قبرص تعلق آمالها على الغاز الطبيعي للخروج من أزمتها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قبرص تعلق آمالها على الغاز الطبيعي للخروج من أزمتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قبرص تعلق آمالها على الغاز الطبيعي للخروج من أزمتها

نيقوسيا ـ وكالات

قبرص الغارقة في ازمة اقتصادية خانقة ومستفحلة لا تعول على رئيسها المقبل بقدر ما تعول على آمالها بما سيدر عليها الغاز الطبيعي المكتشف قبالة سواحلها لاستعادة طريقها نحو الازدهار. فعلى الساحل الجنوب للجزيرة القريب من شواطىء مدينة ليماسول، وضعت السلطات آمالها في ارض بور محصورة بين محطة كهربائية وقاعدة عسكرية بحرية. وفي هذا الموقع سيشيد مصنع ضخم لتسييل الغاز الذي من شأنه ان يدر عائدات تقدر بمئات مليارات الدولارات.وفي حين تعيش الجزيرة على وقع ازمة اقتصادية غير مسبوقة وتعول على مساعدة دولية للخروج من النفق المظلم، قال وزير الصناعة نيوكليس سيليكيوتيس الاسبوع الماضي ان "على دائنينا ان يدركوا ان هذا الاقتصاد له افاق وما من شك ان الدين سيكون ضمن نطاق السيطرة مع وجود امكانية استخدام ثروتنا الطبيعية". وقد اعلنت المجموعة النفطية الاميركية نوبل اينيرجي العام الماضي انها اكتشفت تحت المياه القبرصية حقلا -- اسمته افروديت -- قد يحتوي حتى 224 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على بعد بضعة كيلومترات من حقلي الغاز الاسرائيليين الضخمين ليفياثان وتامار. واكد تشارلز ايليناس رئيس الشركة الوطنية القبرصية للهيدروكربورات (كريتيك باليونانية) المكلفة ادارة وتطوير الثروة الجديدة في الجزيرة "ما زال هناك الكثير من العمل لنثبت وجود الغاز، لكننا متفائلون جدا".واضاف ايليناس ان مصنع فاسيليكوس الذي يطمح لمعالجة الغاز القبرصي وايضا المستخرج من المياه الاسرائيلية واللبنانية، يهدف في البداية الى انتاج 5 ثم اكثر من 15 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا. وتابع ان الجانب المالي للمشروع -- يقدر بنحو 10 مليارات دولار للشريحة الاولى -- يفترض ان يكتمل في العام 2015 على ان تبدأ الاشغال في العام التالي والصادرات في العام 2019.وتتوقع الحكومة ان يؤدي البناء الى توفير ما بين 5 و10 الاف وظيفة مباشرة -- خصوصا بالنسبة لاجانب يملكون مواصفات معينة -- واكثر باربع مرات وظائف غير مباشرة وهي ثروة بالنسبة لبلد يعد 840 الف نسمة. لكن بالنسبة لبيتر والاس وهو مستشار بريطاني عمل في بناء العديد من المشاريع المماثلة فان الموقع صغير جدا والجدول الزمني يفتقر الى الحس الواقعي.فضلا عن ذلك "هناك عدد كبير من الناس يسعون الى وضع اليد" كما قال مشيرا الى ان موقع فاسيليكوس كان ايضا رمزا لاهمال القادة القبارصة. ففي تموز/يوليو 2011 وقع انفجار شحنة اسلحة مخزنة بدون تدابير حيطة في قاعدة ماري العسكرية البحرية المجاورة اسفر عن سقوط 13 قتيلا وتدمير المحطة الكهربائية ما تسبب بنقص في الطاقة ترافق ي حدة ازمة يعيشها القبارصة في القطاع المصرفي. ومنذ ذلك الحين حل محل النمو الهش انكماش دائم بحيث تضاعف معدل البطالة (من 7 الى 14,7 بالمئة) ما ينذر بوضع اكثر صعوبة في المستقبل.وسعى ايليناس الى الطمأنة بقوله "لدينا شركات تتمتع بخبرة كبيرة" تعمل على المشروع. لكن اضافة الى الجوانب التقنية المرتبطة بعمق الاحتياطات، على المستثمرين ان يأخذوا بالاعتبار ايضا تهديدات تركيا التي تحتل شمال قبرص ولا تعترف بالحكومة في الجنوب، او ايضا التدابير الامنية الواجب اتخاذها في حال مرور الغاز الاسرائيلي في قبرص.لكن "الجميع يريد النجاح لانه لا يوجد شيء اخر. ان مستقبلنا رهن بهذا الامر" على قول ايليناس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبرص تعلق آمالها على الغاز الطبيعي للخروج من أزمتها قبرص تعلق آمالها على الغاز الطبيعي للخروج من أزمتها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya