إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين

سنغافورة ـ واس

تزيد روسيا والعراق شحنات الخام إلى السوق الصينية التى ينمو فيها الطلب على النفط بأبطأ وتيرة له فى أكثر من 20 عاما، مما يدفع موردين منافسين لتحويل شحناتهم إلى أسواق أخرى. ومن شأن هذه الشحنات المحولة القادمة من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وبعض منتجى الشرق الأوسط، والتى كان من المتوقع فى الأصل أن تذهب إلى المصافى الصينية أن تضغط على الأسعار المرجعية هذا العام، وبدأت شركات نفط حكومية بالفعل فى خفض أسعار البيع الرسمية بحثا عن مشترين. وأبرمت شركة روسنفت الروسية والعراق عقودا ستزيد إجمالى شحناتهما معا نحو 50% فوق معدل النمو المتوقع للطلب على الواردات فى الصين عام 2014، وتحظى روسنفت بدعم من الحكومة الروسية لضخ نفط شرق سيبيريا إلى آسيا، بينما يتميز العراق بتخفيضاته الكبيرة فى الأسعار وشروطه الميسرة. وفى حين تؤجل بتروتشاينا الحكومية للتكرير وشركة بى.بى العملاقة للنفط مشروعات مصاف فى الصين، بسبب المخاوف تجاه نمو الطلب أو تلغيها تماما، يتزاحم بائعون آخرون للحصول على حصص فى سوق أصغر مما كانوا يتوقعون. وقال أندرو ريد من إنرجى سيكيوريتى أنالاسيس "يريد الكثيرون فى جميع أنحاء العالم بيع الخام إلى آسيا وقد لا يكون هناك طلب كاف للجميع". وإنما الطلب على النفط فى الصين 1.6% فقط العام الماضى وهى أبطأ وتيرة له منذ عام 1992، وتشير بيانات رويترز إلى أن واردات الصين من الخام زادت 4% لتسجل أبطأ وتيرة لها منذ 2007 على الأقل مقابل أكثر من 17% فى 2010. ورغم أن مؤسسة البترول الوطنية كبرى شركات النفط فى الصين قالت إن واردات البلاد من الخام ستزيد بنسبة 7.1% هذا العام أو ما يعادل نحو 370 ألف برميل يوميا إلا أن الزيادة فى الإمدادات الروسية والعراقية ستفوق نمو الواردات. وشحنت روسنفت أكبر منتجى النفط فى روسيا ما يربو على 300 ألف برميل يوميا إلى الصين فى 2013، ومن المقرر أن تشحن 180 ألف برميل يوميا إضافية هذا العام لتنمو الصادرات إلى الصين فى النهاية إلى أكثر من 900 ألف برميل يوميا. وقال ريد "إنها خطوة منطقية. ببساطة تسعى روسيا إلى ضمان مشتر لخامها على المدى الطويل". وبينما يسعى العراق حثيثا إلى زيادة حصته فى السوقين الصينية والآسيوية فإنه يتجه لأن يصبح ثانى أكبر مورد للخام إلى الصين هذا العام بزيادة شحناته بنسبة 68% إلى 882 ألف برميل يوميا. وتفوق العراق على إيران العام الماضى ليصبح خامس أكبر مصدر للنفط إلى الصين بعد خفض أسعار البيع الرسمية لخام البصرة الخفيف الرئيسى. ولم تؤد زيادة واردات الصين من روسيا والعراق إلا لتعزيز المنافسة بين موردى النفط الآخرين على السوق الآسيوية. ويعرض المنتجون فى أمريكا اللاتينية وأفريقيا بالفعل تخفيضات أكبر على المشترين الآسيويين مع تراجع احتياجات الاستيراد فى أسواقهم الأمريكية والأوروبية التقليدية. وقال جيف براون من اف.جى إنرجى "مع تراجع احتياجات حوض الأطلسى سيتعين إيجاد وجهة جديدة للخام القادم من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وروسيا، وأضاف "من الطبيعى أن تتجه أنظارهم إلى آسيا". ودفعت هذه التوقعات لوفرة الإمدادات والتباطؤ الحالى للنمو فى الصين بنوك استثمار، مثل جولدمان ساكس وباركليز، فى ديسمبر إلى خفض توقعات أسعار النفط لعام 2014. وخفض ايه.بى. ان امرو الهولندى فى يناير توقعاته لمتوسط سعر برنت هذا العام إلى 95 دولارا من 100 دولار للبرميل. وقال البنك فى مذكرة بحثية "وفرة المعروض النفطى ستستمر فى السنوات الخمس القادمة على الأقل لتفوق الزيادة فى الطلب وهو ما يؤدى إلى استمرار الضغط على أسعار النفط". ورغم ذلك تقول وكالة الطاقة الدولية ثالث المؤسسات الكبرى المعنية بتوقعات النفط إن الاستهلاك العالمى للخام سيزيد عن المتوقع هذا العام بفعل النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة وأوروبا. وقالت الوكالة إن المخزونات النفطية تشهد أدنى مستوياتها منذ عام 2008 بسبب نمو الطلب أكثر من المتوقع ومشاكل الإمداد فى عدد من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ويبدو أن الزيادة فى الإمدادات الروسية والعراقية إلى الصين تنعكس سلبا على مصدرى أمريكا اللاتينية بصفة خاصة والذين حولوا أنظارهم إلى آسيا بعد أن أدى نمو إنتاج النفط الصخرى فى الولايات المتحدة إلى حرمانهم من عملاء تعاملوا معهم على مدى عقود. وأظهرت بيانات جمعتها تومسون رويترز أن من المرجح أن تتراجع شحنات الخام من أمريكا اللاتينية إلى الصين 10% على أساس سنوى إلى نحو 504 آلاف و300 برميل يوميا بنهاية الربع الأول من العام الحالى، ومقارنة بالربع الأول من 2012 يقل هذا المستوى نحو 25%. ومن المرجح أيضا أن تتراجع شحنات خامات غرب أفريقيا إلى الصين فى يناير كانون الثانى وفبراير بعد أن بلغت مستوى قياسيا فى نوفمبر، رغم أن الوقت مازال مبكرا للغاية لقول ما إذا كان الانخفاض يعود إلى تراجع الإقبال على هذه الخامات فى الصين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين إمدادات روسيا والعراق تدفع موردى نفط آخرين للخروج من الصين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya