اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اللغة الأتروسكية "مدخل مميز" لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللغة الأتروسكية

خزفيات في متحف الاكاديمية الاتروسكية في كورتونا
كورتونا - أ.ف.ب

من اجل فهم حضارة الاتروسكيين المتوسطية الكبيرة في العصور القديمة، يغوص معرض في كورتونا في وسط ايطاليا في لغتهم التي لا تزال غامضة مع انه يمكن قراءتها وفك حروفها.

انطلق المعرض السبت وهو بعنوان "الاتروسكيون ارباب الكتابة: مجتمع وثقافة في ايطاليا القديمة". وينظم المعرض متحف الاكاديمية الاتروسكية وبلدية كورتونا ومتحف اللوفر وموقع لاتارا الاثري التابع لمتحف هنري براد في مونبولييه (جنوب فرنسا)، وهو الاول من نوعه حول هذا الموضوع منذ ثلاثة عقود. ويستمر حتى 31 تموز/يوليو.

واوضح ليونيل بيرنيه احد مفوضي المعرض العلميين لوكالة فرانس برس "ان الهدف من المعرض هو اكتشاف حضارة من خلال منظار الكتابة".

واكد لوران هامويسير المسؤول عن المجموعات الاتروسكية في اللوفر "انه مدخل مميز لفهم الاتروسكيين".

وهو يسمح ايضا باظهار "انفتاحهم على المتوسط" من خلال الجمع بين مجموعات تاريخية ايطالية وفرنسية وعرض نتائج حفريات اثرية جديدة ولا سيما في جنوب فرنسا.

فاعتبارا من العصر الحديد هيمن الاتروسكيون على منطقة واسعة تشمل توسكانة ولاتزيو، حتى القرن الاول قبل الميلاد مع ضمهم الى الجمهورية الرومانية.

ويعمد المعرض الذي يفتح على الواح تمثل الابجدية الاتروسكية واليونانية واللاتينية، المنهج التثقيفي فكل نقش باللغة الاتروسكية عثر عليه على قطع تستخدم في الحياة اليومية (مرايا وتماثيل التقديمات ومزهريات) مرفق بطريقة لفظه لكن بالابجدية اللاتينية وبمعناه.

 وتعرض في كورتونا ايضا النصوص الثلاثة الاطول المعروفة باللغة الاتروسكية من بينها لفافة "مومياء زغرب" التي لا تنقل من مكانها بسبب هشاشتها.

واوضح هاوسميسير "انه الكتاب الوحيد على القماش من العصور القديمة الذي وصل الينا. انه على الارجح روزنامة طقوس كان ربما في حقيبة كاهن اتروسكي سافر الى مصر".

ومن الوثائق الملفتة ايضا وثيقة "تابولا كورتونينسيس" التي اكتشفت قبل سنوات قليلة "وهي على الارجح عقد بيع مع سلسلة من الاسماء تظهر ربما انتقال ملكية قطعة ارض مع اول ذكر تاريخي لبحيرة تراسيمينو القريبة".

- من اليمين الى اليسار -

وبعيدا عن الفرضيات غير الواقعية التي تربط الاتروسكية السابقة  للغات الهندية-الاوروبية، بالحيثية او اللغات البيروفية حتى، يوضح هاوميسير "من المعروف انها قريبة الى لغات محكية في بحر ايجه على جزيرة ليمنوس اليونانية وفي الالب مثل اللغة الريتية".

واعيد اكتشاف اللغة الاتروسكية اعتبارا من عصر النهضة ولا سيما القرن الثامن عشر من خلال نقوشات عثر عليها علماء اثار هواة في تلك الفترة وبدأت عندها محاولة لفهم هذه الابجدية.

واوضح بيرنيه انه منذ كتاب لويجي لانتزي حول اللغة الاتروسكية في العام 1789  "نعرف ان الاتروسكية تقرأ من اليمين الى اليسار ويمكن فك رموزها. واستنادا الى هذه الاسس" تمكن العلماء من اكتشاف مرادفات هذه اللغة وقواعدها وبنية الجمل وتطورها اللفظي.

 لكن بعض الغموض يبقى يلفها ولا سيما على صعيد تفسيرها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya