن نجد أحداً يعمل بهذه المهن والحرف المهمة التي تُعد من سمات الحضارة والموروث العراقي التي تحتاج اليوم لكل الجهود للمحافظة عليه وصيانته وديمومته التأريخية.

محسن رعد مهتم بالتراث قال أن جميع الدول تحافظ على صناعاتها اليدوية وتبذل قصارى جهدها لديمومة استمراريتها، كونها تعتبر من التراثيات، فيما نحن هملنا الكثير من صناعاتنا اليدوية، وامتلأت أسواقنا المحلية بالبضاعة المستوردة، مضيفاً: كان من المفترض أن تؤسس جمعية لأصحاب الحرف الشعبية، بحيث يشتغلوا بها مقابل مبلغ مادي مناسب، ومن ثم تباع البضاعة في داخل العراق أو خارجه. مؤكداً: أن تراث المدينة زاخر بالشواهد التاريخية، إذ اصبح علامة لعدد من الحرف التي امتازت بالدقة في العمل ومهارة في الصنعة ومسحة من الجمال وذوق في التنسيق.

واردف رعد: أن خطر اندثار الصناعات الشعبية يهدد بانقراض هذا الفولكلور وعلى الجميع العمل من اجل  الحفاظ على هذه الحرف لأنها تمثل تراث وتاريخ المدينة .

منوهاً: أن الكثير من الصناعات اندثرت وصارت منسية وأن المتبقي منها يجب الحفاظ عليه من اجل جعلها سمة تأخذ بين الحديث والماضي، وبيّن أن الصناعات الحرفية تجمع الكثير من سمات وطبائع الأقوام المتنوعة التي تعيش فيها، وهذا هو اكثر وأجمل ما يميّز المدينة ويجعلها تبرز عن قريناتها من محافظات البلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعات الجلدية في العراق تعتبرها الحكومة تراثًا وتمنع تصديرها الصناعات الجلدية في العراق تعتبرها الحكومة تراثًا وتمنع تصديرها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya