العراق يعزز جهوده لبيع النفط وتدعيم مركزه بين كبار المصدرين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العراق يعزز جهوده لبيع النفط وتدعيم مركزه بين كبار المصدرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراق يعزز جهوده لبيع النفط وتدعيم مركزه بين كبار المصدرين

بغداد ـ وكالات

يقول مشترون إن العراق يعزز جهوده لبيع إنتاجه المتنامي من النفط الخام والجلوس على مائدة كبار المصدرين مع السعودية إذ تسعى بغداد لتحسين الشروط للمشترين بالعقود محددة المدة في العام المقبل. وأجرى وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي محادثات مع مسؤولين في شركات نفطية في فندق إمبريال في فيينا الأسبوع الماضي على هامش اجتماع منظمة أوبك. وقال بعض المشترين إنهم قلقون بشأن ارتفاع السعر وتغير الجودة. وقال مسؤول غربي من شركة تشتري النفط من بغداد 'أصبح العراقيون أكثر نشاطا وجدية في التسويق... إنهم مستعدون لتقديم أسعار تنافسية ويريدون حل المشكلات القائمة'. ويعمل العراق، وهو الدولة الأولى في العالم حاليا من حيث وتيرة نمو الصادرات، على زيادة حصته السوقية، ويبزع نجمه كمنافس للسعودية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد أن انخفض إنتاج إيران بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها. وتستهدف بغداد تصدير 2.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام في العام المقبل ارتفاعا من 2.62 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي إذ أن استثمارات شركات النفط الأجنبية تدفع الإنتاج نحو أعلى مستوى له على الإطلاق. واشتكى بعض العملاء من ارتفاع أسعار البيع الرسمية وتغير جودة خام البصرة الخفيف وخام كركوك مما يزيد من احتمال أن تواجه بغداد صعوبة في بيع كل النفط الخام بعقود محددة المدة في 2013. وفي بادئ الأمر أرادت كل من بي.بي وتوتال تخفيض مشترياتها من خام البصرة في 2013. غير أن مصادر تجارية تقول إن من المتوقع أن تشتري الشركتان كميات مساوية لمشتريات 2012 وهي نحو 135 ألف برميل يوميا لكل منهما. وستتلقى بي.بي أيضا كميات غير محددة كمقابل لاستثماراتها في قطاع التنقيب والإنتاج العراقي. وقال مسؤول غربي ثان 'يقول العراقيون إنهم سيعملون على استقرار جودة خام البصرة ويفهمون أنهم بحاجة لتقديم أسعار تنافسية'. وتابع 'عليهم أن يوزعوا إنتاجهم الإضافي بطريقة ما'. وتتغير جودة خام البصرة وخام كركوك العراقيين بسبب عدم انتظام تدفق النفط من كردستان إلى شحنات خام كركوك وبدء تشغيل حقول جديدة في الجنوب. ومازالت هذه المخاوف قائمة وهو ما يثني بعض المشترين. وقال مسؤول ثالث 'لا أعتقد أن العراق تعاقد على كل الكميات... إنهم يعلمون أن الأسعار ليست مناسبة لأن الجودة متغيرة بشدة لكل من خام كركوك وخام البصرة. وإلى أن يحلوا هذه المسألة لا أعتقد أن أطرافا كثيرة ستزيد حجم مشترياتها'. وقلصت بعض الشركات حجم مشترياتها لخام كركوك لعام 2013. وقالت مصادر في القطاع إن كلا من إيني وتوتال تعتزم تخفيض مشترياتها من خام كركوك بواقع عشرة آلاف برميل يوميا في 2013. وأضاف مصدر أن صادرات خام البصرة المتجهة إلى الولايات المتحدة ستقل إذ أن شركة شيفرون الأمريكية قلصت مشترياتها. وقال مسؤول رابع 'المسألة ببساطة هي السعر. سعر البيع الرسمي مرتفع أكثر مما ينبغي ويضاف إليه التباين في الجودة وعدم انتظام شحنات خام البصرة'. وتابع 'نظرا لأن السوق متباطئ قليلا لن يدفع أحد أكثر مما ينبغي'. ورفض مسؤول في قطاع النفط العراقي التعقيب على الموضوع. ورفضت بي.بي وتوتال وإيني وشيفرون التحدث بشأن خططها لشراء النفط العراقي. وبعد مرور عامين فقط من انطلاق التوسع النفطي الذي أخرته عقود من الحرب والعقوبات، تخطى العراق إيران ليصبح ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية. ولا تترك السعودية هذا النمو يمر مرور الكرام. وقال مسؤولون في الاجتماع الذي عقدته أوبك الأسبوع الماضي إن زيادة الطاقة العراقية أدت إلى منافسة جديدة في المنظمة. وقال مصدر في شركة نفطية غربية 'كان هذا محتوما. يجب أن يبيع العراق مزيدا من الخام ويحصل على حصة أكبر في السوق'. وتابع 'ويريدون أن يفهموا كيف يفعلون ذلك بطريقة عملية'. وسنحت فرص للعراق والسعودية لبيع مزيد من الخام لآسيا وللصين تحديدا بعد أن هبطت صادرات إيران أكثر من 50 بالمئة أو أكثر من مليون برميل يوميا بسبب العقوبات الدولية التي تهدف لإجبار طهران على وقف برنامجها النووي. وقالت مصادر تجارية إن شركة التكرير الصينية سينوبك ستضاعف حجم مشترياتها من العراق في العقود محددة المدة إلى مثليها تقريبا في العام المقبل لتصل إلى 270 ألف برميل يوميا إذ أنها تريد توفير إمدادات بديلة للنفط الإيراني. لكن شركات تكرير أخرى ستخفض مشترياتها، مما يعني أن إجمالي مشتريات الصين من العراق في العقود لمدة عام واحد سترتفع 8.2 بالمئة فقط إلى 568 ألف برميل يوميا في العام المقبل. ولذلك سيظل هناك فارق بين السعودية والعراق في الحصة السوقية. وظهرت علامات على أن بغداد قد تصبح أكثر جرأة في تسعير الخام للشرق الأقصى وهو ما قد يكون خطوة ملموسة في الوفاء بتعهدات المسؤولين بشأن الأسعار.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يعزز جهوده لبيع النفط وتدعيم مركزه بين كبار المصدرين العراق يعزز جهوده لبيع النفط وتدعيم مركزه بين كبار المصدرين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya