الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي

الكاتب هادي قدور في باريس
باريس ـ أ.ف.ب

 كافأت الاكاديمية الفرنسية الخميس الكاتبين هادي قدور وبوعلام صنصال بمنحها في قرار جريء، الجائزة الكبرى للرواية الى اديبين من المغرب العربي يجسدان حيوية الفرنكوفونية.

واختير هادي قدور وبوعلام صنصال في الدورة الرابعة من التصويت بحصول كل واحد منهما على 11 صوتا في مقابل صوت واحد لانييس ديزارت التي كانت مرشحة عن كتابها "سو كور شانجان" (هذا القلب المائل).

وهي المرة الثالثة منذ استحداث الجائزة الكبرى للرواية العام 1915 التي تمنح الاكاديمية جائزتها الكبرى للرواية الى كاتبين معا.

وقال بوعلام صنصال (66 عاما) مبتسما "انها جائزة رائعة. هذه ليست جائزة تجارية. انها الاكاديمية الفرنسية!".

وقد فاز الجزائري صنصال عن كتابه "2084" (دار غاليمار) الذي كان مرشحا للفوز بعدة جوائز ادبية هذه السنة في فرنسا. فقد اختير في كل الجوائز من غونكور ورونودو وفيمينا وميديسيس. وهو لا يزال مرشحا للفوز في جائزتي فيمينا وإنتراليه.

اما هادي قدور فقد ولد من اب تونسي وام فرنسية قبل 70 عاما في العاصمة التونسية وقد فاز عن روايته "لي بريبونديران" (المتفوقون) (غاليمار). وهو لا يزال مرشحا للفوز بجوائز غونكور وفيمينيا وميديسيس. وقد فاز الاثنين بجائزة جان فروستييه.

وكانت ردة فعله اكثر تحفظا من بوعلام صنصال وراح يبحث عن كلمات يعبر فيها عن شعوره ليكتفي بالقول "انا شخص بطيء ومتعقل".

وفي كلمة الشكر التي القاها قال قدور "انا على قناعة ان اللغة الفرنسية بحاجة الى اعمال تشرفها".

وشدد على ان "ثمة اشياء في عمق ممارسة لغتنا تنزع الى التراجع. مهمتنا ككتاب هي العمل على استخدام اللغة المكتوبة بجمالية. نحن نعمل في الظل ومن وقت الى اخر تضيء مؤسسة عريقة على عملنا".

ومنذ صدورهما نهاية آب/اغسطس ، حققت الروايتان نجاحا جماهيريا. وقد بيعت اكثر من مئة الف نسخة من رواية "2084". ويبيع كتاب يفوز بجائزة الاكاديمية الفرنسية بشكل وسطي حوالى 200 الف نسخة.

ويدين بوعلام صنصال في راويته بوضوح التهديد الاسلامي من دون

ان يسميه وهو بذلك يظهر كأحد اكثر كتاب هذا الموسم الادبي شجاعة والتزاما. وقد اشاد عضو الاكاديمية الفرنسية جان-كريستوف روفان ب"جرأة بوعلام صنصال الذي يتناول موضوعا ساخنا في يوتوبيا مضادة تندرج في سياق اعمال اورويل".

وتابع روفان يقول ان الكتاب يتناول "تجربة نظام استبدادي على اساس ديني. في هذا الشكل من الحكم الديني لا يفرض شيء على الناس الا ان الطقوس المحيطة بالدي لا تترك مجالا للتفكير".

وتنقل رواية "2084" التي تحمل عنوانا فرعيا هو "نهاية العالم"، القارئ الى قلب "ابيستان" وهي دولة دينية متطرفة تمتد سلطتها الى العالم باسره تقريبا. وثمة رابط واضح مع رائعة جورج اورويل "1984".

وتعتمد الرواية لغة قوية متراصة وتكاد تخلو من الحوارات. وتتحول الفرنسية بريشة صنصال الى لغة فاتنة حيث للكلمات وقع الجلدة. ويقول الروائي "انا لا اعتمد لغة خشبية. انا اخوض حلبة الكتابة بلباس مقاتل".

واشاد عضو الاكاديمية الفرنسية فريديريك فيتو "بالوسع الروائي" لهادي قدور "الذي يمزج في قصة وموقع جغرافي محددين مجموعة من الشخصيات العذبة والوفيرة، تتشابك مصائرها وتنير زمننا".

يسرد هادي قدور في روايته عالما على وشك الانهيار بوتيرة لاهثة راسما صورة قاسية عن مجتمع استعماري متسمر في عشرينات القرن الماضي في افريقيا الشمالية.

وقد اختير هادي قدور بين المرشحين الاربعة في التصفية النهائية لجائزة غونكور وقد يصبح الكاتب الثالث الذي يجمع بين جائزتي الاكاديمية الفرنسية وغونكور.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya