متحف في نيويورك يعرف الأطفال على ثقافات المجتمعات المسلمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متحف في نيويورك يعرف الأطفال على ثقافات المجتمعات المسلمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف في نيويورك يعرف الأطفال على ثقافات المجتمعات المسلمة

متحف "تشيلدرنز ميوزيم اوف مانهاتن" في مانهاتن
نيويورك - أ.ف.ب

يتيح متحف في نيويورك لزواره من الأطفال اكتشاف ثقافات المجتمعات المسلمة في مختلف قارات العالم، في مسعى من القائمين عليه الى تقديم "أفضل لمحة ممكنة" عن هذه الشعوب.

في صبيحة يوم شتوي بارد، يتنقل اطفال في سائر انحاء الطبقة الأرضية من متحف "تشيلدرنز ميوزيم اوف مانهاتن" في حي "آبر ويست سايد" في مانهاتن.

وفي الداخل، تبدي طفلة سعادة ظاهرة بقطعة القماش السنغالية المربوطة على خاصرتها قائلة "هذا رائع حقا للرقص".  

وعلى مقربة منها، يحاول اطفال آخرون من رفاق صفها اعادة ترتيب قطع خزفية تركية في حين يتنشق البعض الآخر روائح التوابل المستوردة من زنجبار.

وفي متحف الاطفال في مانهاتن، التعرف الى ثقافات المجتمعات المسلمة يحصل عبر اللمس والتجربة في اطار خلفية من الألوان الحية.

هذا المعرض الذي يحمل عنوان "من اميركا الى زنجبار" يتناول "الثقافات المسلمة" من دون الخوض في شرح الديانة الاسلامية باحكامها وشريعتها للزوار.

ويقول المدير التنفيذي للمتحف اندرو اكرمان "لسنا في صدد تفسير  الدين"، مشيرا الى ان هذا المعرض يظهر "كيف أن اناسا من دين واحد يعبرون عن  معتقداتهم بطرق مختلفة لهذه الدرجة".

مع ذلك فإن اختيار المتحف لهذا الموضوع بالتحديد يرتدي اهمية لافتة في ظل الخطابات المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة خلال الاشهر الاخيرة خصوصا من جانب المرشح الاوفر حظا لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الاميركية دونالد ترامب.

ويؤكد أندرو اكرمان أن خيار اقامة هذا المعرض لم يتخذ بالاستناد الى هذه الاعتبارات السياسية التي طرأت في الفترة الاخيرة لافتا الى ان التحضير له بدأ قبل ست سنوات.

ويشير الى ان الهدف من المعرض يكمن قبل اي شيء في فتح نافذة على ثقافة البلدان المسلمة التي عادة ما تعاني ضعفا او "انعداما تاما" في التمثيل.

ويوضح المدير التنفيذي للمتحف أن "التحدي كان يقضي بتمثيل كل هذه الثقافات. السؤال كان يدور حول الخيارات الواجب اتخاذها لتقديم افضل لمحة ممكنة (عن ثقافات المسلمين). هذا التساؤل حصل بمعزل عن أي حدث طرأ اخيرا".

ومن خصائص هذا المعرض ايضا تسليطه الضوء على ارث المسلمين في الولايات المتحدة وليس في البلدان البعيدة فحسب.

وبالتالي يمكن لزوار المعرض من الاطفال التعرف على مسجد مدينة ديربورن التي تقطنها جاليات مسلمة كبيرة في ولاية ميشيغن (شمال) اضافة الى صالون للشاي مستوحى من تراث طاجيكستان في مدينة بولدر بولاية كولورادو (غرب) فضلا عن انواع الاقمشة السنغالية المباعة في حي هارلم في نيويورك.

كذلك تخصص قاعة في المتحف لشهادات مسلمين اميركيين جمعوا قطعا وكتبا واقراصا مدمجة وصورا متصلة بموضوع المعرض.

ويشير اندرو اكرمان الى ان القائمين على المعرض سعوا الى "تمثيل التاريخ الاميركي الذي يتميز بتنوع اكبر من ذلك الموجود في باقي انحاء العالم"، لافتا الى ان نيويورك تضم ممثلين عن كل البلدان المسلمة.

- للكبار ايضا -

وقد جذب المعرض خلال اسبوعه الاول بعد انطلاقه في منتصف شباط/فبراير 13 الف زائر على رغم البرد القارس في نيويورك.

وتقول فرانشيسكا اتساريتي وهي ايطالية مقيمة في نيويورك "يريدون أن يظهروا أن هذه الثقافة طبيعية".

وبالاضافة الى الاقمشة والخزفيات، يخصص المتحف غرفة كاملة للمساجد والغنى الكبير في هندستها.

كذلك يذكر بمساهمة المسلمين في مجال العلوم من خلال قطع متنوعة.

وتقول غرانيا بريغدن وهي بريطانية مقيمة في فرنسا "انه رد ناجع على الطريقة التي يتحدث من خلالها الناس عن الثقافة المسلمة. هي متنوعة وغير عنيفة خلافا لما تروج له وسائل الاعلام باستمرار".

وتضيف "من الجيد رؤية العناصر الاخرى (للعالم الاسلامي) من طعام والوان".

ويستمر المعرض لعام على الاقل كما قد يجول في مدن اميركية اخرى. وهذا المتحف المخصص للاطفال يمثل ايضا مدخلا لبعض البالغين الراغبين في اكتشاف المعرض.

ويقول اندرو اكرمان "اشخاص كثيرون لا يعرفون عن انفسهم كرواد للمتحف يأتون الى هنا لأنه مخصص للاطفال"، مضيفا "اذا ما استطعنا اثارة الفضول من خلال متحف فهذا امر ممتاز".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف في نيويورك يعرف الأطفال على ثقافات المجتمعات المسلمة متحف في نيويورك يعرف الأطفال على ثقافات المجتمعات المسلمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya