ازدياد عدد المتشفعين بـقديسة الموت في المكسيك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ازدياد عدد المتشفعين بـ"قديسة الموت" في المكسيك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ازدياد عدد المتشفعين بـ

مكسيكيون ياخذون بركة "سانتا مويرتيه"
تولتيتلان ـ أ.ف.ب

بعد اسبوعين على عمادها في كنيسة كاثوليكية، البس والدا ادريانا ابنتهما بالابيض مجددا للحصول على بركة "سانتا مويرتيه" او قديسة الموت التي يزداد عدد المتشفعين بها في المكسيك

فأمام 300 شخص تجمعوا عند  قدمي تمثال لـ"قديسة الموت" يرتفع 22 مترا في ضاحية مكسيكو، تلقت الطفلة البالغة ثلاثة اشهر وهي نائمة "عمادها الثاني" من قبل كاهنة استخدمت مياها مباركة غليت باوراق الورد.

في هذا البلد الذي يزوره البابا فرنسيس اعتبارا من الجمعة لمدة خمسة ايام يزداد كثيرا عدد المتشفعين بـ"قديسة الموت" التي يرفضها الفاتيكان رفضا باتا.

ففي ايام الاحاد تتوجه جموع غفيرة الى معبد انركيتا فارغاس المقام في الهواء الطلق سنة 2007 للصلاة امام التمثال الاسود.

ويحمل الناس مشروب التيكيلا والسكاكر والزهور الى التمثال وهم يصلون من اجل الحصول على الحب والمال والصحة. وتقام في المكان مراسم زواج وعماد.

وكان دانييل انغويانو ولوسيرو اغويلار والدا ادريانا طلبا من "سانتا مويرتيه" مساعدتهما بعد مضاعفات طرأت خلال الحمل.

ويقول دانييل (22 عاما) الموظف في مصنع "لقد وعدتها اني سآتي الى هنا في حال رزقت طفلة بصحة جيدة، وساقوم بعمادها امام تمثالها".

وشأنهم في ذلك شأن الكثير من المتشفعين بـ"قديسة الموت" يؤكد دانييل ولوسيرو (18 عاما) انهما لا يزالان من اتباع الكنيسة الكاثوليكية رغم تحذيرات الفاتيكان من هذه الظاهرة التي يعتبرها مجدفة بالدين.

 

- "معتقد عبثي" -

ويؤكد الكاردينال والاسقف نوربيرتو ريفيرا لوكالة فرانس برس ان "سانتا مويرتيه معتقد عبثي. فكل مسيحي يجب ان يحبذ الحياة وليس الموت".

إلا ان "قديسة الموت" لم تعد شفيعة تجار المخدرات فقط فهي تجذب عددا متزايدا من افراد المجتمع المكسيكي من عمال وكوادر وعناصر في الشرطة واطباء ومدرسين.

وتقول انريكتا فارغاس "في كل مرة يأتون للحديث الينا يبحث الصحافيون عن مجرمين بين المصلين الا انهم لا يقعون عليهم".

ويفيد اندرو تشيسنات استاذ العلوم الدينية في جامعة فيرجينيا كومونولث في الولايات المتحدة ان 10 الى 12 مليون شخص يتشفعون بهذه القديسة في المكسيك والولايات المتحدة واميركا الوسطى.

ويضيف "انها الحركة الدينية التي تسجل اسرع نمو في المكسيك وفي القارة الاميركية برمتها".

ويعتبر مؤرخون ان هذا المعتقد يعود الى نهاية القرن الثامن عشر عندما بدأ سكان اصليون بالتشفع لصور اسبانية تمثل الموت ما دفع الكنيسة الى هدم المزارات المخصصة لها.

واصبحت هذه الحركة سرية قبل ان يرصد علماء انتروبولوجيا اثرها مجددا في اربعينيات القرن الماضي.

وفي تلك الفترة كان معظم المتشفعين يطلبون من "قديسة الموت" التخلص مثلا من عشيقات الازواج على ما يروي اندرو تشيسنات.

 

- سقوط في المغطس -

وعاد هذا المعتقد ليبرز مجددا اعتبارا من العام 2001 حول شخصية "دونيا كويتا" روميرو التي تقيم المراسم في تيبيتو في ضاحية مكسيكو.

وتبلغ روميرو من العمر سبعين عاما وتؤكد انها كاثوليكية متدينة.

وتقول مرحبة بزيارة البابا المقبلة "من جهة لدي الله ومن جهة اخرى الموت. وعندما ساموت سيقول الرب للسيدة النحيلة (قديسة الموت) بان تحصد دونيا كويتا".

 في معبدها في تولتيتلان تروي انريكيتا فارغاس انها اصبحت "كاهنة" بعد اغتيال ابنها مؤسس المعبد في العام 2008.

وتقول قبل ان تستقبل فيليكس لوغو (74 عاما) الذي يأتي للمرة الاولى "لقد وعدت قديسة الموت انه في حال دلتني على قتلة ابني باني ساسعى الى نشر رسالتها بأكبر قدر ممكن".

ويعتبر فيليكس ان "قديسة الموت" مسؤولة عن سقوطه في مغطس منزله في العام 2013. ويؤكد انها انتقمت منه لانه كان يأمل الا ينجح احد جيرانه باقامة مذبح مكرس لها.

ويضيف "انا هنا لاطلب الصفح منها. لدي شعور باني اهنتها" سائلا ان كان بالامكان ان يكون كاثوليكيا ومتشفعا بـ"قديسة الموت" في آن.

وترد عليه انريكيتا فارغاس بهدوء "بالتأكيد يمكنك ذلك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد عدد المتشفعين بـقديسة الموت في المكسيك ازدياد عدد المتشفعين بـقديسة الموت في المكسيك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya