فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا

الصفا والمروة
نواكشوط ـ سكينة الطيب

عارض عالم موريتاني فتوى الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي يعتبر الزعيم الروحي للتيار الإسلامي في موريتانيا، وقدم أدلة وبراهين على عدم جواز فتواه عن المسعى في مسجد الحرام والتي أكد فيها أن السعي لا يشترط أن يكون بين الصفا والمروة.
وقال الشيخ محمد بن بتار إن فتوى العلامة ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جامعة عبد الله بن ياسين في نواكشوط، مخالفة للصواب، مشيرًا إلى أنّ "الفتوى في غاية الإشكال لكونها تضمّنت قولا يخالف إجماع المسلمين، لأن مقتضاها بل صريحها أن السعي لا يشترط أن يكون بين الصفا والمروة، وهذا ما لم يقل به أحد من علماء الإسلام لا قديما ولا حديثا فيما وقفت عليه" .

وأكد بن بتار المدرس في محظرة النباغية والأستاذ في جامعة شنقيط، أنه في القرون السالفة تواتر عمل المسلمين على السعي بين الصفا والمروة، وكان سعي النبي (ص) بينهما بيانًا لقوله تعالى (فلا جناح عليه أن يطوف بهما) وقالت عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم (ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة)، أما في هذه العصور فإن الذين قاموا بتوسعة المسعى لا يدّعون أن السعي لا يشترط كونه بين الصفا والمروة، بل يحتجون بأن الجبلين ممتدان مع مجال التوسعة وأن التوسعة لم تخرج عن مجال ما بين الصفا والمروة.

واستغرب بن بتار قول الشيخ ولد الددو في هذه الفتوى أن أحدا لم يقل أن السعي لا يكون إلا بين الصفا والمروة، وقال ان الإمام الشافعي وأكابر أصحابه صرحوا بأن السعي لا يكون إلا في موضعه المعروف .وبحثوا في ترخيص الشافعي في الالتواء اليسير، ورجح بعضهم أن ذلك الالتواء إنما هو في داخل المسعى لا في خارجه.
 وأكد ان جميع الأدلة الفقهية تفيد بعدم صحة الخروج عن مسامتة المسعى عرضا وعلى أن مكان السعي تعبدي لا يجوز تغييره، وهذه أول فتوى تثيرا جدلا بين فقهاء موريتانيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya