وثائق شاهدة على الهولوكوست في جدار منزل في وسط بودابست
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وثائق شاهدة على الهولوكوست في جدار منزل في وسط بودابست

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وثائق شاهدة على الهولوكوست في جدار منزل في وسط بودابست

وثيقة من ضمن ملف تعداد يعود الى 1944 ليهود بودابست
بودابست ـ أ.ف.ب

ظن زوجان كانا يجريان اعمال ترميم لمنزلهما في بودابست انهما خرقا الجدار وثقبا ورق الجدران من البيت الملاصق لهما، لكنهما في الحقيقة وقعا على وثائق تاريخية لا تقدر بثمن تتصل بترحيل اليهود من العاصمة المجرية.

فعلى غرار كثير من سكان المباني القديمة في وسط العاصمة، كان الزوجان بريجيت وغابور يستخدمان عمالا لتنفيذ بعض اعمال التجديد والترميم في منزلهما، وكانت مفاجأتهما حين شعر احد العمال ان الثقب الذي شقه في الجدار وصل الى طبقات من الورق.

وتبين ان هذه الاوراق ليست ورق الجدران في الشقة الملاصقة، بل هي مخطوطات مخبأة في الجدار.

ما زالت هذه الوثائق واضحة ومفهومة، رغم انها تعود الى العام 1944، وهي عبارة عن ستة الاف و300 وثيقة تحصي اليهود المقيمين في بوادبست، وعددهم آنذاك 200 الف، اعدتها السلطات تمهيدا لترحيلهم الى معسكرات النازية.

ويقول ايستفان كنييريس مدير المحفوظات في المدينة "هذه الوثائق لم يسبق لها مثيل من حيث المحتوى والحجم، وهي تتيح لنا ان نضيء على محطات مجهولة في تاريخ الهولوكوست في بودابست".

يعمل الموظفون في المتاحف منذ ايلول/سبتمبر على ترميم كل ورقة من هذه الوثائق، علما ان نوعية الورق المستخدم سيئة جدا، وسبب ذلك التقنين في زمن الحرب.

وكان الهدف من هذا الاحصاء المنفذ في العام 1944، تحديد المباني التي ستصنف بانها "بيوت ذات نجمة صفراء"، اي التي سيجمع فيها اليهود قبل ترحيلهم.

وسبق ذلك بشهرين اجتياح الجيش الالماني للمجر والبدء بترحيل اعداد من اليهود الى المعسكرات.

وفي هذه الوثائق استمارات احصائية وزعت على السكان، وطلب منهم ان يملؤوها بالمعلومات المطلوبة، من اسمائهم وعناوينهم مع الاشارة الى كونهم مسيحيين او يهودا.

ويقول كينييريس "لقد ملأ اليهود هذه الاستمارات بصدق، ولم يكونوا يتوقعون ما هو آت".

بعد الاحصاء، نقل عشرات الالوف من اليهود الى نحو الفين من البيوت "ذات النجوم الصفراء"، وفي كل منها كانت ترتفع نجمة دواد مطلية باللون الاصفر.

بعد ذلك نقل اليهود الى الغيتو في العاصمة، وقد عاش فيه سبعون الفا في ظروف سيئة للغاية، وقضى الالاف منهم جوعا ومرضا وبردا.

وحين دخلت القوات السوفياتية الى بودابست كان عدد اليهود الباقين فيها يقارب المئة الف، وذلك في الثالث عشر من شباط/فبراير من العام 1945.

قضى في معكسرات النازية 600 الف يهودي مجري، من بينهم 450 الفا نقلوا الى اوشفيتز في شهرين فقط، بمساعدة ميليشيات مجرية، بعد الاجتياح الالماني في العام 1944.

يرجح كينييريس ان تكون السلطات المجرية آنذاك دفنت هذه الوثائق في الجدار قبل فرارها مع النازيين امام الزخف السوفياتي.

وتغطي هذه الوثائق جزءا من احياء بوادبست، ما قد يعني ان وثائق اخرى مشابهة قد تكون مدفونة في منازل أخرى في وسط العاصمة لا يدري سكانها ما تحتويه جدرانهم من آثار شاهدة على زمن رهيب عاشته مدينتهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق شاهدة على الهولوكوست في جدار منزل في وسط بودابست وثائق شاهدة على الهولوكوست في جدار منزل في وسط بودابست



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya